وزير النفط الإيراني يعترف بالتلاعب بالوثائق للالتفاف على العقوبات الأميركية

وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه (رويترز)
وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه (رويترز)
TT

وزير النفط الإيراني يعترف بالتلاعب بالوثائق للالتفاف على العقوبات الأميركية

وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه (رويترز)
وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه (رويترز)

دافع وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه عن جهوده لتعزيز صادرات الخام رغم العقوبات الأميركية، معترفاً بأنه يجري التلاعب بوثائق النفط لإخفاء منشأ الشحنات الإيرانية.
ونقل الموقع الإلكتروني لشركة النفط الوطنية الإيرانية قول زنغنه في البرلمان الأسبوع الماضي: «ما نصدره لا يحمل اسم إيران. الوثائق تتغير مراراً وتكراراً، وكذلك المواصفات».
وأظهرت ثلاثة تقييمات تستند إلى تتبع ناقلات أن صادرات النفط الإيرانية ارتفعت بقوة في سبتمبر (أيلول) في تحدٍ للعقوبات الأميركية، مما يمد شريان حياة لإيران واقتصادها المنهار.
وانكمشت صادرات البلاد من 2.5 مليون برميل يومياً منذ انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق نووي مع إيران وأعادت فرض عقوبات على قطاعي النفط والبنوك بالبلاد في 2018. لكن إيران لا تزال تحاول الالتفاف على الإجراءات ومواصلة التدفقات.
وتشير بيانات من «تانكر تراكرز» وشركتين أخريين لتتبع الناقلات إلى ارتفاع الصادرات في سبتمبر، غير أن الأرقام داخل نطاق واسع يتراوح بين 400 ألف برميل يومياً و1.5 مليون برميل يومياً، وهو ما يسلط الضوء على صعوبة تتبع الشحنات.
وقال سمير مدني المؤسس الشريك لتانكر تراكرز لـ«رويترز»: «الصادرات ارتفعت كثيراً الآن. سجلنا قرابة 1.5 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات منذ بداية الشهر الحالي... تلك المستويات لم تُسجل منذ عام ونصف». وأظهرت بيانات «تانكر تراكرز» أن الكمية تبلغ مثلي المسجل في أغسطس (آب)، وأن نحو 11 في المائة منها من النفط الخفيف جداً أو ما يُعرف بالمكثفات. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من البيانات على نحو مستقل. ونطاق صادرات أغسطس يتراوح بين 300 ألف برميل يومياً و750 ألف برميل يومياً.
وتكشف بيانات من «تانكر تراكرز»، التي تتبع شحنات ومخزونات النفط، أن قرابة نصف الصادرات الإيرانية حملتها سفن أجنبية عبر عمليات نقل من سفينة إلى أخرى، مما يجعل من الصعب تحديد الوجهات النهائية لها.
وسجلت الشركتان الأخريان، اللتان طلبتا عدم نشر اسميهما، زيادة في سبتمبر، لكن ليس بنفس القدر. وقالت إحداهما إنها سجلت زيادة بما لا يقل عن 100 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وهي كمية كبيرة مقارنة مع نقطة منخفضة في مايو (أيار) حين انخفضت صادرات الخام الإيراني إلى ما بين 100 و200 ألف برميل يومياً من 2.7 مليون برميل يومياً في مايو 2018.



تركيا تحذّر إسرائيل من توسيع حربها

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
TT

تركيا تحذّر إسرائيل من توسيع حربها

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من توسيع إسرائيل حربها في المنطقة، قائلاً إن هناك دولاً أخرى ستواجه اعتداءاتها، ويجب أن تتوقف مبيعات الأسلحة إليها.

وشدد فيدان على ضرورة أن يفي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بتعهداته بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.

وأكد فيدان، في تصريحات نشرتها السبت، مجلة شهرية تصدر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن على المجتمع الدولي، وبخاصة الدول الإسلامية، التحرك معاً لوقف القمع في غزة، مشيراً إلى أن المنطقة بحاجة إلى السلام والاستقرار الدائمين، وليس إلى صراعات جديدة.

وأضاف: «إخواننا الفلسطينيون يريدون العيش في أمان، على الأقل مثل الإسرائيليين، وفي بيئة يستمر فيها الاحتلال الإسرائيلي والعدوان، لن يكون هناك سلام ولا رخاء في المنطقة، ونحن، في تركيا، نعتقد أن السلام الدائم لن يكون ممكناً دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». وتابع: «يجب على المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية في غزة والمنطقة، وأن يوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وإلا سيواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إراقة الدماء».

وأضاف: «من العار على المجتمع الدولي ألا تتوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، بينما يقوم نتنياهو بإشعال النار في المنطقة، وإذا كنا نرغب في تحقيق سلام مستدام، فمن الواضح ما يجب القيام به، وهو تنفيذ حل الدولتين الذي يستطيع الفلسطينيون من خلاله العيش بأمان على أرضهم».

ولفت فيدان إلى أن الوضع المؤيد لإسرائيل في أميركا ليس مفاجئاً، وأن هذا الدعم أمر لا بد منه في السياسة الداخلية للولايات المتحدة.

فيدان طالب ترمب بالوفاء بتعهداته بوقف الحرب الإسرائيلية (الخارجية التركية)

وقال الوزير التركي، في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة - السبت: «لقد شهدنا ارتكاب إبادة جماعية مفتوحة عندما كان الديمقراطيون في السلطة بأميركا، ونرى ذلك أيضاً والجمهوريون في السلطة».

وأضاف: «نفترض أن تطورات سلبية ستحدث إذا فكر ترمب فقط في قضية الحرب بأوكرانيا ونسي القضية الفلسطينية، ويجب أن يفي بتعهداته».

من ناحية أخرى، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا «مذكرة التفاهم للتعاون بمجال التدريب على إنفاذ القانون» الموقعة بين تركيا والسلطة الفلسطينية في الجريدة الرسمية.

وبحسب ما جاء في الجريدة الرسمية، ليل الجمعة، تم توقيع مذكرة التفاهم بين الحكومتين التركية والفلسطينية في رام الله بتاريخ 24 مايو (أيار) 2022.

وبموجب مذكرة التفاهم التي نشرتها الجريدة الرسمية بتوقيع الرئيس رجب طيب إردوغان، سيقوم الطرفان بإجراء دراسة «تحليل الاحتياجات التدريبية» لتحديد تلك الاحتياجات وتنظيم برامج التدريب المتبادل بما يتماشى مع هذا التحليل، وسيتم تقديم خدمات التدريب وفق الخطط التنفيذية السنوية للمتدربين في مؤسسات التعليم والتدريب بالبلدين، بتنسيق من وزارتي الداخلية التركية والفلسطينية.