دين سميث: نطمح إلى تكرار فوز أستون فيلا بـ«الأبطال» في الثمانينات

مدرب الفريق يتحدث عن خطته للسنوات الخمس المقبلة ويؤكد أن البقاء في «الأضواء» لم يعد الهدف المنشود

أستون فيلا فاز بكأس أوروبا عام 1982 (دوري أبطال أوروبا حالياً)  (غيتي)
أستون فيلا فاز بكأس أوروبا عام 1982 (دوري أبطال أوروبا حالياً) (غيتي)
TT

دين سميث: نطمح إلى تكرار فوز أستون فيلا بـ«الأبطال» في الثمانينات

أستون فيلا فاز بكأس أوروبا عام 1982 (دوري أبطال أوروبا حالياً)  (غيتي)
أستون فيلا فاز بكأس أوروبا عام 1982 (دوري أبطال أوروبا حالياً) (غيتي)

اضطلع دين سميث بعمله على نحو رائع استثنائي الموسم الماضي، والذي يعتبر موسمه الأول في بطولة الدوري الممتاز، وذلك في إطار مسيرة تدريبية بدأت مع نادي والسول عام 2011، اللافت أن كل المشكلات التي كان يمكن أن تقع حدثت بالفعل لأستون فيلا ـ بما في ذلك تعرض لاعبين محوريين للإصابة والوقوع في أخطاء فردية مزمنة داخل فريق جرى تجميع عناصره على عجل. ومع ذلك، تمكن سميث من الإبقاء على الروح المعنوية لأفراد الفريق مرتفعة، واستغل بذكاء فترة الإيقاف التي فرضتها ظروف تفشي الوباء لإصلاح خط الدفاع الأضعف على مستوى الدوري الممتاز، ونجح نهاية الأمر من الفرار من مصيدة الهبوط.
وعن هذه التجربة، قال سميث: «في بعض الأحيان، بدا كل ما هو أمامنا مجرد شمعة، ضوؤها آخذ في الخفقان. ومع ذلك، نجحنا في الحصول منها على بعض الكهرباء وتمكننا من بث حرارة في مسيرتنا. وخلال المباريات الأربع الأخيرة، واجهنا ثلاث تصويبات فقط على المرمى، ما يعكس أداءً رائعاً من جانب الفريق». أما طموحات أستون فيلا لهذا الموسم وما ورائه، فأكبر عن ذلك بكثير، وتبدو منعكسة على نبرة حديث سميث، وخاصة بعد بدأ أستون فيلا الموسم بانتصار مهم 1 - صفر على ضيفه شيفيلد يونايتد.
وقال المدرب: «تاريخياً، فاز لاعبو أستون فيلا بالبطولة الكبرى من قبل، كأس أوروبا عام 1982 (دوري أبطال أوروبا حاليا). ولا أقصد من هذا أنني سأقود الفريق نحو إنجاز بهذا الحجم، لكن هذا ينبغي أن يكون الهدف المنشود، أن نخطط على امتداد الخمس السنوات أو الست القادمة، وأن نحاول المنافسة في أوروبا وأمور من هذا القبيل. لقد رأيتم التقدم الذي أحرزه وولفرهامبتون واندررز خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وكان من الرائع أن نعاين رفيقاً قادما من ميدلاند مثلنا يحقق ذلك. ولا يسعك سوى الشعور بالإعجاب تجاه ما أنجزوه. وعليه، فإن ناديا عريقا تاريخياً مثلنا ينبغي أن يطمح إلى هذا المستوى هو الآخر. وهذا تحديداً ما يطمح ملاك النادي إلى تحقيقه، وهذا هدفنا كفريق تدريب ولاعبين».
جدير بالذكر أن مالكي النادي، الملياردير ويس إدينز والملياردير نصيف ساويرس، ساعدا في دعم صفقة شراء قياسية للمهاجم أولي واتكينز، هذا الشهر، مقابل مبلغ قد يصل 33 مليون جنيه إسترليني، والاستحواذ على المدافع ماتي كاش مقابل 16 مليون جنيه إسترليني، وكذلك انضمام حارس المرمى إميليانو مارتينيز القادم من آرسنال، للنادي مقابل حوالي 20 مليون جنيه إسترليني. كما يوشك مهاجم ليون، برتراند تراوري على الانضمام إلى أستون فيلا مقابل حوالي 19 مليون جنيه إسترليني، وربما تجري إضافة لاعب أو لاعبين آخرين.
وعن هذا، قال المدرب: «شعارنا بمجال الصفقات الجديدة هذا الموسم تفضيل الجودة على الكمية. الموسم الماضي، كانت الأولوية للكمية لأننا كنا بحاجة إلى 12 أو 13 لاعباً». من ناحية أخرى، ساد اعتقاد داخل النادي بأن مبلغ الـ130 مليون جنيه إسترليني التي حصل عليها النادي الموسم الماضي بعدما قاد سميث الفريق للصعود من دوري الدرجة الأولى، كان يمكن إنفاقها على نحو أفضل. جدير بالذكر أنه بمجرد انتهاء الموسم، رحل عن النادي مدير الشؤون الرياضية، خيسوس غارسيا «سوسو» بيتارك. وحل محله يوهان لينغ، وجرى تعيين روب مكنزي رئيساً لشؤون الصفقات.
وأشارت شائعات إلى أن سوسو ضم للنادي لاعبين لم يكن سميث يرغب فيهم. وكان من السهل أن يترك سميث هذه الشائعات تنتشر، لكنه شخص نزيه وصادق ولا يسمح بذلك أبداً. وعن ذلك، قال: «بغض النظر عن كل ما جرى تداوله الفترة الماضية، تبقى الحقيقة أنني كنت موافقاً تماماً على اللاعبين الذين ضمهم سوسو للنادي، وسيكون الحال كذلك مع يوهان. لقد تعاطفت مع سوسو الموسم الماضي لأنه حقق تحولاً كبيراً، وأعتقد أنه أبلي بلاءً رائعاً في عمله. ولن يسمع أحد مني أبداً كلمة سيئة بحق سوسو. لقد استمتعت حقاً بالعمل معه، لكن في النهاية قرر النادي اتخاذ مسار مختلف وجرت الاستعانة بيوهان».
وأضاف «لا يزال دوري في الصفقات الجديدة دونما تغيير. وبمجرد انضمام يوهان للنادي، جلسنا معاً وحددنا المراكز التي نحتاج للاعبين جدد فيها، وبعد ذلك مطلوب مني تحديد بعض الأسماء التي أود مشاركتها في تلك المراكز. بعد هذا، يعود الأمر إلى قسم شؤون الصفقات الجديد، الذي يترأسه روب وبمعاونة من يوهان من أجل تحديد أي اللاعبين يتواءم مع المتطلبات المحددة، ويمكن التحرك نحو ضمه للنادي. وبالفعل، خلصنا في النهاية إلى قائمة وجلست مع المدربين وقررنا فيما بيننا ضم أفضل المرشحين».
وأعرب سميث عن أمله في أن يمكنه شعار «الجودة قبل الكمية»، بجانب جهوده بمجال التدريب، من بناء فريق أكثر تناغماً. وقال: «الموسم الماضي، ربما كانت لدينا حفنة من اللاعبين يمكنك وصفهم بأنهم عناصر مضمون مشاركتها في التشكيل الأساسي، وهم اللاعبون شديدو البراعة. اليوم، تبدل الفريق بعض الشيء. ودارت الفكرة الرئيسية دوماً حول تعزيز هذه المجموعة المحورية الصغيرة لتصبح مجموعة أكبر من اللاعبين خلال الموسم الثاني، بحيث يصبح لديك 9 أو 10 لاعبين يمكنك النظر إليهم وقول: (مشاركتهم أمر مضمون في التشكيل الأساسي إلا في ظل استثناءات محدودة). وعندما تنظر إلى ليفربول والفرق الكبرى الأخرى، تجد أن هذا الوضع معها، ذلك أنها تضم مجموعة محورية مؤلفة من حوالي ثمانية لاعبين بفضل أدائهم الرفيع».
وأوضح سميث أن المجموعة الجوهرية بالفريق الموسم الماضي كانت تايرون مينغز وجون مكغين ودوغلاس لويز، وبالطبع جاك غريليش الذي وقع هذا الأسبوع عقداً جديداً مع أستون فيلا لمدة خمس سنوات. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن سميث وغريليش من مشجعي أستون فيلا منذ الطفولة، وتربطهما علاقة وثيقة. وكثيراً ما يقول المدرب إن غريليش أفضل لاعب عمل معه. أما غريليش فيقول إن سميث يدفعه لتقديم أفضل ما لديه ويبدو «كوالد لي».
وشعر سميث بالابتهاج لمتابعة مشاركة غريليش في أول مباراة له مع المنتخب الإنجليزي، مؤخرا، خاصة وأن هذا الأمر خلق زخماً يفترض أن يساعد أستون فيلا. وعن ذلك، قال سميث: «لقد استحق المشاركة في هذه المباراة الدولية تماماً، وتعلم الكثير من هذه الرحلة. لقد قال إنه ذاهب هناك وشارك وبذل مجهوداً دؤوباً، وتعلم الكثير من اللعب مع لاعبين كبار أمثال هاري كين ورحيم سترلينغ. وكان من الرائع رؤية المستوى الرفيع الذي بلغه والذي يتعين عليه الاستمرار فيه».
وأوضح سميث أنه «سبق وأن نسب جاك الفضل في حدوث تغيير في توجهه إلى الفترة التي انضم خلالها جون تيري للنادي كلاعب. لقد عاين إلى أي مدى يتعامل جون تيري باحترافية وتعلم من ذلك. وتعلم الكثير كذلك من معسكر المنتخب الذي شارك فيه. وكان أول شيء فعله لدى عودته من رحلة المنتخب أن جاء لي وقال: (هل يمكن أن نقر جدول عمل لمدة أربعة أسابيع بحيث نتمكن من التخطيط للفترة المقبلة. لقد رأيت بعض اللاعبين الآخرين يفعلون ذلك وسيكون هذا رائعاً لنا). ولم يسبق أن طلب مثل هذا الأمر مني من قبل، فنحن نعتمد على جدول من أسبوعين فقط. إنه أمر عظيم أنه يرغب في الاستمرار في تحسين أدائه».
ويعكس ذلك نمط الضغوط الإيجابية التي يشجعها سميث داخل أستون فيلا. وقال سميث: «إننا محظوظون للغاية بنوعية مالكي النادي الذين نحظى بهم، فقد استثمروا كميات ضخمة من المال بالفعل وستعتمد النتائج على الاستراتيجية التي يتبعها الأفراد العاملون بالنادي، فالأمر لا يتعلق بالمال فحسب، لأننا نرغب في أن نجعل هذا النادي مستداما. وقد وقعنا تعاقدات مع عدد كبير من اللاعبين يتميزون بإمكانات كبيرة الموسم الماضي، واليوم يتعين عليهم الانطلاق وتحقيق إمكاناتهم».
وأكد سميث أنه «بمجرد أن يشرع هؤلاء اللاعبون في إنجاز إمكاناتهم، سيصبح العالم ملكنا لأن اللاعبين يصلون في خضم ذلك إلى مستوى يدفعون فيه بعضهم البعض نحو الأمام. ونرغب في منافسة أندية تنافس في أوروبا ـ هذا هو الهدف الذي ينبغي أن نضغط على أنفسنا كي نصله ونطفئ شغف لاعبينا». وقال: «الموسم الماضي، شعرنا بأننا أفضل من ستة أو سبعة فرق، لكن في ظل الإصابات التي منينا بها، كان مجرد البقاء في بطولة الدوري الممتاز نجاحاً. أما اليوم، يتعين علينا تقديم أداء أفضل. ولن نكون سعداء بمجرد البقاء في البطولة هذا الموسم. وإنما نسعى نحو مزيد من الترقي بحيث نصبح فريقاً أفضل يضم لاعبين أفضل».


مقالات ذات صلة

هشاشة دفاع سيتي تُثير قلق غوارديولا

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مان سيتي (رويترز)

هشاشة دفاع سيتي تُثير قلق غوارديولا

أنعش انتصار مانشستر سيتي في مباراتين تواليا بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم محاولة الفريق للحاق بالمتصدر آرسنال.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا يستعد لتدوير لاعبي تشيلسي مجدداً

حذر الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، من تأثير حالات الغياب في فريقه التي قد تضطره لمزيد من المداورة في مشاركة اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا يصف مواجهة أستون فيلا بأنها تحدٍّ

أثبت أستون فيلا أنه منافس عنيد لآرسنال في المواسم الأخيرة، لكن المدرب ميكيل أرتيتا يرى أن رحلة الفريق، السبت، لمواجهة مضيّفه ستكون نعمة وليست نقمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كاسبر هيولماند المدير الفني لفريق باير ليفركوزن (رويترز)

هيولماند: تغيير مدرب أوغسبورغ لن يؤثر علينا

قال كاسبر هيولماند، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن تغيير الجهاز الفني في أوغسبورغ لا يؤثر على استعدادات فريقه للمباراة التي تجمعهما.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
مباشر
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)

مباشر
قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.