صاحبا أغنية «بنت الجيران» يكسران شلل الساحة الفنية

يفتتح معهما لبنان موسم الحفلات الغنائية بعد غياب

صاحبا أغنية «بنت الجيران» يكسران شلل الساحة الفنية
TT

صاحبا أغنية «بنت الجيران» يكسران شلل الساحة الفنية

صاحبا أغنية «بنت الجيران» يكسران شلل الساحة الفنية

لأول مرّة بعد انتشار جائحة «كورونا»، يستضيف لبنان المغنيين المصريين حسن شاكوش وعمر كمال في ثلاث حفلات تستضيفها بيروت ومناطق أخرى. وبذلك سيكسران الشلل التام الذي أصيبت به الساحة الفنية اللبنانية منذ فترة. فانطلاق الثورة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومن ثمّ انتشار فيروس «كوفيد - 19»، مروراً بالأزمة الاقتصادية الخانقة، ووصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت، أدت مجتمعة إلى توقف تنظيم الحفلات أو أي نشاطات فنية.
يشير أحمد صولي مدير أعمال الفنانين المذكورين ومتعهد حفلات صاحبي أغنية «بنت الجيران» الشهيرة، إلى أنّه تمكن من أخذ موافقة وزارة السياحة اللبنانية. ويؤكّد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنّ هذه الحفلات يتمسك بإقامتها بمواعيدها في 1 و3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتتوزع هذه الحفلات على بيروت ومدينتي بيبلوس الشمالية وصور الجنوبية.
ويقول صولي في سياق حديثه: «سنقيم هذه الحفلات مطبقين إجراءات التباعد الاجتماعي التي تفرضها الدولة اللبنانية في ظل الجائحة. وسنعتمد على مساحات في الهواء الطلق كما على صالات واسعة. وسيفصل بين طاولات الحضور 100 سنتيمتر، أي ما يوازي المتر الواحد. وسيمنع تدخين النرجيلة، كما أنّ أسعار البطاقات المعتمدة مدروسة بحيث تتراوح ما بين 150 و300 ألف ليرة».
ويبدي صولي حماسه لخوض هذه المغامرة التي تعدّ الأولى من نوعها في لبنان منذ وقت طويل، ويقول: «إنّنا في لبنان نعاني من أزمة اقتصادية حادة ومن حالة شلل سياحية أثرت بشكل مباشر في مئات العائلات التي تعتاش من هذه الخدمات. كما أنّ اللبناني بعيد المصاعب الجمة التي مرّ بها يشعر اليوم بالاكتئاب. ونأمل من خلال هذه الحفلات أن نمدّه بجرعة فرح تسهم في التخفيف عنه».
ويضيف صولي قائلاً إنّه يتلقى يومياً مئات الاتصالات من مواطنين لبنانيين يستعلمون عن تواريخ هذه الحفلات. ويوضح: «الحجوزات لها على وشك الاكتمال، وتستقطب شرائح اجتماعية مختلفة تتوق إلى الترويح عن نفسها ولو لساعات قليلة». وعمّا إذا يتوقع تأجيل هذا الحدث بعدما اضطر إلى ذلك أكثر من مرة منذ مارس (آذار) الماضي حتى اليوم، يردّ: «هذه المرة ستجري الحفلات على الرّغم من كل شيء، وهناك عقود موقعة بيني وبين الفنانين لإقامة حفلات في تونس ودبي ولبنان. كما سيقومان بجولة فنية في أميركا ابتداء من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولا يمكنني أن أتعرض لخسارات مادية إضافية، لا سيما أنّني أتكفل بدفع كل مصاريف الإعلانات الترويجية لحفلاتهما، وكذلك بدل إيجار الصّالات والمساحات الخارجية التي تستضيفهما في لبنان». وعمّا إذا سيعود ريع بعض أرباح هذه الحفلات لمساعدة المتضررين من انفجار بيروت يقول: «لن أحقق أي أرباح من خلال هذه الحفلات، لأنّ أجر الفنانين مرتفع. كما أنّني أعتمد على تسعيرة الدولار القديمة التي تبلغ 1500 ليرة كي أستطيع إقامتها بأقل خسارة ممكنة. ولكنّي في الوقت نفسه أحضّر لتنظيم حفل خاص في بيروت مع المغني عمر كمال الذي أبدى رغبته بإحيائه في الأيام القليلة المقبلة لمساعدة المتضررين من الانفجار».
والمعروف أنّ الفنانين حسن شاكوش وعمر كمال حصدا نجاحاً كبيراً في لبنان والعالم العربي بسبب أغنيتهما الإيقاعية «بنت الجيران». كما أنّهما يعدّان من المغنين المصريين الذين أثاروا الجدل حولهم إثر إعلان نقيب الموسيقيين المصري هاني شاكر، منعهما من إقامة حفلات غنائية في مصر. وجاء هذا القرار بسبب أغانيهما التي اعتبرها شاكر تسيء إلى قيم المجتمع المصري.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.