واشنطن تشدد عقوباتها على كوبا... والتحويلات المصرفية الأجنبية تتأثر

رجل يحمل دولارات أميركية في أحد شوارع هافانا عاصمة كوبا (أ.ف.ب)
رجل يحمل دولارات أميركية في أحد شوارع هافانا عاصمة كوبا (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تشدد عقوباتها على كوبا... والتحويلات المصرفية الأجنبية تتأثر

رجل يحمل دولارات أميركية في أحد شوارع هافانا عاصمة كوبا (أ.ف.ب)
رجل يحمل دولارات أميركية في أحد شوارع هافانا عاصمة كوبا (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة شددت عقوباتها على كوبا؛ وتم إدراج شركة تتعامل مع التحويلات المالية المرسلة إلى الكوبيين على قائمتها المقيدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتتولى شركة «أميركان إنترناشيونال سيرفسز» التي يسيطر عليها الجيش الكوبي تحويل الأموال من الخارج إلى كوبا، وبموجب القيود الجديدة لا يجوز لأي شخص خاضع للولاية القضائية الأميركية التعامل معها اعتبارا من اليوم (الثلاثاء).
وكانت وزارة الخارجية الأميركية نشرت في 2017 قائمة مقيدة لـ180 شركة ومؤسسة أخرى تخدم، بحسب الولايات المتحدة، الجيش الكوبي وجهاز الاستخبارات وقوات الأمن.
وقال بومبيو: «يستحق الشعب الكوبي أن يعيش في حرية وكرامة وأن يكون قادرا على اختيار قيادته وإعالة أنفسهم وأسرهم».
وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التراجع عن سياسة انفتاح العلاقات مع كوبا، والتي تم تطبيقها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وفرضت إدارته مجموعة من العقوبات للضغط على كوبا لكي توقف دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.