اعتقال قيادي «داعشي» في إنزال جوي للتحالف شرق الفرات

مسؤول كردي يقول إن «الإدارة الذاتية» لا تهدد وحدة سوريا

مقاتلة كردية قرب ساق صناعية بعد إصابتها خلال القتال ضد «داعش» شرق سوريا (أ.ف.ب)
مقاتلة كردية قرب ساق صناعية بعد إصابتها خلال القتال ضد «داعش» شرق سوريا (أ.ف.ب)
TT

اعتقال قيادي «داعشي» في إنزال جوي للتحالف شرق الفرات

مقاتلة كردية قرب ساق صناعية بعد إصابتها خلال القتال ضد «داعش» شرق سوريا (أ.ف.ب)
مقاتلة كردية قرب ساق صناعية بعد إصابتها خلال القتال ضد «داعش» شرق سوريا (أ.ف.ب)

نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي، أمس، بمشاركة «قوات سوريا الديمقراطية»، في محيط قرية أم غربة التابعة لبلدة مركدة جنوب الحسكة، وألقت القبض على «قيادي داعشي»، بعدما دهمت الأحد الماضي قرية العزيب بمحيط الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وألقت القبض على شخصين بتهمة الانتساب إلى خلايا نشطة موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتنفيذ «عملية إنزال جوي للتحالف الدولي، وبمشاركة (قوات سوريا الديمقراطية)، في محيط قرية أم غربة ضمن بادية مركدة جنوب الحسكة، حيث جرى اعتقال قيادي ضمن (داعش)».
كان «المرصد» نشر في الـ25 من سبتمبر (أيلول) الحالي أن «قوات سوريا الديمقراطية» مدعومة بطيران التحالف الدولي شنت حملة تمشيط للبادية الشمالية الشرقية لمحافظة دير الزور عند الحدود السورية - العراقية، بحثاً عن خلايا تنظيم «داعش» النشطة في تلك المنطقة، ذلك لقطع نقاط التهريب التي تستخدمها خلايا التنظيم للتنقل بين سوريا والعراق بشكل مستمر.
إلى ذلك، قال مسؤول كردي إن مشروع الإدارة الذاتية شرق الفرات، «هو مشروع وطني لا يمس وحدة سوريا مجتمعياً وجغرافياً، وليس مشروعاً انفصالياً»، في رده على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال كلمته، قبل يومين أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وذكر عبد الكريم عمر رئيس دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، أن «النفط والثروات الطبيعية ملك لكل السوريين»، في وقت نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي بالتنسيق مع «قوات سوريا الديمقراطية» أسفرت عن إلقاء القبض على «أمير داعشي» بريف مدينة الحسكة الجنوبي.
وأشار عمر، في حديثه، إلى أن اتهامات المعلم «محاولة لتشتيت الرأي العام والقفز فوق الحقائق»،
وقال: «لتغطية الممارسات والجرائم التي يرتكبها النظام الحاكم بحق الشعب السوري، وافتعال حالة الفوضى في المناطق التي تحررت من قبضة (داعش) بتضحيات أبناء مكونات شمال شرقي سوريا»، ولفت لأن مشروع الإدارة الذاتية «مشروع وطني لا يمس بوحدة سوريا مجتمعياً ولا جغرافياً عكس ادعاءات المعلم بأنه مشروع انفصالي»، وعن تدهور الوضع الأمني الذي شهدته مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، أضاف المسؤول الكردي: «ما قاله المعلم محاولة لصرف النظر عما يفعله النظام من تأجيج الصراع وإثارة الفتنة، وضرب تعايش ووحدة مكونات دير الزور، ولدى الإدارة دلائل واعترافات تؤكد تورط النظام السوري بتأجيج الوضع بتلك المناطق».
وشدّد عمر على أن النفط والثروات الطبيعية «هي ملك لكل السوريين، ومبادئ الإدارة الذاتية ثابتة بهذا الخصوص، ونستغرب عدم إثارة النظام الموضوع وشكواه لدى العالم عندما كان (داعش) يسرق هذه الثروات ويبيعها لتركيا»، وأوضح أن عائدات النفط تذهب إلى تسيير الأمور الإدارية والأمنية في المنطقة «بالوقت الذي لا يوجد فيه أي دعم بأي شكل من الأشكال لهذه المناطق، وهي جزء أصيل من سوريا».


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.