مطالبة بملاحقة مسؤول محلي لبناني مصاب بالفيروس ويخالط الناس

محتج ضد الحكومة اللبنانية يضع كمامة واقية من {كورونا} في بيروت (أ.ب)
محتج ضد الحكومة اللبنانية يضع كمامة واقية من {كورونا} في بيروت (أ.ب)
TT

مطالبة بملاحقة مسؤول محلي لبناني مصاب بالفيروس ويخالط الناس

محتج ضد الحكومة اللبنانية يضع كمامة واقية من {كورونا} في بيروت (أ.ب)
محتج ضد الحكومة اللبنانية يضع كمامة واقية من {كورونا} في بيروت (أ.ب)

مع تسجيل ارتفاع يومي في الإصابات بفيروس {كورونا} والتحذيرات المستمرة للمصابين بالتقيد بالإجراءات، أتت المخالفة هذه المرة من قبل نائب رئيس اتحاد بلديات شرق بعلبك عطريف شومان، ما استدعى تقديم محافظ بعلبك إخباراً بحقه.
وأعلن محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر عن تقديمه الإخبار إثر نشر خبر مشاركة شومان باستقبال وفد اتحاد بلديات شرق بعلبك البطل اللبناني في رياضة الفنون القتالية محمد فخر الدين في مطار بيروت. وكتب خضر عبر حسابه على «تويتر»: «هو على علم بإصابته بكورونا، ومع ذلك يستمر بحياته اليومية بشكل طبيعي، يخالط الناس ويحضر المناسبات، وها هو بالأمس يستقبل في المطار، انه نائب رئيس اتحاد بلديات شرق بعلبك عطريف شومان». وأضاف: «تقدمنا بإخبار بحقه لدى القضاء لتعريض حياة الناس للخطر سنداً للمادة 604. إخبار يساوي سجناً لمدة 6 أشهر».
وأوضح خضر أن «نائب رئيس اتحاد بلديات شرق بعلبك عطريف شومان تبلغ بإصابته بكورونا منذ 9 أيام، بالتالي هو لم ينهِ بعد فترة الحجر الإلزامي، ونتمنى على آل شومان الكرام عدم شخصنة الموضوع». وتابع: «أقوم بعملي وواجبي، ولن أتأثر ببيان من هنا أو تهديد من هناك فقط لأني أقوم بتطبيق القانون».
وإعلان خضر عن هذا الأمر وانتقاده لشومان استدعيا ردود فعل مهاجمة له وصلت إلى حد التهديدات، ليعود بعدها ويعلن رئيس بلديات شرق بعلبك عطريف شومان رفضه لكل كلام مسيء لمحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.
ويأتي ذلك في ظل الارتفاع غير المسبوق لحالات {كورونا} في لبنان حيث سجل يوم أول من أمس، 1012 إصابة جديدة و7 حالات وفاة، ما رفع العدد التراكمي منذ 21 فبراير (شباط) الماضي إلى 36240 حالة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.