مجوهرات نسائية مستوحاة من تضاريس السعودية

تستحوذ على اهتمام كبير من السياح

معاذ العوفي
معاذ العوفي
TT

مجوهرات نسائية مستوحاة من تضاريس السعودية

معاذ العوفي
معاذ العوفي

يشبه جبل العهين، الواقع في محافظة الحناكية (شرق المدينة المنورة)، لوحة فنية خلابة، بنقوشه الآثارية الموغلة في القدم، الأمر الذي جذب معاذ العوفي، وهو المشرف العام على برنامج المدينة الثقافي التابع لهيئة تطوير المدينة المنورة، لعمل قطع من الحُلي مصممة على شكل هذا الجبل، في شراكة جمعته مع مصممة المجوهرات روان السهلي.
ويوضح العوفي أن أول ما جذبه لجبل العهين، هو غموضه وشكله اللافت، مشيراً إلى ما يتميز به من الرسومات المختلفة، كالأبقار، والغزلان، والوعول، والرسوم الآدمية، والكتابات الآثارية التي تعود إلى العصور الإسلامية وعصور ما قبل التاريخ. إلى جانب النقوش الثمودية فيه والرسوم النباتية في الجهة الغربية من الجبل، مما يعطي دلالة على قيام حضارة قديمة عليه.
ويفصح العوفي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن دهشته بهذا الجبل، مما دفعه للتفكير بإمكانية تصميمه على شكل قلادة ترتديها السيدات، فاقترح ذلك على المصممة روان السهلي، التي سبق لها أن صممت مجموعة مستوحاة من المسجد النبوي في المدينة المنورة وقطع أخرى من التاريخ الإسلامي.
ويأتي جبل العهين كواحد من عدة تضاريس ومواقع أخرى ألهمت العوفي، الذي يؤكد أن دافعه في تقديمها عبر قطع من المجوهرات هو إظهار تنوع وغنى كنوز الصحراء السعودية، وجمالية صخورها ونقوشها ومواقعها التاريخية.
ومن ذلك أيضاً (النصب ذو العينين) الواقع في تيماء، ويعود تاريخه للقرن الرابع والخامس قبل الميلاد، ليتحول اليوم إلى قلائد وحُلي تصوره.
ورأى العوفي أيضاً في خط المسند العتيق ملهماً في تصميم قطع غريبة من المجوهرات المستوحاة من شكل هذا النظام القديم للكتابة، والذي يمتد تاريخه للقرن التاسع عشر قبل الميلاد. يقول «خطوط المسند جميلة وقد تبدو غريبة نوعاً ما، لذا جاءت فكرة تصميم الحروف على خط المسند المنتشر قديماً في أرض الجزيرة العربية، واتفقت مع المصممة على تنفيذ هذه المجوعة، وأنتجنا الخط الأول للسيدات».
ليس هذا كل شيء، حيث يؤكد العوفي أن الصحراء السعودية ما زالت غنية بالكنوز التاريخية المُلهمة، قائلاً «رؤية الفنانين السعوديين توجهت الآن إلى الداخل أكثر من السابق، وهذا ما سنراه بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة، عبر تصاميم المجوهرات والأزياء والعطور وغيرها».


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.