«فار»... بين صائدي الأخطاء والمعترفين بفضله في تحسين قرارات الحكام

انقسام آراء المتخصصين والجماهير ما زال مستمراً حول تقنية حكم الفيديو المساعد

TT

«فار»... بين صائدي الأخطاء والمعترفين بفضله في تحسين قرارات الحكام

خلال فترة الألم والمرارة التي أعقبت هزيمة مانشستر يونايتد أمام كريستال بالاس بنتيجة 3 - 1، أطلق باتريك إيفرا تحذيراً صادماً عبر شاشة «سكاي سبورتس». وأكد غاضباً أن استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) «تقتل كرة القدم»، قبل أن يضيف أنه لو كان ما يزال يلعب الكرة، لكان جرى نحو جهاز المراقبة القائم بجوار الملعب وحطمه. ويعتبر هذا ثاني تصريح صادم يطلقه أحد المعلقين المعنيين بكرة القدم في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز. كان المذيع السابق لبرنامج «606» الإذاعي، داني بيكر قد خرج لجمهوره عبر «تويتر» ليندد بـ«الحمقى المجهولين» الذين أرسوا هذه «القواعد الجديدة»، قبل أن يطلق تأكيداً مثيراً للدهشة حول أن: «هذه الحقبة من تاريخ كرة القدم خرجت عن السيطرة. وسيجري النظر إلى شرعية نتائج مباراة هذه الفترة تماماً مثلما يحدث مع المباريات التي جرت وقت الحرب».
من زاوية ما، يبدو هذا أمراً إيجابياً، ذلك أنه في خضم تفشي وباء عالمي وتداعي الأوضاع الاقتصادية والتهديدات بإلغاء احتفالات الكريسماس، ما تزال كرة القدم على حالها دونما تغيير: تغالي في ردود الفعل وترتاب تجاه أي تغيير. حتى غاري نيفيل وصف قرار معاقبة ديفيد دي خيا لتجاوزه خط المرمى بعد إنقاذه ركلة جزاء أطلقها جوردون أيو «فضيحة كاملة». وبذلك نعاين موقفاً يلتقي فيه التقليد الجديد لكرة القدم التقليد القديم. بطبيعة الحال، فإن تأكيد بيكر أن القوانين وضعها حمقى مجهولو الهوية لا يفهمون الكرة، من السهل للغاية دحضه، خاصة أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يحدد قواعد كرة القدم للمحترفين، يضم بين أعضائه صانعي القرار لويس فيغو وزفونيمير بوبان. ومع ذلك، تعكس الانتقادات التي وجهها إيفرا لـ«فار» حالة مزاجية سائدة على نطاق واسع يغلب عليها الشك والريبة تجاه الاعتماد على التكنولوجيا. على سبيل المثال، في الأسبوع قبل الماضي، كشف استطلاع للرأي أجراه موقع «يوغوف» بين مشجعين لكرة القدم أن 49 في المائة فقط يشعرون بأن «فار» كان له فضل في تحسين مستوى قرارات الحكام، بينما قال 25 في المائة إن التقنية الجديدة زادت الأوضاع سوءا. وأعرب 24 في المائة عن اعتقادهم بأنها لم تحدث اختلافاً.
ومع ذلك، كان إيفرا على خطأ، والعلم يثبت ذلك. على سبيل المثال، جرى نشر أكبر دراسة أجريت حتى اليوم حول تقنية «فار»، الشهر الماضي، في «دورية العلوم الرياضية» (جورنال أوف سبورتس ساينسيز). وخلصت الدراسة إلى أن «فار» زاد مستوى دقة «القرارات التي تبدل مسار المباريات» من 92.1 في المائة إلى 98.3 في المائة. واعتمد البحث على 2.195 مباراة تنافسية عبر 13 بطولة دوري. وفي إطار الدراسة، جرى تكليف هيئة من حكام بتفحص 9.732 قراراً من «فار». ومن بين هذه القرارات، فإن 5 في المائة منها تقريباً ينتمي إلى المنطقة الرمادية -والتي يكون فيها من الممكن دعم صحة أكثر من قرار واحد. وحتى مع أخذ هذا في الاعتبار، خلص الباحثون الأكاديميون القائمون على الدراسة أن احتمالات صدور القرار الصائب كانت أعلى بكثير عندما يجري اتخاذ القرار بالاعتماد على «فار»، مقارنة بالقرارات المبدئية التي يجري اتخاذها دون الرجوع لـ«فار».
وهناك أمر آخر. هل تتذكرون التحذيرات المروعة من أن المباريات ستتباطأ وتيرتها بشدة حال الاعتماد على «فار»؟ وجد الباحثون أنه في المتوسط كان مطلوب تفحص «فار» 4.4 مرة في المباراة الواحدة ـ بينما بلغ متوسط الوقت الذي يبلغه الرجوع إلى «فار» 22 ثانية (رغم أنه ارتفع إلى 62 ثانية فيما يخص المراجعات التي تجري داخل أرض الملعب). في تلك الأثناء، نشرت دراسة منفصلة في يوليو (تموز)، تفحصت ما إذا كانت تقنية «فار» غيرت أسلوب لعب كرة القدم في إطار بطولة الدوري الإسباني الممتاز خلال موسم 2018-2019. وتوصلت إلى أن التقنية الجديدة «تركت بالكاد أي تأثير». الأمر غير المثير للدهشة أن الاختلاف الأكبر في المباريات التي جرى خلالها استخدام «فار» شهدت عدداً أكبر من الأهداف واستغرقت وقتاً أطول قليلاً.
والتساؤل هنا: إذن ما السر وراء التردد حيال تقبل «فار»، رغم عيوبه، بينما هو يقدم أداءً أفضل عما كان عليه الحال من قبل؟ ربما ترتبط الإجابة بالريبة الغريزية التي تشعر بها كرة القدم الإنجليزية إزاء التغيير ومسارعتها إلى إطلاق الأحكام. هل تذكرون المخاوف التي سادت وقت صدور قرار «الفيفا» بعدم التسامح إزاء ارتكاب ضرر جسدي فعلي ضد لاعب آخر داخل أرض الملعب؟ والانتقادات الواسعة ضد قاعدة عدم تمرير الكرة نحو الخلف عندما أقرت عام 1992؟ أو الفترة التي استغرقتها كرة القدم النسائية حتى جرى الترحيب بها أخيراً؟ ومع ذلك، تحتاج التوجهات بعض الوقت كي تتغير. مثلاً، توصل استطلاع الرأي الذي أجراه موقع «يوغوف» الأسبوع الماضي أن 51 في المائة من جماهير الكرة الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن تطبيق «فار» اتخذ منحى سيئاً، مقارنة بـ60 في المائة في يناير (كانون الثاني).
من ناحية أخرى، ورغم كل صيحات الغضب العارم ضد قرارات معينة خلال مباريات بطولة الدوري الممتاز خلال الجولة الثانية، بدا أن «فار» سار على النهج الصحيح في جميع قراراته - على الأقل تبعاً للقوانين الراهنة.
ولننظر على سبيل المثال إلى قرار معاقبة دي خيا لتجاوزه خط المرمى لدى سعيه لإنقاذ مرماه من ركلة الجزاء الأولى لكريستال بالاس. العام الماضي، اختار مسؤولو الدوري الممتاز عدم استخدام «فار» لتفحص ما إذا كان حارس مرمى تحرك خارج النطاق المسموح له به عند التصدي لركلات الجزاء. أما الآن، فيفعل ذلك. أما مسألة ما إذا كان حارس مرمى مانشستر يونايتد تجاوز الخط بميليمترات أو أمتار، فلا أهمية لها. التجاوز يظل تجاوزاً - تماماً مثلما أن التسلل يبقى تسللا.
علاوة على ذلك، تولى مسؤولو الدوري الممتاز في وقت قريب تنقيح الإرشادات المرتبطة بمسألة لمس الكرة باليد أثناء الدفاع. وعليه، فإنه إذا ما اعتبر أن مدافعاً ما مدد جسده لإعاقة كرة جرى تصويبها على المرمى أو تمريرة للكرة ولمست الكرة أثناء ذلك يده، تحتسب ركلة جزاء. وربما تعتقد أن قرار معاقبة فيكتور ليندولف عندما اصطدمت كرة جوردون أيو به مثل الصاروخ، أخرق ومناف للمنطق. إذا كان الحال كذلك، فإن القانون الخاص بلمس الكرة باليد هو المعيب، وليس «فار».
أيضاً، كان من الصائب عدم احتساب ركلة جزاء لوستهام يونايتد عندما أساء غابرييل دوس سانتوس تقدير كرة رأس وارتطمت به الكرة في الجزء الأعلى من الذراع. لماذا؟ حسناً، لأنه خلال الموسم الحالي جرى توجيه الحكام لإمعان النظر في «خط القميص» عند الحكم على لمسة يد. وعليه، عندما تمس الكرة نقطة أعلى من نهاية كم القميص فإنها لا تحتسب لمسة يد. ورغم أن هذه القاعدة تترك مساحة للتقدير الشخصي، تظل الحقيقة أنه في هذه الحالة ليس هناك خطأ «واضح وجلي» من جانب الحكم.
هل تتذكرون كذلك عندما ألغى «فار»، عن حق، هدفا سجله دومينيك كالفرت لوين لأنه جاء من تسلل في وقت كان إيفرتون مهزوما أمام ويست بروميتش بنتيجة 1 - 0. أيضاً، راجع الحكم بول تيرني قرار الإنذار الذي أصدره بحق أندرياس كريستنسن، لاعب تشيلسي، لإسقاطه لاعب ليفربول، ساديو ماني - وبالفعل بدل قراره بعد ذلك للطرد بعدما شاهد إعادة للحادث. ولا يمكننا الجزم بمدى التأثير الذي تركته هذه القرارات على نتيجة المباراتين، لكن من المؤكد أنه كان كبيراً. ومع ذلك، نعلم على وجه اليقين أنه من دون معاونة التكنولوجيا، فإن الحكام الذين أصدروا في البداية قرارات خاطئة كانوا سيتعرضون لهجمة شرسة من جانب المحللين والمعلقين الرياضيين - وهم أنفسهم من انتقدوا «فار».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.