ليستر يقتنص الصدارة... وأريزابالاغا «صداع» في رأس لامبارد

أريزابالاغا حارس تشيلسي (رويترز)
أريزابالاغا حارس تشيلسي (رويترز)
TT

ليستر يقتنص الصدارة... وأريزابالاغا «صداع» في رأس لامبارد

أريزابالاغا حارس تشيلسي (رويترز)
أريزابالاغا حارس تشيلسي (رويترز)

تصدر ليستر سيتي الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما حوّل تأخره بهدف إلى فوز 4 - 2 على بيرنلي ليحقق الانتصار في المباراة رقم 100 للمدرب بريندان رودجرز في المسابقة.
وهذا الفوز الثاني على التوالي لليستر بعد التفوق 3 - صفر على وست بروميتش ألبيون في الجولة الافتتاحية، ليقفز لصدارة الدوري الممتاز بست نقاط وبفارق الأهداف عن ليفربول حامل اللقب وبنفس رصيد آرسنال وكريستال بالاس وإيفرتون.
ونجح ليستر في قلب تأخره بهدف مبكر سجله النيوزيلندي كريس وود في الدقيقة 10 إلى انتصار برباعية سجلها هارفي بارنز وجيمس جاستن والبلجيكي دينيس برايت وإيريك بيترز مدافع بيرنلي بطريق الخطأ في مرماه، وقلص هدف الآيرلندي جيمي النتيجة قبل النهاية إلى 4 - 2.
على جانب آخر، أصبح الإسباني كيبا أريزابالاغا حارس تشيلسي بمثابة «صداع» في رأس مدربه فرانك لامبارد بسبب أخطائه المتكررة التي تكلف الفريق كثيراً وآخرها في الهزيمة أمام ليفربول 2 - صفر. ورغم محاولة لامبارد الدفاع عن حارس مرماه فإنه لم يستطع تبرير أخطائه سوى بقوله: «كيبا يحتاج للدعم».
وأصبح أريزابالاغا أغلى حارس مرمى على مستوى العالم عندما انضم إلى تشيلسي قادماً من أتلتيك بلباو مقابل 80 مليون يورو (94.92 مليون دولار) في 2018، لكنه لم يقدم الأداء المتوقع منه.
وارتكب الحارس الإسباني خطأ في مباراة ليفربول عندما مرر كرة في اتجاه ساديو ماني الذي خطفها وحولها محرزاً الهدف الثاني لبطل إنجلترا.
وقال لامبارد بعد المباراة: «بالنظر لموقف كيبا فإن هذا بالتأكيد كان خطأ... خطأ واضح كلفنا كثيراً لأننا في هذا الوقت كنا حصلنا على ركلة جزاء ربما لو سجلنا منها لخرجنا بتعادل... هذه الفروق البسيطة تغير مجرى المباريات في هذا المستوى. علينا أن نستمر في العمل وعلى كيبا الاستمرار في العمل. يحتاج لدعم من حوله. هذا أمر في غاية الوضوح».
وتعرض أريزابالاغا (25 عاماً)، أيضاً لانتقادات بسبب الهدف الذي أحرزه برايتون في مباراة الفريقين الأسبوع الماضي، عندما فشل في التصدي لتسديدة لياندرو تروسارد من خارج منطقة الجزاء.
وأكد لامبارد أن ويلي كاباييرو سيتولى حراسة المرمى من البداية في مواجهة بارنزلي في كأس الرابطة غداً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».