عجز بالملايين... «كورونا» يضرب أرباح العائلة المالكة البريطانية

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)
TT

عجز بالملايين... «كورونا» يضرب أرباح العائلة المالكة البريطانية

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)

ذكر تقرير صحافي أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تستعد لضربة مالية بسبب تداعيات فيروس كورونا، بعد تحذيرات شركة «كروان ستيت» من أن أرباحها ستكون «مُنخفضة بشكل كبير» وأن العائلة المالكة تواجه عجزا ماليا بالملايين نتيجة الوباء.
وشركة «كروان ستيت» عبارة عن محفظة من الأراضي والممتلكات والأصول التجارية المملوكة للملكة، ولا تستخدم في تعزيز ممتلكاتها الخاصة، حسبما أورد تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وفي السنة المالية 2019 - 2020 انخفضت قيمة العقارات بنسبة 1.8 في المائة، ومن المقرر أن تنخفض أكثر بسبب انتشار الوباء.
وأعلنت شركة «كروان ستيت» عن ربح قدره 447.5 مليون دولار في السنة المالية 2019 - 2020، وحتى الآن لم يتم دفع سوى 112.8 مليون دولار للخزينة.
وقال السير مايكل ستيفنز، حارس المحفظة السرية، والذي يدير بشكل أساسي الشؤون المالية للعائلة المالكة، إن فيروس كورونا أثر على أعداد الزوار إلى أماكن مثل قصر باكنغهام وقلعة وندسور، والذي بدوره سيؤدي إلى خسارة تقدر بنحو 15 مليون جنيه إسترليني في الدخل على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف ستيفنز أن ميزانية قيمتها 369 مليون جنيه إسترليني مخصصة لتجديد قصر باكنغهام من المتوقع أن يتم تقليص 20 مليوناً منها. وقال إن العائلة المالكة «ليس لديها نية» لطلب تمويل إضافي.
وتابع أن العائلة المالكة ستحاول إدارة «التحديات المالية» للوباء، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتم تجميد رواتب الموظفين الملكيين في أبريل (نيسان) الماضي، كما تم وقف التوظيف، حيث تم شغل الوظائف الحيوية للأعمال فقط.
وقال مسؤولون إن البنية التحتية القديمة لقصر باكنغهام، والتي تم تحديثها آخر مرة بعد الحرب العالمية الثانية، معرضة لخطر الفشل الذريع إذا لم يتم استبدالها، حسبما أفاد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».
وذكرت الوكالة أن «الملكية قد كلفت دافعي الضرائب البريطانيين 69.4 مليون جنيه إسترليني (88.2 مليون دولار) في العام حتى نهاية مارس (آذار)، بزيادة قدرها 2.4 مليون (3.1 مليون دولار) عن العام المالي السابق».
وتظهر الحسابات أيضاً أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، دفعا مبلغا لم يكشف عنه لتعويض الخزانة العامة للإيجار وتجديد منزلهما في «فروغمور كوتاج» بالقرب من قلعة وندسور. وسيظهر المبلغ الدقيق في حسابات العام المقبل. وبلغت تكاليف تجديد المنزل وحدها 2.4 مليون جنيه إسترليني (3.1 مليون دولار).
جدير بالذكر أن جزءا كبيرا من إنجلترا تحول إلى مدينة أشباح في وقت سابق من هذا العام حيث أدى الإغلاق إلى إبعاد ملايين العمال والمتسوقين والسياح. بدأ النشاط في الانتعاش خلال أشهر الصيف، لكن من المتوقع أن تؤدي القيود الجديدة التي تم فرضها هذا الأسبوع لمكافحة الموجة الثانية من الفيروس إلى إعاقة هذا التعافي.
وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة إلى 425 ألفا و767 حالة حتى الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم (السبت) بتوقيت العاصمة البريطانية لندن، وذلك بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز ووكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأظهرت البيانات أن عدد الوفيات في المملكة المتحدة جراء الإصابة بمرض «كوفيد - 19» الذي يسببه الفيروس وصل إلى 42 ألفا و25 وفاة حتى الآن. وتعافى من المرض 2303 أشخاص حتى صباح اليوم (السبت).
وأعلنت المملكة المتحدة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد قبل 34 أسبوعا.


مقالات ذات صلة

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر بثلاث مرات... دراسة تكشف عن أن الزواج يعرّض الرجال للسمنة

كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)
كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)
TT

أكثر بثلاث مرات... دراسة تكشف عن أن الزواج يعرّض الرجال للسمنة

كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)
كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)

يضاعف الزواج خطر إصابة الرجال بالسمنة ثلاث مرات، رغم أن فرصة اكتساب الوزن الزائد لدى كلا الجنسين ازدادت بعد الزواج، وفق دراسة نقلتها شبكة «سكاي نيوز».

وبحسب الدراسة، كان خطر زيادة الوزن لدى النساء أعلى بنسبة 39 في المائة، وللرجال بنسبة 62 في المائة، مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين.

لكن الرجال المتزوجين كانوا أكثر عرضة بـ3.2 مرة لتصنيفهم على أنهم يعانون من السمنة من الناحية النظرية مقارنةً بنظرائهم غير المتزوجين، وفقاً للدراسة.

لم تنعكس هذه النتيجة لدى النساء، وهو ما عزاه الباحثون البولنديون الذين أجروا الدراسة إلى أن النساء المصابات بالسمنة «أكثر عرضة للوصم» من قِبَل المجتمع.

وأشارت الدكتورة أليشيا تشيتشا ميكولايتشيك، من المعهد الوطني لأمراض القلب في وارسو، إلى أن النساء «لا يقبلن العيش مع السمنة» وأنهن أكثر ميلاً لاتخاذ إجراءات لإنقاص الوزن.

ووجدت الدراسة التي شملت 2405 أشخاص بولنديين، أعمارهم نحو 50 عاماً، أن التقدم في السن يزيد من خطر زيادة الوزن لدى كلا الجنسين.

ومع كل سنة إضافية، يزداد خطر زيادة الوزن بنسبة 3 في المائة لدى الرجال و4 في المائة لدى النساء؛ ويزداد خطر السمنة بنسبة 4 في المائة لدى الرجال و6 في المائة لدى النساء.

كما كان للاكتئاب أو ضعف الوعي الصحي تأثير كبير على خطر إصابة النساء بالسمنة، لكن لم يُلاحظ هذا التأثير لدى الرجال.

وخلص الفريق إلى أن «العمر والحالة الاجتماعية لهما تأثيرٌ لا يمكن إنكاره على العيش مع زيادة الوزن أو السمنة في مرحلة البلوغ، بغض النظر عن الجنس».

وقال: «في المقابل، ارتبط نقص الثقافة الصحية والإصابة بأعراض الاكتئاب، على الأقل، بالسمنة لدى النساء».

وأضاف: «ويبدو من نتائجنا أن نشر المعرفة الصحية وتعزيز الصحة على مدار العمر يمكن أن يحدّ من الظاهرة المقلقة المتمثلة في ارتفاع مستويات السمنة».

وستُعرض النتائج في المؤتمر الأوروبي للسمنة بإسبانيا في مايو (أيار).