يستهل الهولندي رونالد كومان مسيرته كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة غداً (الأحد)، عندما يحل فريقه ضيفاً على فياريال في الدوري الإسباني، وسيكون بإمكانه الاستعانة بخدمات نجم الفريق ليونيل ميسي. وتولى كومان تدريب برشلونة خلفاً لكيكي سيتين عقب الخسارة التاريخية للفريق 2 - 8 أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، ولطالما أراد المدرب الهولندي تولي زمام الأمور في الفريق. ولن تكون هذه عودة جميلة لمدافع الفريق السابق، حيث إن المدرجات ستكون خالية بسبب وباء فيروس كورونا، كما أن فريقه سيكون متأخراً مباراتين عن أغلب الفرق في المسابقة بعد بدء حملته متأخراً.
وبدأ فريق فياريال، بقيادة أوناي إيمري، الموسم بشكل بطيء، حيث تعادل مع هويسكا قبل أن يتغلب على إيبار في الجولة الماضية، حيث وجد الفريق طريق الانتصارات. وربما كان يتخيل فياريال المواجهة مختلفة، حيث لن يواجهوا خلالها ميسي. وحاول صانع الألعاب الأرجنتيني أن يشق طريقه خارج النادي هذا الصيف، ولكنه تراجع في النهاية، ومع رفض برشلونة الموافقة على رحيله، سيلعب اللاعب عامه الأخير المتبقي في عقده مع برشلونة.
ورغم ذلك، بدأت رياح التغيير تظهر في برشلونة، حيث رحل أرتورو فيدال ولويس سواريز، بينما تم تصعيد اللاعب الناشئ أنسوماني فاتي بشكل رسمي للفريق الأول. ويعد فاتي (17 عاماً) هو الأمل الضخم الجديد للفريق في الموسم المقبل، بعدما قدم أداء مذهلاً مع لويس إنريكي في المنتخب الإسباني. وأوضح فاتي: «يجب أن أواصل العمل بتواضع. المدرب هو من يحدد من سيلعب». وأضاف: «سأواصل العمل في كل حصة تدريبية بأقصى ما لدي كالمعتاد، وإذا كانت لدي الفرصة سأحاول استغلالها».
وبما أنه تم تصعيده للفريق الأول سيحصل فاتي على الرقم 22 الذي كان يرتديه أرتورو فيدال، كما قفز الشرط الجزائي في عقده إلى 400 مليون يورو. ولكن، ربما يجد ريكي بويغ، إحدى المواهب الشابة في برشلونة، أن وقت لعبه تم تقليصه هذا الموسم رغم أنه أنهى الموسم الماضي بأداء رائع. وقال كومان: «كنت أتحدث مع ريكي بويغ بالأمس. بالنسبة لي، يجب أن يلعب اللاعبون الصغار. لا يمكن ألا يلعبوا». وأضاف: «هذا بالنسبة لريكي، لكارليس ألينا، لبيدري. يجب أن يلعبوا. قلت لريكي إن لديه مستقبلاً هنا، ولكن الأمور ستكون صعبة في هذه اللحظة بسبب المنافسة في مركزه. أوصيت بأن تتم إعارته».
في الوقت نفسه، سيتطلع ريال مدريد لتحسين نتيجة التعادل السلبي التي حققها في الجولة الماضية أمام ريال سوسيداد، عندما يحل ضيفاً على ريال بيتيس. وافتقد الريال، بقيادة المدرب زين الدين زيدان، للإبداع والبريق في ملعب سان سيبستيان، وهي مشاكل تم تجاهلها مع قرب نهاية الموسم الماضي، حيث حقق الفريق اللقب بسلسلة من ركلات الجزاء وانهيار غريمه التقليدي برشلونة.
ورأى زيدان بعد التعادل السلبي: «خسرنا نقطتين وعانينا لخلق الفرص، تحديداً في الشوط الثاني. خضنا مباراة جيدة على الصعيد الدفاعي ولكن افتقرنا لبعض الأشياء من الناحية الهجومية، وبالتحديد تسجيل الهدف». وتابع في إشارة إلى عدم إحداث العديد من التغييرات في الفريق مقارنة مع الموسم الماضي: «صحيح أننا نملك مجموعة مشابهة، ولكنها مجموعة فزنا معها وبطريقة جميلة... يمكن قول الكثير، وإننا سنعيد الكرة مع العجزة، ومن دون تغيير... يجب أن نكون جاهزين وستكون الأمور صعبة وطويلة، ولكننا نملك رغبة الدفاع عن لقبنا وسنفعل بذلك».
وما زال الريال، حامل اللقب، يفتقد لجهود الجناح البلجيكي إدين هازارد، ولكن مارتن أوديغارد سيكون متاحاً بعدما جاءت نتيجة فحص فيروس كورونا الأولى إيجابية، حيث أثبت الفحص الثاني سلبية عينة اللاعب النرويجي. ويريد مدريد، الذي ترك غاريث بيل ينضم لتوتنهام وخاميس رودريغيز لإيفرتون، أن يظهر أوديغارد الأداء الذي قدمه مع ريال سوسيداد في الموسم الماضي عندما كان معاراً له، لضمان أن كريم بنزيمة لديه إمدادات مستمرة. وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلتقي ألافيس مع خيتافي، وفالنسيا مع هويسكا، وإلتشي مع ريال سوسيداد، وأوساسونا مع ليفانتي وأتلتيكو مدريد مع غرناطة، وبلد الوليد مع سلتا فيغو.
ميسي وكومان تحت المجهر في بداية مشوار برشلونة من دون سواريز وفيدال
ريال مدريد يأمل بتعويض بدايته المخيبة في مستهل دفاعه عن لقب الدوري الإسباني
ميسي وكومان تحت المجهر في بداية مشوار برشلونة من دون سواريز وفيدال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة