إصابات «كورونا» تواصل انخفاضها في السعودية... والبحرين تغرّم غير الملتزمين

حساب التبرعات للجائحة في سلطنة عمان يصل إلى 85 مليون دولار

جانب من الاحتفال باليوم الوطني الـ90 في مطارات السعودية التي استأنفت العمل بعد فترة «كورونا» (واس)
جانب من الاحتفال باليوم الوطني الـ90 في مطارات السعودية التي استأنفت العمل بعد فترة «كورونا» (واس)
TT

إصابات «كورونا» تواصل انخفاضها في السعودية... والبحرين تغرّم غير الملتزمين

جانب من الاحتفال باليوم الوطني الـ90 في مطارات السعودية التي استأنفت العمل بعد فترة «كورونا» (واس)
جانب من الاحتفال باليوم الوطني الـ90 في مطارات السعودية التي استأنفت العمل بعد فترة «كورونا» (واس)

تكشف إحصائيات فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19) في السعودية، تسجيل المملكة خلال الفترة الماضية وحتى الآن، حالات تعاف جديدة بضعف عدد حالات الإصابة الجديدة، وهو ما يجعل الإصابات النشطة والحرجة تنخفض بنسب كبيرة خلال الشهرين الأخيرين.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس، عن تسجيل 498 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة إلى 331.857 حالة، في حين سجلت 1007 حالات تعاف ليصل بذلك إجمالي حالات التعافي إلى 314.793 حالة، فيما وصلت عدد حالات الوفاة منذ بداية الفيروس إلى 4599 وفاة، بعد أن سجلت 30 حالة وفاة جديدة أمس. واستمرت الحالات النشطة والحرجة بالانخفاض، لتصل الإصابات النشطة إلى 12.465 حالة بعد أن انخفضت بنحو 550 حالة في يوم واحد، بجانب انخفاض الإصابات الحرجة إلى 1090 حالة.
- عمان
وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 568 حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى 95.907 حالات، بجانب تسجيل 10 حالات وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 885 وفاة، في حين بلغت نسبة الشفاء 91 في المائة.
وأكد الدكتور أحمد السعيدي، وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس، إن القطاع الصحي في السلطنة تجاوز في أحد الأيام القدرة في وحدات العناية المركزة بواقع 190 مريضا وهي سابقة في تاريخ القطاع الصحي، لافتاً إلى أن الوفيات المسجلة بالمرض ليست فقط لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وإنما حتى لأشخاص تحت العشرين عاما.
وأشار وزير الصحة إلى أن المبلغ الكلي لحساب التبرعات للجائحة في السلطنة بلغ، حتى أول من أمس، أكثر من 33 مليون ريال عماني (نحو 85 مليون دولار)، وما تم صرفه بلغ نحو 75 مليون دولار.
إلى ذلك، أعلنت عُمان، أمس الخميس، عن استئناف الرحلات الدولية والداخلية ابتداء من أول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقالت هيئة الطيران المدني العُمانية في بيان، إن استئناف الرحلات سيكون وفقا لإجراءات صارمة لحماية البلاد وطواقم الطيران من فيروس كورونا «كوفيد - 19». كما سيكون استئناف الرحلات الدولية بمستوى النقل الجوي المحدود، الذي سيقتصر على تشغيل رحلات منتظمة محدودة العدد بين مطار مسقط الدولي وعدد من المطارات في مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا وأفريقيا.
وقال مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة العمانية، سيف العبري، في مؤتمر صحافي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن فيروس كورونا، إن الفحص المخبري «بي سي آر» سيطبق على جميع القادمين للسلطنة، كما سيطبق الحجر الصحي على من تزيد مدة بقائهم على 7 أيام.
- البحرين
أعلنت البحرين أمس عن تسجيل 612 حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 6666 حالة، في حين تعافت 750 حالة، ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 60.117 حالة.
ومن جانب آخر، أصدر الفريق أول راشد آل خليفة، وزير الداخلية، قراراً بإلزام مرتادي الأماكن العامة والمحال الصناعية والتجارية وجميع الأماكن المعدة لاستقبال الزبائن أو المراجعين أو الزوار بوضع كمامات الوجه الوقائية أثناء ارتيادهم لهذه الأماكن والمحال وذلك حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن القرار يعاقب كل من يخالف ذلك بغرامة قدرها عشرون ديناراً، يتم تحصيلها على الفور من قبل مأموري الضبط القضائي المختصين.
- الكويت
وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة عن شفاء 620 إصابة، ليبلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض في البلاد إلى 92.961 حالة، بينما رصدت 552 إصابة جديدة، ما يرفع إجمالي الحالات المسجلة إلى 100.851 حالة، في حين سُجلت حالتا وفاة، ليصل بذلك إجمالي الوفيات إلى 592 وفاة. وأشارت إلى أن مجموع الحالات في العناية المركزة وصل إلى 101 حالة، ومجموع الحالات التي تتلقى العلاج 8298 حالة.
- قطر
وفيما يتعلق بآخر إحصاءات الفيروس في قطر، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 250 حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالي الحالات النشطة إلى 2950 حالة، بجانب تسجيل 257 حالة تعاف، ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 121.263 حالة.


مقالات ذات صلة

مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول الخليج لـ«الشرق الأوسط»: «السعودية لاعب دولي مهم للغاية»

الخليج لويجي دي مايو خلال لقاء سابق مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (واس)

مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول الخليج لـ«الشرق الأوسط»: «السعودية لاعب دولي مهم للغاية»

قال لويجي دي مايو، مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول الخليج، لـ«الشرق الأوسط» إن القمة الأوروبية - الخليجية ستمثل قمة المستوى الاستراتيجي للتعاون بين الطرفين.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج جاسم البديوي يستقبل شارل ميشيل في الرياض (مجلس التعاون الخليجي)

البديوي وميشيل يناقشان أزمة غزة

استعرض جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة في الأراضي الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية تزايد عدد المستخدمين للألعاب الإلكترونية في المنطقة يتطلب استراتيجية مثالية لتلبية رغباتهم (الشرق الأوسط)

«الاتحاد السعودي» و«نيكو بارتنرز» يقودان استراتيجية توطين الألعاب بالمنطقة

تعاونت شركة «نيكو بارتنرز» مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لمساعدة الشركات على فهم خصوصية منطقة الشرق الأوسط في مجال توطين الألعاب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

القيادة السعودية تعزي أمير الكويت في وفاة «عميد آل الصباح»

بعث خادم الحرمين الشريفين وولي العهد برقيتي عزاء ومواساة لأمير دولة الكويت في وفاة عميد أسرة آل الصباح.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تحليل إخباري تأثر بعض رحلات مطار الكويت بسبب العطل التقني حول العالم (تلفزيون الكويت)

تحليل إخباري تأثير متفاوت على الأنظمة الخليجية جراء العطل التقني العالمي

أحدث الخلل الفني العالمي بشبكة الإنترنت، الجمعة، تأثيراً تفاوتت نسبته بين القطاعات المختلفة في دول الخليج، بينما استبعدت جهاتٌ ارتباط العطل بهجوم سيبراني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دي مايو لـ«الشرق الأوسط»: «القمة الأوروبية - الخليجية» لتعزيز التعاون الاستراتيجي

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
TT

دي مايو لـ«الشرق الأوسط»: «القمة الأوروبية - الخليجية» لتعزيز التعاون الاستراتيجي

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)

قال لويجي دي مايو، مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول الخليج، خلال حديث مع «الشرق الأوسط» إن «زيارة رئيس المجلس الأوروبي إلى السعودية ومنطقة الخليج، واللقاء الذي تم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جاءت للتحضير لقمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي ستُعقد في بروكسل في 16 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل»، مضيفاً أنها ستكون «أول قمة على الإطلاق بين منظمتينا الإقليميتين، يحضرها رؤساء دول وحكومات من الجانبين؛ ما يجعلها تمثل قمة المستوى الاستراتيجي للتعاون بين الطرفين».

ونوّه دي مايو إلى أهميّة علاقات التعاون على أعلى مستوى بين القادة والمسؤولين؛ «لذلك كان رئيس المجلس الأوروبي ملتزماً شخصياً بتعزيز هذا التعاون منذ زيارته الأولى لمنطقة الخليج قبل عامين، عندما سافر إلى جدة للقاء الأمير محمد بن سلمان».

وعلى صعيد العلاقات مع الجانبين، لفت دي مايو إلى أنها «نمت منذ عام 2022، ونحن مهتمون ببناء تعاوننا بشكل أفضل في مجالات مختلفة مثل مكافحة تغير المناخ، والتجارة والاستثمار، والرقمنة، والمواد الحيوية وسلاسل التوريد المستدامة» مشيراً إلى أهمية الحوار في مجالات أخرى «من المهم بناء التفاهم المتبادل من أجل ترسيخ علاقاتنا».

 

«السعودية لاعب دولي مهم للغاية»

 

وشدّد دي مايو على أهمية السعودية؛ كونها «لاعباً مهماً للغاية على الساحة الدولية، وخصوصاً في البحث عن حل للحرب في غزة، والحد من التصعيد في الصراع في الشرق الأوسط، وأيضاً في عملية إيجاد السلام العادل لأوكرانيا»، ومن شأن ذلك - طبقاً لحديثه - أن يكون «تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والسعودية أمراً بالغ الأهمية في هذا الصدد».

 

جاسم البديوي وشارل ميشيل ناقشا التحضيرات للقمة الخليجية – الأوروبية (مجلس التعاون)

أبرز أجندة قمة بروكسل

وأشاد دي مايو خلال تعليقه لـ«الشرق الأوسط» بالاجتماع التحضيري الذي جمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي برئيس المجلس الأوروبي في الرياض، يوم الخميس، معتبراً أنه «بنّاء للغاية وجاء في الوقت المناسب للتحضير للقمة»، مجدداً التزام الجانبين بإنجاحها، وتابع: «سوف ترسل القمة إشارة قوية حول ترقية العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج إلى مستوى استراتيجي».

وحول أبرز البنود على جدول الأعمال المتوقّع أن تكون على طاولة القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال دي مايو: «يغطي تعاوننا مجموعة واسعة من القضايا التي سنناقشها في القمة في بروكسل مثل العمل المناخي، والتحول الأخضر، والتطورات التكنولوجية، وخصوصاً في المجال الرقمي، وبالطبع التجارة والاستثمارات والعلاقات بين الناس، بما في ذلك إعفاء التأشيرات»، وأردف: «ستكون القمة أيضاً فرصة لمناقشة التحديات الجيوسياسية الكثيرة، خصوصاً في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بالحرب التي شنّتها روسيا ضد أوكرانيا».

 

لويجي دي مايو خلال لقاء سابق مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (واس)

 

من جانبه، أكّد جاسم البديوي أن دول مجلس التعاون تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً هذه العلاقات بأنها مهمة وتاريخية وتغطي جوانب عدّة، منها الجانب السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن «القمة الخليجية - الأوروبية ستوفر الأرضية المناسبة لتعزيز هذه العلاقات والمضي بها قدماً إلى آفاق أرحب ومستويات تخدم المصالح المشتركة للجانبين»، معرباً في الوقت ذاته عن ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والعمل على الضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية للوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، ووقف انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، وضمان حماية أرواح المدنيين الأبرياء، وفقاً للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة، مشدداً على أن الأزمة في غزة «أثّرت بشكل كبير على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي».

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدأ (الثلاثاء) زيارة إلى المنطقة شملت قطر والسعودية، حيث التقى الأربعاء، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.