مزاد لنفائس الأميرة عليا سرسق والأمير صدر الدين آغا خان

من مجموعة لوحات تعود للقرن الـ17
من مجموعة لوحات تعود للقرن الـ17
TT

مزاد لنفائس الأميرة عليا سرسق والأمير صدر الدين آغا خان

من مجموعة لوحات تعود للقرن الـ17
من مجموعة لوحات تعود للقرن الـ17

في مزاد يترقبه الكثيرون من هواة القطع الفنية النادرة، تبيع دار «كريستيز - فرنسا» في الأول من الشهر المقبل أكتوبر (تشرين الأول)، مجموعة من اللوحات وقطع الأثاث العائدة للأمير صدر الدين أغا خان، الدبلوماسي السويسري والمفوض السامي السابق. وهي مجموعة تعود أيضاً لزوجته الأميرة عليا سرسق، التي كانت شريكته في هوايته الفنية ومن أشهر جامعي التحف في العالم. وتقيم الدار، اعتباراً من اليوم، معرضاً للمجموعة في قصر «دروو» للمزادات في باريس، يتيح الاطلاع عليها كاملة قبل أن تتفرق.
الأمير صدر الدين، المولود في باريس والمتوفى عام 2003 عن 70 عاماً، هو النجل البكر للسلطان محمد شاه أغا خان الثالث، زعيم الطائفة الإسماعيلية المنتشرة في 25 بلداً. ووالدته هي أندريه جوزفين كارون، ملكة جمال فرنسا لعام 1933. وهو قد تلقى تعليمه في جامعة «هارفارد» الأميركية وكان مولعاً بالفنون وقضايا البيئة، وتولى من دون مقابل مهمة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بين عامي 1965 و1977. ونظراً لوجود مرتب لهذا المنصب فإنه طلب أن يكون مرتبه دولاراً واحداً في السنة.
حمل صدر الدين أغا خان مجموعة من أرفع الأوسمة البريطانية والبولونية والفرنسية والسويسرية. وكان عضواً في أكاديمية الفنون في الولايات المتحدة، وقد زار مصر قبل وفاته والتقى الرئيس الأسبق حسني مبارك بترتيب من الصحافي محمد حسنين هيكل. ومن المعروف أن للطائفة الإسماعيلية النزارية امتداداً في مصر وصعيدها منذ العصر الفاطمي.
رحل صدر الدين أغا خان عن 70 عاماً بالمرض الخبيث، عام 2003 دون أن يخلف ولداً، ودُفن في سويسرا. وكان قد تزوج مرتين، الأولى من عارضة الأزياء البريطانية، الهندية الأصل، نينا داير، والثانية من كاثرين بريكيتي سرسق التي حملت بعد الزواج اسم الأميرة عليا وشاركته هوايته في اقتناء التحف الفنية وبقيت معه لحين رحيله. وكاثرين من مواليد الإسكندرية في مصر عام 1938، وكانت قبل ارتباطها بالأغا خان زوجة للأرستقراطي اللبناني سيريل سرسق، ابن نيقولا سرسق ودونا فكتوريا، دوقة كاسانو.
ومن المنتظر أن تتركز المنافسة على لوحات وتخطيطات لعدد من كبار رسامي القرن العشرين، وعلى رأسهم بابلو بيكاسو وغوستاف كلمت وراؤول دوفي.
كما من الممكن، رغم أزمة «كورونا» التي تشل المبادلات التجارية، أن تنال قطع المجوهرات الراقية أسعاراً تفوق ما هو مقدر لها في الأساس.
ويتضمن البيع، أيضاً، أواني خزفية تاريخية وأرائك وسجاداً وستائر، إلى جانب طاولات وكراسي ومصابيح إنارة تحمل تواقيع كبار مصممي أواسط القرن الماضي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.