«ستاندرد آند بورز»: الوضع القوي للأصول السعودية يدعم التصنيف الائتماني

خفضت توقعات انكماش الاقتصاد الوطني ونسبة العجز العام في الميزانية

«ستاندرد آند بورز»: الوضع القوي للأصول السعودية يدعم التصنيف الائتماني
TT

«ستاندرد آند بورز»: الوضع القوي للأصول السعودية يدعم التصنيف الائتماني

«ستاندرد آند بورز»: الوضع القوي للأصول السعودية يدعم التصنيف الائتماني

مرشحة تراجع انكماش الناتج المحلي ونسبة العجز العام في الميزانية السعودية، كشفت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «ستاندرد آند بورز»، أمس، عن أن متانة الاقتصاد السعودي عززت من التصنيف الائتماني للسعودية رغم الظروف الراهنة، عند A- / A-2 مع نظرة مستقبلية مستقرة، مرجعة ذلك للوضع القوي للأصول السعودية.
وأكدت وكالة «ستاندرد آند بورز»، في بيان لها، أن الوضع القوي لصافي الأصول للمملكة يمثل دعماً جوهرياً في تصنيف وضع الاقتصاد الوطني، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ذلك دفع إلى تخفيض تقييمها لانكماش الاقتصاد السعودي خلال العام الحالي من 5 إلى 4.5 في المائة.
وبحسب «ستاندرد آند بورز»، عززت الأوضاع الأخيرة للاقتصاد السعودي خفض توقعاتها حول نسبة العجز في الميزانية الحكومية للعام الحالي من 12.6 في المائة إلى 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب الإحصاءات الأخيرة لـ«مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)»، تبلغ حجم الأصول الاحتياطية للمملكة بنهاية يوليو (تموز) الماضي نحو 1.68 تريليون ريال مقابل 1.678 تريليون ريال بنهاية يونيو (حزيران) السابق له، مرتفعة 0.1 في المائة بما يعادل 2.1 مليار ريال. ويتضمن إجمالي الأصول الاحتياطية لمؤسسة «ساما»، الذهب، وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي، والنقد الأجنبي والودائع في الخارج، إضافة إلى الاستثمارات في أوراق مالية في الخارج.
ويبلغ إجمالي موجودات «مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي للمملكة)» ما قوامه 1.81 مليار ريال (483 مليار دولار) حتى يوليو الماضي، مسجلاً تنامياً منذ الإغلاق الاقتصادي للبلاد لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد في مارس (آذار) الماضي.
في المقابل، تمتلك السعودية صندوقاً سيادياً طموحاً يعد بين الأكبر في العالم، حيث يأتي في المرتبة الثامنة بين صناديق الدول؛ إذ كشفت آخر البيانات عن أن أصول صندوق الاستثمارات العامة قفزت 8 في المائة (30 مليار دولار) في آخر تصنيف، ليبلغ إجمالي الأصول 1.46 تريليون ريال (390 مليار دولار) حالياً، مرتفعاً عن آخر تقييم لحجم أصول الصندوق الذي كان 360 مليار دولار في أغسطس (آب) الماضي.
ويتزامن هذا التصنيف مع تصريحات حكومية عن تخطيط يجري حالياً لتحفيز قطاعات الأعمال والاستثمار في الاقتصاد الوطني، حيث قال وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي الأسبوع الماضي إن المملكة تقيم كل الخيارات لتنشيط اقتصادها، بعدما اتخذت إجراءات مؤلمة لتعويض الانخفاض الكبير للإيرادات النفطية الناجم عن القيود التي فرضتها للحد من انتشار فيروس «كورونا». وبحسب القصبي؛ «ستتخذ المملكة إجراءات لتنشيط الاقتصاد وضمان النمو المطرد».
وكان صندوق النقد الدولي توقع خلال أزمة «كورونا»، انكماش اقتصاد السعودية بنسبة 6.8 في المائة العام الحالي، في وقت يؤكد فيه مسؤولون؛ بينهم وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ «مؤسسة النقد» الدكتور أحمد الخليفي، خلال تصريحات متفرقة الفترة الماضية، أن المملكة ستشهد تراجعاً أقل حدة من توقعات الصندوق.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.