«عناق بيروت» يجمع «السامبا» مع جاهدة وهبي وهاروت فازليان

نظمته افتراضياً القنصلية العامة في البرازيل دعماً للبنان

جانب من حفل «عناق بيروت»
جانب من حفل «عناق بيروت»
TT

«عناق بيروت» يجمع «السامبا» مع جاهدة وهبي وهاروت فازليان

جانب من حفل «عناق بيروت»
جانب من حفل «عناق بيروت»

بمبادرة من القنصلية العامة في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، أقيم مساء الأحد 27 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، حفلاً غنائياً افتراضياً بعنوان «عناق بيروت». وجرى هذا الحدث بين لبنان والبرازيل ليكون الأول من نوعه في مساعدة بيروت بعد الكارثة التي تعرّضت لها. والمعروف أنّ الجالية اللبنانية في البرازيل تعد من أكبرها في عالم المهجر، ويصل عددها إلى نحو ستة ملايين لبناني مغترب.وجرى الإشراف العام للحفل تحت إدارة مارسيلو أميكي، فيما تولى قائد الأوركسترا تيم رسكالا الإدارة الفنية له بالاشتراك مع المؤلّف الموسيقي ريكاردو فغالي (وهو ابن شقيق الفنانة صباح). شارك أيضاً فنانون برازيليون ذوو شهرة واسعة في الحفل، منهم فاغنر وكلوديا ليتي ولنين وفرجات ودانيال ومليم. أمّا من لبنان فقد صدح صوت الفنانة جاهدة وهبي ترافقها الأوركسترا الفيلهارمونية بقيادة المايسترو هاروت فازيليان.
وتوجّه المؤلّف الموسيقي جيلبرتو جيل، الذي تولّى سابقاً حقيبة وزارة الثقافة البرازيلية، مع العديد من الفنانين الآخرين، برسالة أمل إلى اللبنانيين. وتلت شخصيات معروفة مقتطفات من مؤلّفات جبران خليل جبران.
ويروي المايسترو هاروت فازليان، قصة هذا الحدث في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «اتصلوا بي من القنصلية في البرازيل يقفون على رأي بحفل يقيمه فنانون من البرازيل. فشرحت لهم بأنّ هذا الحفل قد يكون ناقصاً في غياب أي حضور للبنان. ومن هنا بزغت فكرة مرافقتي للحفل مع الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية». ويضيف فازليان: «هو أول تعاون فني يحصل ما وراء الحدود بين لبنان والبرازيل، وافتخرت بمشاركة فنانين برازيليين من أصل لبناني أمثال ريكاردو فغالي ابن شقيق الفنانة الراحلة صباح. وكذلك سعدت بمشاركة تيم رسكالا، إذ اكتشفت أنّه لبناني، وأنّ جدّه من آل رزق الله». ويؤكّد فازليان أنّ كل ما وقّعه من أعمال فنية كمهرجانات بعلبك و«عناق بيروت» مؤخراً يترجم إيمانه بالأمل. ويقول في سياق حديثه: «من دون الأمل لا نستطيع أن نعيش، والموسيقى تحمل هذه الرسالة من دون شك. وأعمالي تأتي كترجمة لأمل ينشده وطن وشعب وحتى الإنسان بشكل عام. فلا نستطيع أن نستسلم مهما اشتدت بنا الأزمات». وعن مشاركة كل من عبير نعمة وفاديا طنب وغادة شبير في الحفل من خلال مقطوعات غنائية سجلناها في بيوتهن، يقول: «لقد استغربت إطلالتهن، إذ لم أكن على علم بها، وتبين فيما بعد أنّها من ضمن البرنامج الذي أعدّته القنصلية هناك. وكنت أفضل لو تمت دراستها بتأنٍ أكبر ورافقتهن شخصياً مع موسيقى الأوركسترا مباشرة من بيروت تماماً كما جرى مع جاهدة وهبي».
كان قائد الأوركسترا هاروت فازليان، اقترح فكرة لافتة وطليعية، بحيث يقود الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية حضورياً في بيروت، بالتوازي مع الحفل في البرازيل، انطلاقاً من التسجيلات الصوتية التي أرسلها إلكترونياً نجوم برازيليون سجّلوا ألحاناً مصحوبة بمقاطع فيديو مسجلة.
من ناحيتها، أكدت الفنانة جاهدة وهبي، أنّ الحفل هو بمثابة لفتة تكريمية تقدمها البرازيل إلى لبنان. وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عندما اتصل بي المايسترو هاروت فازليان بهذا الخصوص لم أتردد ولا لحظة بالمشاركة في الحفل على الرغم من وجودي خارج بيروت. فإثر الكارثة التي حلّت بمدينتنا أصبت بحالة نفسية متردية، وبالإحباط، بحيث لم يكن لدي القدرة على الغناء. مع (عناق بيروت) استرجعت قوتي وغنيّت من أجل مدينتي التي أعشق». وقدّمت وهبي في الحفل أغنية برازيلية كلاسيكية بعنوان «Samba em preludio» في نسخة جديدة (عربية - برتغالية) من توزيع فازليان، وكذلك أغنية «رح حلفك بالغصن يا عصفور» للفنان وديع الصافي. كما شاركت جوقة «الصوت العتيق» أيضاً في الحفل ضمن أغنية «يا عاشقة الورد» للفنان زكي ناصيف.
وتعلّق جاهدة وهبي: «الأغنية البرازيلية تعد من أشهر الأعمال في تلك البلاد ويرددها الكبار والصغار. وكتبت قسماً منها بالعربية وغنيتها باللغتين تكريماً لشعبين متناغمين، تربط بينهما علاقة أرض متجذرة من عشرات السنين».
كانت وهبي قد أهدت بيروت قبل فترة أغنية بعنوان «عم يوجعني وطني» عبّرت فيها عن مشاعرها الأليمة تجاه ما حدث في بيروت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.