ظهرت، أمس، بوادر أزمة بين رئاستي الجمهورية والحكومة في تونس، على خلفية شريط فيديو وزّعته الرئاسة الأولى يتضمن حواراً بين رأسَي السلطة التنفيذية حول تعيينات شملت قياديين من عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وأثارت جدلاً واسعاً في البلاد.
وأبلغت رئاسة الحكومة رئاسة الجمهورية رفضها الفيديو الذي بثته الصفحة الرسمية للرئاسة، وأكدت أنه «كان منقوصاً ولم يتضمن رد رئيس الحكومة (هشام المشيشي) على الكلام الذي وجّهه إليه الرئيس» قيس سعيد، معتبرة أنه كان «مسيئاً لصورة الدولة التونسية ولمؤسساتها».
ونشرت رئاسة الجمهورية الفيديو ومدته ست دقائق، حول لقاء سعيد والمشيشي، وظهر فيه الرئيس وهو يوجه خطاباً شديد اللهجة إلى رئيس الحكومة فيما يتعلق بالتعيينات الأخيرة التي كان ينوي إقرارها.
وأكد سليم التيساوي، مستشار رئيس الحكومة، عدم وجود صراع بين سعيد والمشيشي، وسعى في تصريح تلفزيوني إلى التقليل من إحراج الرئيس لرئيس الحكومة، مؤكداً أن ما شاهده التونسيون هو «أسلوب قيس سعيد في الخطاب».
ومن المنتظر أن تعلن رئاسة الحكومة عن تعيينات جديدة أقرها المشيشي في إطار تشكيل فريقه الحكومي، وذلك إثر تعيين عدد من المستشارين، بينهم سماح مفتاح ورشاد بن رمضان، إضافة إلى اختيار المعزّ لدين الله المقدّم مديراً لديوان رئيس الحكومة.
... المزيد
أزمة في تونس بين رئاستي الجمهورية والحكومة
بسبب فيديو مدته 6 دقائق... وجّه فيه سعيّد انتقادات للمشيشي
أزمة في تونس بين رئاستي الجمهورية والحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة