السعودية تحتفي بيومها الوطني بعروض جوية وفعاليات متنوعة

بمشاركة 60 طائرة عسكرية ومدنية... ودراجي القوات البحرية

الفريق الركن فهد الغفيلي مشاركاً في مسيرة الدراجات (تصوير: سعد الدوسري)
الفريق الركن فهد الغفيلي مشاركاً في مسيرة الدراجات (تصوير: سعد الدوسري)
TT

السعودية تحتفي بيومها الوطني بعروض جوية وفعاليات متنوعة

الفريق الركن فهد الغفيلي مشاركاً في مسيرة الدراجات (تصوير: سعد الدوسري)
الفريق الركن فهد الغفيلي مشاركاً في مسيرة الدراجات (تصوير: سعد الدوسري)

في الذكرى التسعين لليوم الوطني السعودي، احتفلت مختلف مناطق السعودية بعروض متنوعة، منها الجوية والمسيرات في المناطق التاريخية، إضافة إلى الحفلات الموسيقية، غير أن الاحتفالات هذا العام كانت تختلف عن سابقاتها، وذلك للاحترازات المشددة وقاية من جائحة «كورونا».
وانطلقت الاحتفالات بعروض جوية استعراضية لطائرات عسكرية، وشارك الفريق الاستعراضي لصقور السعودية من نخبة القوات الجوية الملكية السعودية وبالتعاون مع هيئة الطيران المدني، حيث قدمت 60 طائرة عسكرية ومدنية استعراضاً جوياً على مدار خمسة أيام في ثلاث مدن في السعودية.
وقدم فريق الصقور السعودية عروضه في جدة والرياض والخبر بمشاركة مجموعة من الطائرات المقاتلة المطلية باللون الأخضر وبشعارات المملكة من نوع F15s، F15C، تورنيدو، تايفون وطائرة MRTT المخصصة للتزود بالوقود، حيث تم تجهيزها خصيصاً للمشاركة في هذه الاحتفالية.
وشهدت سماء جدة والرياض، وستشهد اليوم سماء مدينة الخبر لحظة رفع العلم السعودي الأكبر من طائرة اغوستا AW139، ضمن العرض الجوي الأضخم، والذي بلغت مساحته ألفين متر مربع بارتفاع 33 متراً وعرض 75 متراً. وجاء العرض الجوي لليوم الوطني الـ90 كأكبر عرض جوي في تاريخ الاحتفالات الوطنية، حيث انطلقت الطائرات في سماء المدن الثلاث، بقيادة صقور السعودية وبمشاركة طيران الخطوط الجوية العربية السعودية وطيران ناس، وقدم فريق الصقور السعودية عدة تشكيلات بدخان الطائرات ذات اللون الأخضر والأبيض معد خصيصاً لهذه المناسبة. ويستخدم الفريق طائرة (الهوك) بريطانية الصنع لتدريب الطيارين المقاتلين قبل انضمامهم للأسراب المقاتلة التي تم تعديلها داخلياً وخارجياً لتناسب مهمة العروض الجوية، كما تم طلاؤها باللونيين الأخضر والأبيض تيمناً بألوان علم المملكة، وتحمل طائرات الفريق حاويات الدخان الثلاثية لاستخدامها في العروض الجوية وتحمل الألوان، الأبيض والأخضر والأحمر.
وضمن احتفالات السعودية المتنوعة بيومها الوطني، شارك دراجو القوات البحرية، أمس الأربعاء، في مسيرة بمشاركة الفريق الركن فهد الغفيلي، قائد القوات البحرية، والتي تأتي على مدى يومين، حتى اليوم (الخميس).
وانطلقت المسيرة في الدرعية (شمال غربي الرياض)، وتحديداً من ساحة سارية العلم، التي يوجد بها أحد أكبر ساريات العلم في السعودية، مروراً بحي الطريف التاريخي، والتي سعت من خلالها إلى تسليط الضوء على تاريخ المملكة، حيث يرتبط الحي بنشأة السعودية.
إضافة إلى ذلك، أقيمت العديد من الحفلات الموسيقية لكبار الفنانين الخليجيين بمناسبة اليوم الوطني، والتي كانت تبث للجماهير من المسارح الفنية من دون اكتظاظ للجماهير كما هو المعتاد كل عام، حيث قلصت الجهات المنظمة من عدد الحضور للحفلات الموسيقية، ضمن الاحترازات الصحية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.