يطلّ غداً، الموسيقي أسامة الرحباني مع عدد من الفنانين العالميين من أصل لبناني، وغيرهم من مغنيين دوليين أجانب في حفل «معاً من أجل لبنان».
أحداث الحفل الذي يستضيفه مسرح الـ«أولمبيا» في باريس بدعوة من قصر الإليزيه في فرنسا يعود ريعه لمتضرّري انفجار بيروت. ويعود تنظيم الحفل إلى قناة «فرانس 2»، وبإشراف فني لعازف البوق العالمي إبراهيم معلوف.
يسبق الحفل يوم ماراثوني كامل على جميع الأقنية الفرنسية يسخّر فعالياته في بث حي ومباشر لجمع التبرعات والدعم المادي لبيروت المنكوبة وأهلها.
ويشهد الحفل الذي يتولى تقديمه مباشرة على الهواء، الإعلامي الفرنسي الشهير ناغي، مشاركة أسماء لبنانية لامعة منها عازف البيانو عبد الرحمن باشا والموسيقي خالد مزنر وعازفة الشيللو اللبنانية الأرمنية أستريغ سيرانوسيان. ومن المغنيين العالميين المشاركين فيه مباشرة على المسرح أو في مداخلات فنية من أماكن إقامتهم ميكا وستينغ وفياني وفلوران بانيي وكلارا لوسياني وباسكال أوبيسبو وميلودي غاردو ونوا وباتريك برويل وبرنار لافيليه وأيكار اللبناني الأصل، وغيرهم. ومن نجوم الحفل اللبنانيين يطلّ كل من أسامة الرحباني وهبة طوجي وإبراهيم معلوف ليقدموا أغاني ومعزوفات خاصة بالحدث. كما سيتخلل الحفل إطلالة للمخرجة نادين لبكي تتحدث فيها عن مشاعرها تجاه ما حصل في بيروت مؤخراً. فيما تتسلّم الإعلامية ليا سلامة زمام التقديم التلفزيوني خلال اليوم الماراثوني فتجري مقابلة مع خالد مزنر في بيروت. ومن النشاطات الأخرى التي يتضمنها «معاً من أجل لبنان»، عرض ريبورتاجات مصورة عن انفجار بيروت والأضرار التي تسبب بها. كما يتابع المشاهد أيضاً شهادات حية أجرتها قناة «فرانس 2» مع عدد من الناجين.
وكانت هبة طوجي قد قدّمت مؤخرا أغنية بعنوان «ماب موند»، أدتها على طريقة الديو مع المغني الفرنسي من أصل لبناني ماتيو شديد، في حلقة خاصة عرضتها «فرانس 2» مساء الأحد الماضي، ورافقهما على آلة البوق إبراهيم معلوف (زوج هبة طوجي) وقدّموها مجتمعين إهداء لأهل بيروت. وتجدر الإشارة إلى أنّ أغنية «ماب موند» هي من كتابة الشاعرة أندريه شديد (جدة ماتيو)، وقدّمها ماتيو على صفحته الإلكترونية «فيسبوك» كإهداء للعائلات والأصدقاء اللبنانيين.
وبموال «يا ليل» بصوت هبة طوجي تبدأ الأغنية التي تستهل بعبارة «العاصمة المهزومة والمولودة من جديد».
ومنذ بعد ظهر الاثنين الفائت بدأت التمرينات الفنية على مسرح «أولمبيا» حاضن الحفل.
ويعلّق الموسيقي أسامة الرحباني في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنه من أضخم الحفلات الفنية التي نشهدها في خضم الانفجار الذي تعرضّت له بيروت. والأهم هو أنّه يحصل بدعوة من جهة رسمية فرنسية، وهي قصر الإليزيه الذي وضع جميع قدراته لإنجاحه ولحصد اهتمام العالم بالشعب اللبناني المنكوب».
ويؤكد الرحباني أنّه يشارك هبة في أغنيتين ستكونان بمثابة مفاجأة الحفل، فيما يعزف مقطوعة موسيقية خاصة بالمناسبة. وعن الأوركسترا المرافقة للحفل يوضح: «هناك أوركسترا فنية أساسية سترافق جميع الفنانين. فيما ستتلوّن بين وقت وآخر بعزف على آلات موسيقية معينة من قبل مشاركين فيها كعبد الرحمن الباشا على البيانو وإبراهيم معلوف على البوق وماتيو شديد على الغيتار، وأنا شخصيا على آلة البيانو أيضاً». وعن المهمة التي يحملها في خضم هذا الحفل يقول: «كل منّا كفانين لبنانيين نكرّم وطننا على طريقتنا. فالفنانون المهاجرون لا يزالون يتشبثون بأرضهم رغم مسافات بعيدة تفصلهم عنه. أمّا أنا فأحمل عراقة فن الرحابنة وحبّهم الكبير للبنان. وفي هذا الحفل كما في غيره تتملكني الرهبة قبل صعودي المسرح لأنّني أهدف كل مرة إلى تقديم الأفضل. الأمر نفسه أشعر به اليوم سيما أنّي مع هبة نعمل سوياً منذ فترة طويلة، وأعرف تماما كيف نتطلّع إلى الأشياء من المنظار الاحترافي نفسه».
ينقل الحفل مباشرة على الهواء ويرافقه حضور بعض المدعوين الذين سيوجدون في قاعة الحفل بنسبة 50 في المائة من قدرته الاستيعابية مطبقين إجراءات التّباعد الاجتماعي المطلوبة في ظل الجائحة.
أسامة الرحباني: «أمثّل في الحفل عراقة الفن الرحباني ووطناً أحبوه»
مع هبة طوجي وإبراهيم معلوف وفنانين عالميين في «معاً من أجل لبنان»
أسامة الرحباني: «أمثّل في الحفل عراقة الفن الرحباني ووطناً أحبوه»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة