الولايات المتحدة تحذر تركيا من عدم سداد ديون الرعاية الصحية الأجنبية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية-رويترز)
TT

الولايات المتحدة تحذر تركيا من عدم سداد ديون الرعاية الصحية الأجنبية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية-رويترز)

كشف مسؤول أميركي كبير أن شركات الرعاية الصحية الدولية تكافح لاستعادة حوالي 2.3 مليار دولار من الديون المستحقة لها على المستشفيات الحكومية في تركيا، محذراً من المخاطر التي تشكلها بيئة الاستثمار تلك على الاقتصاد التركي.
وقال ديفيد ساترفيلد، السفير الأميركي في أنقرة، إن عدم سداد الأموال المستحقة لشركات الأدوية والمعدات الطبية من الولايات المتحدة وأماكن أخرى أصبح «قضية مهمة» في العلاقات التجارية بين بلاده وتركيا، بحسب ما نقلته صحيفة  فايننشال تايمز البريطانية.  
وأضاف ساترفيلد أن وزير التجارة الأميركي ويلبر روس تلقى العام الماضي تأكيدات من الرئيس رجب طيب إردوغان وصهره، وزير المالية بيرات البيرق، بأن المستحقات المتبقية - التي بلغ مجموعها في ذلك الوقت 230 مليون دولار - سيتم دفعها.
لكن بعد مرور عام، اكتشف الوزير الأميركي طلب الحكومة التركية من شركات الرعاية الصحية قبول «مجموعة من التخفيضات المهمة للغاية في المبلغ المستحق» الذي تضاعف الآن إلى 2.3 مليار دولار.
وحذر ساترفيلد خلال حديث على الإنترنت نظمه المجلس الأميركي التركي، من مآلات عدم سداد الديون أو مطالبات الشركات بقبول تخفيض إجمالي المُعدات والخدمات المقدمة، مؤكداً أن آثار ذلك ستتمثل في مغادرة الشركات السوق التركية، فضلاً عن أن ذلك لن يخدم مصالح أنقرة الاقتصادية أو النشاط التجاري لرجال الأعمال الأتراك.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».