كنوز «الدولة الحديثة» في المنيا هدف جديد للأثريين المصريين

بعد اكتشاف العديد من مقتنيات كبار الموظفين وكهنة «جحوتي»

التابوت الحجري المكتشف في منطقة الغريفة
التابوت الحجري المكتشف في منطقة الغريفة
TT

كنوز «الدولة الحديثة» في المنيا هدف جديد للأثريين المصريين

التابوت الحجري المكتشف في منطقة الغريفة
التابوت الحجري المكتشف في منطقة الغريفة

يواصل الأثريون المصريون بحثهم عن كنوز الفراعنة في منطقة «الغريفة» بمحافظة المنيا (صعيد مصر) للعام الرابع على التوالي، آملين العثور على كنوز تعود لعصر الدولة الحديثة، بعدما كشفت الحفائر على مدار السنوات الثلاث الماضية عن آثار من العصر المتأخر والبطلمي تخص كبار رجال الدولة وكهنة الإله جحوتي.
واستهلت البعثة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الموسم الرابع بالكشف عن تابوت حجري لشخص يُدعى جحوتي إم حتب، كان يشغل منصب المشرف على العروش في عصر الأسرة 26 (525 - 664 قبل الميلاد)، أي نحو 2500 عام.
وعثرت البعثة الأثرية المصرية على التابوت الحجري في بئر دفن عمقها خمسة أمتار، بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل في محافظة المنيا، حسب بيان لوزارة السياحة والآثار، أول من أمس.
التابوت المصنوع من الحجر الجيري، عليه نقوش تصور أولاد المعبود حورس الأربعة، وقد عُثر عليه في حالة جيدة من الحفظ، بعد إزاحة الرديم والرمال، ووُجدت إلى جانبه مجموعة من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفاينس الأزرق، حسب وزيري الذي «أكد استمرار الحفائر بالمنطقة الواعدة للكشف عن مزيد من أسرارها وكنوزها».
وبعد الفحص المبدئي للتابوت تبين أنه يخص شخصاً يدعى جحوتي إم حتب من الأسرة السادسة والعشرين، وكان يشغل منصب عظيم الخمس، والمشرف على العروش، وهو ابن حرسا إيست الذي عُثر على تابوته في عام 2018.
منطقة الغريفة تعد امتداداً طبيعياً لمنطقة آثار «تونا الجبل»، التي تبعد عنها بنحو خمسة كيلومترات، وهي جبانة أثرية تتبع الإقليم الـ15 من أقاليم مصر العليا، حسب جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى بوزارة السياحة والآثار، ومدير بعثة الحفائر، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «البعثة الأثرية المصرية عندما بدأت الحفائر في المنطقة كانت تسعى للعثور على جبانة كبار رجال الدولة في الدولة الحديثة، والعصر المتأخر، وتمكنت على مدار ثلاثة مواسم من الكشف عن مقابر كبار رجال الدولة، وكهنة المعبود جحوتي من العصر المتأخر والعصر البطلمي، ونسعى حالياً لإيجاد آثار تخص الدولة الحديثة».
وبدأت البعثة الأثرية المصرية الحفائر في المنطقة عام 2017، حيث كشفت في الموسم الأول عام 2018، عن سبع مقابر، تضم 40 تابوتاً، وفي الموسم الثاني كشفت عن 12 مقبرة، تضم 30 تابوتاً، و16 مقبرة في الموسم الثالث بداية عام 2020 تضم 20 تابوتاً، واستهلت الموسم الرابع بتابوت حجري.
ويؤكد السمسطاوي أنّ «البعثة الأثرية المصرية بدأت حفائر الموسم الرابع في أول أغسطس (آب) الماضي، وعثرت في بداية عملها على تابوت حجري من العصر الصاوي الأسرة 26، ومن المنتظر أن تستمر الحفائر في المنطقة لخمس سنوات مقبلة على الأقل، لأنّها منطقة واعدة وغنية بالكنوز المصرية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.