لبنان: حلحلة سياسية تمهد لإصدار تشريعات لاستخراج النفط

اتفاق بين بري وعون ببدء التلزيم من الحقول المحاذية لإسرائيل

زال التباطؤ الذي يتعلق بإنجاز الآليات التي تكفل الوصول إلى عملية التنقيب (أ.ف.ب)
زال التباطؤ الذي يتعلق بإنجاز الآليات التي تكفل الوصول إلى عملية التنقيب (أ.ف.ب)
TT

لبنان: حلحلة سياسية تمهد لإصدار تشريعات لاستخراج النفط

زال التباطؤ الذي يتعلق بإنجاز الآليات التي تكفل الوصول إلى عملية التنقيب (أ.ف.ب)
زال التباطؤ الذي يتعلق بإنجاز الآليات التي تكفل الوصول إلى عملية التنقيب (أ.ف.ب)

قال نائب لبناني في كتلة «التغيير والإصلاح» التي يترأسها النائب ميشال عون لـ«الشرق الأوسط»، إن اتفاقا بين عون ورئيس البرلمان نبيه بري، أنهى الخلاف «التقني» على ملف تلزيم حقول النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، وقضى بأن «يبدأ التلزيم للشركات النفطية من البلوك البحري الذي يسمى (حقل كاريش) المحاذي لحدود إسرائيل البحرية، وتستكشف فيه تل أبيب من خلال عمليات الحفر وتطوير الآبار على مسافة 4 كلم عن حدود لبنان الجنوبية».
وينهي الاتفاق أزمة سياسية بين الطرفين أسهمت في تأخير إصدار الحكومة اللبنانية المراسيم التطبيقية لاستخراج النفط والغاز من لبنان. وكان الخلاف بين الطرفين متمحورا حول وجهتي نظر؛ الأولى يقودها عون لتلزيم عدد قليل من البلوكات الـ10 في المياه الإقليمية اللبنانية، بينما الثانية تتمثل في الدفع لتلزيم البلوكات الـ10 دفعة واحدة.
ومن المرجح أن تنهي الحكومة إعداد المراسيم التطبيقية خلال النصف الأول من العام المقبل؛ إذ كشف رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة في البرلمان محمد قباني لـ«الشرق الأوسط» عن أن «هناك (مشروع خريطة طريق) أعدته هيئة إدارة قطاع البترول في مجلس النواب، وتبنت لجنة الأشغال والطاقة هذه التوصية ورفعت إلى رئيس الحكومة تمام سلام»، مرجحا في الوقت نفسه، أن يستغرق إصدار المراسيم وقتا «ربما لا يتجاوز الأشهر الأولى من العام المقبل».
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع