روسيا تدعو تركيا للعمل من أجل وقف إطلاق النار في قره باغ

قصف مدفعي أذربيجاني على مواقع  للأرمن في منطقة ناغورني قره باغ  الانفصالية (أ.ف.ب)
قصف مدفعي أذربيجاني على مواقع للأرمن في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية (أ.ف.ب)
TT

روسيا تدعو تركيا للعمل من أجل وقف إطلاق النار في قره باغ

قصف مدفعي أذربيجاني على مواقع  للأرمن في منطقة ناغورني قره باغ  الانفصالية (أ.ف.ب)
قصف مدفعي أذربيجاني على مواقع للأرمن في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية (أ.ف.ب)

دعا الكرملين، تركيا، اليوم (الثلاثاء)، للعمل من أجل وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، حيث أسفرت المعارك بين انفصاليين أرمن وأذربيجان إلى سقوط أكثر من مائة قتيل منذ الأحد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «ندعو كل الدول، لا سيما الدول الشريكة لنا مثل تركيا، إلى بذل المستطاع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والعودة إلى التسوية السلمية لهذا النزاع». ولفت إلى أن «كل التصريحات المتعلقة بدعم أو بتحرك عسكري، أياً تكن، تصب الزيت على النار». وشدد على أن روسيا «ضد ذلك قطعاً»، مجدداً الدعوة «إلى وضع حد للمعارك في أسرع وقت ممكن».
ومنذ بداية المواجهات، الأحد، في هذا الجيب الانفصالي الذي تسكنه غالبية أرمنية، أعربت تركيا، حليفة باكو، عن دعمها لأذربيجان التي تسعى إلى استعادة السيطرة على ناغورني قره باغ.
وأمس (الاثنين)، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أرمينيا، التي تدعم هذا الجيب سياسياً واقتصادياً، لوضع حد «لاحتلال ناغورني قره باغ»، متعهداً ببقاء أنقرة «بجانب» باكو «بكل الوسائل».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.