بيروت: الأزمة تتعقد... واحتقان سياسي ومذهبي

أديب يعتذر وفرنسا تتهم السياسيين اللبنانيين بـ«الخيانة الجماعية»

رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب يعلن اعتذاره أمس عن تشكيل الحكومة (رويترز)
رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب يعلن اعتذاره أمس عن تشكيل الحكومة (رويترز)
TT

بيروت: الأزمة تتعقد... واحتقان سياسي ومذهبي

رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب يعلن اعتذاره أمس عن تشكيل الحكومة (رويترز)
رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب يعلن اعتذاره أمس عن تشكيل الحكومة (رويترز)

دخل لبنان مرحلة من التأزم بالغة الخطورة بعد إعلان رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة. ومع أجواء الاحتقان السياسي والمذهبي، ازدادت المخاوف من تدهور الوضع الأمني بسبب الأحداث المتنقلة في مختلف المناطق وآخرها اشتباكات أمس بين قوات الأمن ومطلوبين في منطقة وادي خالد بشمال لبنان.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن أديب مدد اعتذاره استجابة لرغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنه لم يكن على قناعة بأن تمديد المهلة لتشكيل حكومته سيدفع القوى السياسية لالتقاط الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان من النكبات التي أصابته. وعكست ردود الفعل على اعتذار أديب عمق الخلاف السياسي في لبنان. فقد وجه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الاتهام للمعرقلين وقال إنهم «سيعضّون أصابعهم ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء»، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي. كذلك أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمسكه بالمبادرة الفرنسية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مقرب من ماكرون أن اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية». وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم للحديث عن الوضع في لبنان.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.