ميسي وكومان تحت المجهر في بداية مشوار برشلونة من دون سواريز وفيدال

ريال مدريد يأمل بتعويض بدايته المخيبة في مستهل دفاعه عن لقب الدوري الإسباني

سواريز يودع برشلونة مع بعض زملائه السابقين (ميسي إلى اليسار) محاطاً ببعض الجوائز التي حصدها مع الفريق الكاتالوني (إ.ب.أ)
سواريز يودع برشلونة مع بعض زملائه السابقين (ميسي إلى اليسار) محاطاً ببعض الجوائز التي حصدها مع الفريق الكاتالوني (إ.ب.أ)
TT

ميسي وكومان تحت المجهر في بداية مشوار برشلونة من دون سواريز وفيدال

سواريز يودع برشلونة مع بعض زملائه السابقين (ميسي إلى اليسار) محاطاً ببعض الجوائز التي حصدها مع الفريق الكاتالوني (إ.ب.أ)
سواريز يودع برشلونة مع بعض زملائه السابقين (ميسي إلى اليسار) محاطاً ببعض الجوائز التي حصدها مع الفريق الكاتالوني (إ.ب.أ)

يستهل الهولندي رونالد كومان مسيرته كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة غداً (الأحد)، عندما يحل فريقه ضيفاً على فياريال في الدوري الإسباني، وسيكون بإمكانه الاستعانة بخدمات نجم الفريق ليونيل ميسي. وتولى كومان تدريب برشلونة خلفاً لكيكي سيتين عقب الخسارة التاريخية للفريق 2 - 8 أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، ولطالما أراد المدرب الهولندي تولي زمام الأمور في الفريق. ولن تكون هذه عودة جميلة لمدافع الفريق السابق، حيث إن المدرجات ستكون خالية بسبب وباء فيروس كورونا، كما أن فريقه سيكون متأخراً مباراتين عن أغلب الفرق في المسابقة بعد بدء حملته متأخراً.
وبدأ فريق فياريال، بقيادة أوناي إيمري، الموسم بشكل بطيء، حيث تعادل مع هويسكا قبل أن يتغلب على إيبار في الجولة الماضية، حيث وجد الفريق طريق الانتصارات. وربما كان يتخيل فياريال المواجهة مختلفة، حيث لن يواجهوا خلالها ميسي. وحاول صانع الألعاب الأرجنتيني أن يشق طريقه خارج النادي هذا الصيف، ولكنه تراجع في النهاية، ومع رفض برشلونة الموافقة على رحيله، سيلعب اللاعب عامه الأخير المتبقي في عقده مع برشلونة.
ورغم ذلك، بدأت رياح التغيير تظهر في برشلونة، حيث رحل أرتورو فيدال ولويس سواريز، بينما تم تصعيد اللاعب الناشئ أنسوماني فاتي بشكل رسمي للفريق الأول. ويعد فاتي (17 عاماً) هو الأمل الضخم الجديد للفريق في الموسم المقبل، بعدما قدم أداء مذهلاً مع لويس إنريكي في المنتخب الإسباني. وأوضح فاتي: «يجب أن أواصل العمل بتواضع. المدرب هو من يحدد من سيلعب». وأضاف: «سأواصل العمل في كل حصة تدريبية بأقصى ما لدي كالمعتاد، وإذا كانت لدي الفرصة سأحاول استغلالها».
وبما أنه تم تصعيده للفريق الأول سيحصل فاتي على الرقم 22 الذي كان يرتديه أرتورو فيدال، كما قفز الشرط الجزائي في عقده إلى 400 مليون يورو. ولكن، ربما يجد ريكي بويغ، إحدى المواهب الشابة في برشلونة، أن وقت لعبه تم تقليصه هذا الموسم رغم أنه أنهى الموسم الماضي بأداء رائع. وقال كومان: «كنت أتحدث مع ريكي بويغ بالأمس. بالنسبة لي، يجب أن يلعب اللاعبون الصغار. لا يمكن ألا يلعبوا». وأضاف: «هذا بالنسبة لريكي، لكارليس ألينا، لبيدري. يجب أن يلعبوا. قلت لريكي إن لديه مستقبلاً هنا، ولكن الأمور ستكون صعبة في هذه اللحظة بسبب المنافسة في مركزه. أوصيت بأن تتم إعارته».
في الوقت نفسه، سيتطلع ريال مدريد لتحسين نتيجة التعادل السلبي التي حققها في الجولة الماضية أمام ريال سوسيداد، عندما يحل ضيفاً على ريال بيتيس. وافتقد الريال، بقيادة المدرب زين الدين زيدان، للإبداع والبريق في ملعب سان سيبستيان، وهي مشاكل تم تجاهلها مع قرب نهاية الموسم الماضي، حيث حقق الفريق اللقب بسلسلة من ركلات الجزاء وانهيار غريمه التقليدي برشلونة.
ورأى زيدان بعد التعادل السلبي: «خسرنا نقطتين وعانينا لخلق الفرص، تحديداً في الشوط الثاني. خضنا مباراة جيدة على الصعيد الدفاعي ولكن افتقرنا لبعض الأشياء من الناحية الهجومية، وبالتحديد تسجيل الهدف». وتابع في إشارة إلى عدم إحداث العديد من التغييرات في الفريق مقارنة مع الموسم الماضي: «صحيح أننا نملك مجموعة مشابهة، ولكنها مجموعة فزنا معها وبطريقة جميلة... يمكن قول الكثير، وإننا سنعيد الكرة مع العجزة، ومن دون تغيير... يجب أن نكون جاهزين وستكون الأمور صعبة وطويلة، ولكننا نملك رغبة الدفاع عن لقبنا وسنفعل بذلك».
وما زال الريال، حامل اللقب، يفتقد لجهود الجناح البلجيكي إدين هازارد، ولكن مارتن أوديغارد سيكون متاحاً بعدما جاءت نتيجة فحص فيروس كورونا الأولى إيجابية، حيث أثبت الفحص الثاني سلبية عينة اللاعب النرويجي. ويريد مدريد، الذي ترك غاريث بيل ينضم لتوتنهام وخاميس رودريغيز لإيفرتون، أن يظهر أوديغارد الأداء الذي قدمه مع ريال سوسيداد في الموسم الماضي عندما كان معاراً له، لضمان أن كريم بنزيمة لديه إمدادات مستمرة. وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلتقي ألافيس مع خيتافي، وفالنسيا مع هويسكا، وإلتشي مع ريال سوسيداد، وأوساسونا مع ليفانتي وأتلتيكو مدريد مع غرناطة، وبلد الوليد مع سلتا فيغو.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.