بغداد تتمسك بالسفارة الأميركية وتهاجم «العصابات»

الرئاسات العراقية الثلاث تندد بـ«تطاول» إيراني على السيستاني

الكاظمي مجتمعاً مع وزير الدفاع الإيطالي (تويتر)
الكاظمي مجتمعاً مع وزير الدفاع الإيطالي (تويتر)
TT

بغداد تتمسك بالسفارة الأميركية وتهاجم «العصابات»

الكاظمي مجتمعاً مع وزير الدفاع الإيطالي (تويتر)
الكاظمي مجتمعاً مع وزير الدفاع الإيطالي (تويتر)

أكد العراق أمس، تمسّكه بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية، خصوصاً السفارة الأميركية، وندد بـ«العصابات» التي تطلق الصواريخ في بغداد. والتقى مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، أمس، بالسفيرين الأميركي ماثيو تولر والبريطاني ستيفن هيكي، في محاولة لطمأنة البلدين بشأن قدرة العراق على حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال مسؤول عراقي رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن القرار الأميركي بإغلاق السفارة «شبه محسوم»، لكن بغداد تحاول إقناع واشنطن بالعدول عنه، عبر تقديم «ضمانات أمنية قاطعة». ولفت إلى أن القرار في حال تنفيذه «سيترك فراغاً استراتيجياً كبيراً يؤثر على التوازن الداخلي في العراق وفي محيطه».
وطلب رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، توقيف القوة الأمنية المسؤولة عن منطقة انطلق منها صاروخان سقطا مساء أمس على منزل قرب مطار بغداد وقتلا ثلاثة أطفال وامرأتين. واتهمت قيادة العمليات المشتركة في بيان «العصابات} التي لم تسمها بارتكاب {الجريمة الجبانة}، مشيرة إلى تم تحديد مكان الانطلاق في حي الجهاد.
إلى ذلك، دانت «الرئاسات الثلاث»، ومجلس القضاء، ما وصفته بـ«التطاول» الإيراني على المرجع الشيعي علي السيستاني، في إشارة إلى الانتقاد الذي وجهته إلى السيستاني أول من أمس جريدة «كيهان» التابعة للمرشد الإيراني. وبينما قال وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف، إن بلاده «تقدر دور السيستاني»، اعتذر كاتب المقال، عن «خطأ غير مقصود».

المزيد ...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».