هامش الهامش في الدار البيضاء

«حياة الفراشات» للروائي المغربي يوسف فاضل

هامش الهامش في الدار البيضاء
TT

هامش الهامش في الدار البيضاء

هامش الهامش في الدار البيضاء

«حياة الفراشات»، رواية مغربية أخرى تتخذ من مدينة الدار البيضاء فضاء لأحداثها، يشيّد فيها كاتبها يوسف فاضل حياةً بأكمَلها، وإن بدت ناقصةً، إلَّا أنه نقصانٌ مقصودٌ، كما نقرأ في التقديم الذي وضعته لها منشورات «المتوسط» بإيطاليا. إنه «نقصانٌ مقصودٌ تكشفهُ أيامُ الرّواية الخمسة: السبت وهو يوم الانقلاب، الأحد وهو يوم عيد الميلاد، الاثنين وهو يوم الحبّ، الثلاثاء وهو يوم النّكسة، والأربعاء وهو يوم السّفر، وقبل اليومِ الأخير، سنجدُ أنفُسَنا وقد عشنا هامشَ الهامِش، ولامسنا بأيدينا أقصى القاع في مدينةِ الدَّار البيضاء، وما من بياضٍ إلا لسيّارات نقل الموتى والنعوش وخِيَم الأعراس التي تتحوَّل إلى مآتم، لنتساءَل: كم هي خاسرة صفقةُ الحياة؟ وهل كلُّ شيءٍ نختاره سيكون الشيء الخَطأ؟». ونقرأ على ظهر غلاف الرواية أنَّنا ما إنْ نشرع في قراءةِ الرواية حتّى «تنطلق من حولنا الموسيقى، تُداهمُنا من النَّافذة، من الجدران الصّمّاء، من ذاكرتنا المُنهكة»، لــ«نتتَّبعُ خطى شخصياتٍ يتقمَّصُها الرَّاوي، بل نتشابك مع مصائر تلك الشخصيات وهي تمضي وتتقاطع وتنتهي على أرضٍ غير صلبةٍ، حيثُ الحبُّ المُشتعل، والمدينةُ المُلتهبة، والجنون المُتَّقد، حيثُ الحكاياتُ والأنغامُ والمقطوعاتُ الموسيقية الصَّاعدة مع دخان نادي (دون كيشوت) المحترق، والمتناثرة هنا وهناك كجثثٍ متفحِّمة».
- من أجواء الرواية
«نحن في الصيف ولن ينزل مطر حتَّى لو استجديناه. هذا ما قلت، وحملتُ المظلَّة مع ذلك. حتَّى وأنا أدرك أن للمظلَّة منطقها الذي يخالف منطقي. للأشياء حياتها الخاصَّة. هذا ما قلتُ. وهذا ما يجعلني أفهم السبب الذي جعل المطر ينزل في تلك اللحظة. ويفاجئنا معاً بشكل لا يخطر على البال. هل ترين أنني أحمل مظلَّة؟ واندهشتْ. وتعجَّبتْ. إنني أملك مواهب خارقة. كأن أحمل مظلَّة في الوقت الذي نكون فيه بعيدين عن الاعتقاد بأن السماء قد تمطر. إنها تنظر إليّ الآن بعين جديدة. وتتساءل: مَنْ هو هذا الشّابّ المبهِر؟ هذا ليس اعتقاداً. هذا واقع الحال. ولا أحد يستطيع حياله شيئاً. الأمر هكذا والسلام. أن أبهر الناس هو جوهر ما ظللتُ أتطلَّع إليه. نسير جنباً إلى جنب. حسب الخطَّة التي وضعتُ. لا صوت غير صوت المطر الذي ينزل عنيفاً. في هدوء الليل وفراغ الشارع». ويتوزع الإنتاج الأدبي لفاضل بين الكتابة المسرحية والروائية والسيناريو. كما سبق أن تحوَّلت مسرحيته الأولى «حلَّاق درب الفقراء» إلى فيلم أخرجه الرّاحل محمد الركاب.
وفضلا عن «حياة الفراشات»، لفاضل 11 رواية أخرى، بداية مع «الخنازير» (1983)، و«أغمات» (1990)، و«سلستينا» (1992)، و«ملك اليهود» (1996)، و«حشيش» (2000)، مرورا بـ«ميترو محال» (2006)، و«قصة حديقة الحيوان» (2008)، و«قط أبيض جميل يسير معي» (2011)، و«طائر أزرق نادر يحلق معي» (2013) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لـ«البوكر» لعام 2014 في دورتها السابعة. وهي الرواية التي حازت على جائزة المغرب للكتاب للعام نفسه. كما صدرت له رواية «فرح» (2016)، ورواية «مثل ملاك في الظلام» (2018).



«الباشا»... مسرحية كوميدية تُجدّد لقاء كريم عبد العزيز بالجمهور السعودي

الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)
TT

«الباشا»... مسرحية كوميدية تُجدّد لقاء كريم عبد العزيز بالجمهور السعودي

الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)

يُجدّد الفنان المصري كريم عبد العزيز لقاءه بالجمهور السعودي خلال فعاليات «موسم الرياض» الراهنة، وذلك عبر المسرحية الكوميدية «الباشا» المقرر عرضها على مسرح «بكر الشدي» في العاصمة السعودية الرياض خلال أيام.

وأعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس «هيئة الترفيه السعودية» عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، عن تفاصيل العرض المسرحي، ونشر الملصق الترويجي للمسرحية، وكتب معلقاً: «لا تُفوّتوا حضور المسرحية الكوميدية (الباشا)، من بطولة النجم العربي الكبير كريم عبد العزيز، والفنانة هنا الزاهد، ومجموعة من النجوم على مسرح (بكر الشدي)، بداية من 25 ديسمبر (كانون الأول) حتى 1 يناير (كانون الثاني) المقبل».

بدوره، نشر الفنان كريم عبد العزيز المُلصق الترويجي للمسرحية الذي يتصدره، وظهر فيه «حافي القدمين» ويرتدي «بيجامة»، وكتب عبر صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»: «يا رب تعجبكم»، وتلقّى تعليقات داعمة من جمهوره ومحبيه، مرحبين بنشاطه المسرحي.

وتُعد مسرحية «الباشا» التي ترصد تحديات الترابط العائلي بعد «صدمة الرفاهية»، الثالثة في مشوار كريم عبد العزيز الذي بدأه مبكِّراً، والثانية في فعاليات «موسم الرياض» بعد مسرحية «السندباد» التي عُرضت لأول مرة في أواخر عام 2023، والتي شاركته فيها البطولة الفنانة نيللي كريم في أولى تجاربها المسرحية، وشهدت على عودة كريم للوقوف على خشبة المسرح بعد غيابٍ لنحو 22 عاماً منذ تقديمه مسرحية «حكيم عيون».

وتدور أحداث مسرحية «الباشا» في إطارٍ كوميدي تشويقي حول شخصية «أبو المعاطي الباشا» وأسرته البسيطة الذين يعيشون أسرة متكاتفة ومترابطة في غرفة متواضعة على سطح مبنى قديم، بيد أن حياتهم تتحوّل حين ينتقلون إلى فيللا المليارديرة «ليلى الصياد» حيث مظاهر الحياة المُرفّهة، وخلال الأحداث تواجه الأسرة سلسلة من المفارقات الاجتماعية الكوميدية الساخرة.

الملصق التّرويجي لمسرحية «الباشا» (حساب المستشار تركي آل الشيخ في «فيسبوك»)

وتجمع المسرحية كريم عبد العزيز بالفنانة هنا الزاهد، ويشاركهما البطولة نخبة من النجوم، من بينهم: ويزو، وهيدي كرم، وحاتم صلاح، والطفل جان رامز. والمسرحية من تأليف أحمد سعد والي، وعلاء حسن، ومحمد صلاح خطاب، وإبراهيم صابر، وإخراج رامي إمام، وإنتاج آلاء الغزالي.

ويقول المؤلف أحمد سعد والي، أحد المشاركين في كتابة سيناريو المسرحية: «تدور أحداث العرض في فصلين عبر قصة كوميدية اجتماعية مشوقة، وأحداث مختلفة مليئة بالمفارقات المثيرة، ونجوم بأدوار مُميّزة».

كما أكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه سعيد وفخور بالتعاون مع كريم عبد العزيز، ورامي إمام لأول مرّة في عملٍ فنيٍّ من كتابته، مشيراً إلى أن كريم عبد العزيز فنانٌ متميزٌ ونجمٌ يعي ما يقدم من أعمالٍ لجمهوره، ويتعامل باحترافية تجاه كل ما يخص تفاصيل العرض.

ولفت والي إلى أن «المسرحية تتضمّن كثيراً من التفاصيل المهمة، والمفاجآت الجاذبة، واستعراضات غنائية عدّة، كما أن القائمين على (موسم الرياض) وفّروا جميع الآليات لخروج العروض المسرحية على أكمل وجه عبر إمكانات عالمية».

وأشار والي إلى أن «رامي إمام مخرجٌ متمكّن، وله رؤية مختلفة، وإضافات عميقة ومهمة خلال البروفات والتحضيرات، واستفاد فريقُ العرض منه بشكلٍ كبير لحرصه على الإلمام بكل شيء بطريقة مذهلة».

كريم عبد العزيز في كواليس تصوير فيلم «الأرض السوداء» (حسابه في «فيسبوك»)

وبجانب مسرحية «الباشا»، ينتظر كريم عبد العزيز عرض فيلم «الأرض السوداء... كيميت» خلال موسم عيد الأضحى 2025، وفق ما كتب عبر صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»، ونشر صورة من كواليس تصوير الفيلم الذي يجمعه بالفنانة ياسمين صبري لأول مرّة.