ملك البحرين: العلاقات مع إسرائيل هدفها تحقيق السلام بالمنطقة

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة‎ (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة‎ (بنا)
TT

ملك البحرين: العلاقات مع إسرائيل هدفها تحقيق السلام بالمنطقة

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة‎ (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة‎ (بنا)

اعتبر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم (الخميس)، أن إعلان إقامة العلاقات مع إسرائيل «رسالة حضارية تؤكد بأن يدنا ممدودة للسلام العادل والشامل باعتباره الضمانة الأفضل لمستقبل شعوب المنطقة جميعاً».
جاء ذلك خلال إلقائه كلمة البحرين أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة - عبر الاتصال المرئي -، والتي أكد فيها أن العلاقات مع إسرائيل تأتي «انطلاقاً من حرصنا على أمن واستقرار المنطقة، وتجسيداً لنهجنا الراسخ في الانفتاح والتعايش مع الجميع».
ودعا الملك حمد بن عيسى إلى «تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، الذي نعتبره مدخلاً أساسياً لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدول الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل تشكيل مرحلة عمل جديدة نمد فيها جسور الخير وعلاقات حسن الجوار لبناء وتنمية المصالح المشتركة لدول المنطقة».
وأضاف «لعل ما قامت به دولة الإمارات من خطوة شجاعة لإحياء أمل السلام والاستقرار في المنطقة لهي خطوة موفقة ومباركة، بالتوصل إلى (اتفاق سلام تاريخي) مع إسرائيل، وبرعاية وجهود من الولايات المتحدة، في مقابل وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية؛ تعزيزاً لفرص السلام وخفض حدة التوتر، ومنح شعوب المنطقة منطلقاً جديداً للتفاهم والتقارب والتعايش السلمي. مع الحفاظ على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية»، مشيداً بالجهود المقدرة التي بذلتها واشنطن لإنجاز هذه «الخطوات الاستراتيجية المهمة».
وثمّن العاهل البحريني الدور الرائد والعمل الدؤوب للسعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، «ليس فقط على صعيد إرساء دعائم الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع وبشكل يراعي مصلحة الأطراف كافة، بل لما تبذله من جهود بارزة ومؤثرة خلال رئاستها الحالية لمجموعة العشرين لصياغة (عقد جديد) تتحقق فيه آمال شعوب العالم في الرخاء والاستقرار». مؤكداً على نهج المنامة الثابت بالوقوف مع الرياض صفاً واحداً في جميع المواقف والظروف كافة.
وأشار إلى أن «منظمة الأمم المتحدة ساهمت طوال العقود الماضية في تكريس التعاون الدولي والمحافظة على السلام العالمي لما فيه خير البشرية جمعاء»، مشيداً بالمساعي الحثيثة للأمين العام أنطونيو غوتيريش لـتعزيز دور المنظمة في تسوية النزاعات وطرح الحلول والمبادرات، من أجل التوصل لنظام عالمي قائم على ترسيخ وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق أعلى مستويات التنمية على أسس المساواة والمشاركة الكاملة للدول الأعضاء».
وشددت البحرين على تمسكها واحترامها لالتزاماتها الدولية المتمثلة في المحافظة على قوة النظام الدولي واستقراره، واستمرار دوره في تحقيق السلم العام، مشيرة إلى أنها تشارك رؤيتها الصائبة في «التأكيد على أهمية العمل الجماعي الفعّال لمواجهة التحديات والأخطار كافة، وفي مقدمتها، ما يمر به العالم أجمع من ظروف صعبة وتداعيات قاسية على الحياة الإنسانية وإنجازاتها من جراء انتشار جائحة (كوفيد - 19)».
وتابعت «أثبت هذا التحدي المستجد، بأن المجتمع الدولي في حاجة ماسة إلى تنحية الخلافات جانباً وتقوية مجالات التكاتف الإنساني، لنعمل متحدين في وجه هذه التهديدات الصحية، ولرفع جاهزيتنا المستقبلية للوقاية من مثل هذه المخاطر وتحصين مجتمعاتنا بالشكل المناسب»، مشيدة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في جميع مناطق الصراع في العالم لمواجهة الجائحة، وهي «دعوة حظيت بقبول عالمي واسع النطاق».
ولفت الملك حمد إلى أن بلاده «حرصت ومنذ اللحظات الأولى لانتشار الجائحة، بمد يد التعاون والتضامن والتنسيق مع دول العالم ومنظماته المختصة، في مواجهة هذا الظرف الصعب، وقامت بتشكيل فريق عمل وطني، برئاسة ولي عهدنا، لوضع وتنفيذ خطة طوارئ متكاملة نتج منها الكثير من التدابير الوطنية، وفق أفضل الإجراءات والممارسات الوقائية والعلاجية، من أجل المحافظة، أولاً وأخيراً، على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، على حد سواء. آخذين في الاعتبار الحاجة القصوى إلى التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي نعمل جاهدين على تنويع برامجها ومجالاتها الداعمة. حفظاً لرخاء واستقرار شعبنا العزيز، ولعودة سريعة نشهد فيها تعافي اقتصادنا الوطني».
وأعرب عن مساندة المنامة التامة الجهود المتواصلة للقاهرة في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي ولمساعيها السلمية الجادة، التي كان أخيرها وليس آخرها، مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي منحت الأمل للشعب الليبي، لمواجهة وصد التدخلات الخارجية، والإسهام في إعادة بناء مقدرات دول المنطقة من منطلق دور مصر الرائد في حماية وصون الأمن القومي العربي.
وأوضح أن «نجاح المجتمعات وازدهارها مقرون باستتباب الأمن والاستقرار فيها، وهذا ما انتهجته مملكة البحرين على الدوام، وتؤكد كدولة فاعلة ضمن مجتمعها الدولي الأكبر، على ضرورة تسريع الجهود من أجل تحقيق ازدهارنا الإنساني من خلال تقوية مجالات التضامن والتوافق تحت مظلة الأهداف العالمية، التي التزمنا بها منذ تأسيس هذا الصرح العريق، والذي نبارك لأنفسنا معكم بذكرى تأسيسه لانطلاقة متجددة في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخنا المعاصر»، معرباً عن التزام بلاده بدعمها للأمم المتحدة لبلوغ الوجهة المنشودة من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب وإعادة بناء جسور الثقة والمحبة، وصولاً لعالم أكثر أمناً واستقراراً وسلاماً.



«الجنايات» الكويتية تُبرئ النائب السابق القلاف من تهمة الطعن في صلاحيات الأمير

محكمة الجنايات الكويتية قضت اليوم ببراءة النائب السابق حسين القلاف من تهمة الطعن في صلاحيات الأمير
محكمة الجنايات الكويتية قضت اليوم ببراءة النائب السابق حسين القلاف من تهمة الطعن في صلاحيات الأمير
TT

«الجنايات» الكويتية تُبرئ النائب السابق القلاف من تهمة الطعن في صلاحيات الأمير

محكمة الجنايات الكويتية قضت اليوم ببراءة النائب السابق حسين القلاف من تهمة الطعن في صلاحيات الأمير
محكمة الجنايات الكويتية قضت اليوم ببراءة النائب السابق حسين القلاف من تهمة الطعن في صلاحيات الأمير

قضت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم (الخميس)، ببراءة النائب السابق حسين القلاف من تهمة الطعن في صلاحيات الأمير والتطاول على مسند الإمارة.

وقررت المحكمة التي انعقدت برئاسة المستشار ضويحي الضويحي، في قضية أمن دولة، ببراءة القلاف. وسبق للمحكمة أن واجهت النائب السابق حسين القلاف بالتهم الموجهة إليه إلا أنه أنكرها، مؤكداً أنه لم يقصد الأمير بل الحكومة، وذلك في خطابه المسجل الذي انتشر على مواقع التواصل وتطبيق «واتساب».

وفي 11 يوليو (تموز) الجاري قررت النيابة العامة حبس النائب السابق حسين القلاف 21 يوماً وإحالته إلى السجن المركزي بعد أن وجهت إليه تهمة الطعن في حقوق وسلطة الأمير والتطاول على مسند الإمارة، بعد أن انتقد إجراءات الداخلية بتنظيم عمل الحسينيات خلال شهر محرم في تسجيل صوتي.