«صفقة الجنوب»... نموذج قلق لسوريا

سباق روسي ـ إيراني وغارات إسرائيلية واغتيالات في ريفي درعا والسويداء

«صفقة الجنوب»... نموذج قلق لسوريا
TT

«صفقة الجنوب»... نموذج قلق لسوريا

«صفقة الجنوب»... نموذج قلق لسوريا

بعد سنتين على توقيع «صفقة الجنوب»، بدت مناطق جنوب سوريا وجنوبها الغربي بعيدة عن الاستقرار وسط صراع روسي - إيراني على السيطرة، ما دفع محللين الى الاعتقاد بأنها تشكل نموذجاً قلقاً لـ«سوريا المستقبل».
وسمحت «صفقة الجنوب» بسيطرة قوات الحكومة السورية والرموز الموالية للنظام على ريفي درعا والقنيطرة بموجب اتفاق أميركي - روسي ومباركة من الأردن وإسرائيل. وتضمن الاتفاق استسلام المعارضة، في حين جرى طرد «القوات غير السورية»، وهو التعبير الواصف لتنظيمات غير محلية موالية لإيران، من المناطق الحدودية المتاخمة للأردن وخط فك الاشتباك في الجولان. لكن بعد مرور عامين على الصفقة، لا تزال أعمال العنف مهيمنة في المنطقة التي لم تنعم بالأمن والاستقرار مع تصاعد الاغتيالات المتبادلة التي طاولت أخيراً تنظيمات موالية لروسيا، فضلاً عن الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيران» التي غيّرت هيئة حضورها منذ إبرام الصفقة.

المزيد ...



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.