تعدّ الرّاية (العَلم) رمزاً للأوطان والشعوب على مرّ التاريخ بل مثّلت الرمز، وعرفت السعودية منذ قيامها وفي كل مراحل الدولة، الراية أو العلم أو البيرق بهذه المسميات الثلاث، واستحضرت دلالات لشيء ذي قيمة واعتزاز.
وأبلغ «الشرق الأوسط» الإعلاميُّ والباحث التاريخي عدنان الطريف أنّ الملك عبد العزيز استخدم في بدايات مرحلة التأسيس للدولة السعودية الثالثة ذات العلم أو الراية المستخدَمة في الدولتين السعودية الأولى والثانية، حيث وجه الملك المؤسس في 1902 بإدخال تغييرات على العلم، مبرزاً الباحث في هذا الصدد ما ذكره أمين الريحاني في تاريخه «أنّ الراية التي حملها الملك عبد العزيز في أول عهده كان الجزء الذي يلي السارية منها أبيض اللون، وكان فيها جزء أخضر، وكانت مربعة الشكل تتوسطها عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ويعلوها سيفان متقاطعان». مضيفاً أنّ الراية تغير شكلها بعد ذلك فضمت سيفاً واحداً تحت الكلمات، وكُتب تحتها (نصرٌ من الله وفتحٌ قريب)، وفي 1925 أمر الملك عبد العزيز بصياغة شكل عَلم جديد، وفي 1937 صدر قرار مجلس الشورى بإقرار مقاس للعلم بطول 150 سم وعرض 100 سم، من ثمّ صدر في ذات العام قرار مماثل بشأن العَلم الوطني وتخصيص عَلم: الملك وولي العهد والجيش والطيران والعلم الداخلي والعلم البحري الملكي السعودي والعلم البحري التجاري، وعام 1952 صدر قرار مجلس الشورى بمقاسات أخرى للأعلام وتعديلاتها، وفي 1973 صدر قرار مجلس الوزراء بإقرار نظام العَلم.
وأشار الطريف إلى أنّه في عهد الملك فهد ومع صدور النظام الأساسي للحكم عام 1991، حدد النظام طبيعة العَلم، أن يكون لونه أخضر، وعرضه يساوي ثلثي طوله، وتتوسطه عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتحتها السيف. وفي عام 1997 صدر قرار مجلس الوزراء بتعديل نظام العلم ليصبح بالنص: «يُرفع العلم الوطني داخل المملكة من وقت شروق الشمس إلى وقت غروبها في أيام الإجازة الأسبوعية والأعياد».
«البيرق»... قصة رمز السعودية الأخضر
«البيرق»... قصة رمز السعودية الأخضر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة