البيشمركة تصد هجمات لتنظيم داعش في كوير وسنجار

مسؤول كردي: مقتل أكثر من 6700 مسلح خلال عام 2014 في الموصل

البيشمركة تصد هجمات لتنظيم داعش في كوير وسنجار
TT

البيشمركة تصد هجمات لتنظيم داعش في كوير وسنجار

البيشمركة تصد هجمات لتنظيم داعش في كوير وسنجار

أعلنت قوات البيشمركة، أمس، أنها أحبطت عدة هجمات شنها تنظيم داعش في سنجار ومحور كوير (شرق الموصل)، وأن التنظيم تكبد خسائر فادحة خلال المعارك التي خاضها في هاتين المنطقتين. من جانبه، أكد أحد قادة قوات المتطوعين الإيزيديين التابعة لتشكيلات البيشمركة في سنجار أن قوات البيشمركة تعمل الآن على قطع آخر خط لإمداد «داعش» لتضييق الخناق على مسلحيه المحاصرين وسط سنجار.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قوات البيشمركة تصدت، مساء أمس، لهجوم موسع شنه تنظيم داعش على جبهاتها في قرى ناحية كوير (60 كلم غرب أربيل)، وإنها «استطاعت خلال وقت قصير أن تلحق خسائر فادحة في صفوف تنظيم داعش تمثلت بقتل أكثر من 40 مسلحا وتدمير نحو 12 عجلة مدرعة»، مشيرا إلى أن التنظيم «فر من ساحة المعركة باتجاه الموصل». وحسب مموزيني، فإن عدد قتلى تنظيم داعش في الموصل خلال عام 2014 الحالي بلغ حتى الآن أكثر من 6700 مسلح من مختلف الجنسيات قتلوا خلال المعارك مع قوات البيشمركة وفي قصف طائرات التحالف الدولي، مضيفا أن «التنظيم قتل خلال هذا العام 467 مدنيا في الموصل، منهم 150 امرأة و99 كرديا، وفجر التنظيم أكثر من ألف منزل في محافظة نينوى واعتقل أكثر من ألف شخص، منهم 484 ما زالوا مفقودين».
أما في سنجار (125 كلم غرب الموصل)، فقد تواصلت الاشتباكات وسط المدينة بين قوات البيشمركة التي تسيطر على 60 في المائة منها. وصدت قوات البيشمركة أمس هجومين شنهما التنظيم على مواقعها، فيما كثفت طائرات التحالف الدولي غاراتها على مواقع التنظيم. وقال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه خلال المعارك أمس «قتل العشرات من مسلحي (داعش)، من بينهم قائدان عسكريان عراقيا الجنسية، وهناك عدد كبير من جثث مسلحي التنظيم ملقاة في شوارع وأحياء سنجار»، مؤكدا أن قوات البيشمركة «تتمركز حاليا وسط المدينة».
وكشف سورجي أن تنظيم داعش «غير استراتيجيته القتالية؛ فعندما يهاجم نقطة ما فإنه ينقل وبسرعة كبيرة مسلحيه إلى تلك النقطة ومع انتهاء المعارك ينقل هذه القوات مرة أخرى وبسرعة إلى نقطة أخرى ليبدأ منها هجوما آخر، وهو بذلك يحاول إعطاء الانطباع بأن لديه عددا كبيرا من المسلحين، لكن الحقيقة غير ذلك».
في السياق نفسه، قال قاسم ششو أحد قادة قوات المتطوعين الإيزيديين، لـ«الشرق الأوسط» إن «أعداد مسلحي (داعش) في سنجار قليلة جدا، والمدينة محاصرة بالكامل تقريبا»، موضحا أن «التأخير في عملية السيطرة على المدينة بالكامل يعود إلى تفخيخها من قبل المسلحين، مما يجعل تقدم البيشمركة بطيئا، لحين الانتهاء من تطهير المدينة من العبوات الناسفة قريبا»، وأضاف أن التنظيم «يمتلك طريقا واحدا لنقل الإمدادات إلى مسلحيه في سنجار، ويربط هذا الطريق المدينة بناحية بعاج، وقريبا سيتم قطع هذا الطريق بالكامل وتضييق الخناق على مسلحي التنظيم داخل سنجار والقضاء عليهم».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.