ذراع روبوتية مطاطية تستخدم في الأغراض الطبية

TT

ذراع روبوتية مطاطية تستخدم في الأغراض الطبية

طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة ذراعاً روبوتية مغلفة بمادة مطاطية تساعد الأطباء في تشخيص الأمراض وعلاج المرضى بشكل أفضل.
وذكر فريق الدراسة من جامعة هيوستن الأميركية، في تصريحات أوردتها الدورية العلمية «ساينس أدفانسز»، أنهم ابتكروا ذراعاً روبوتية مكسوة بنوعية من الجلد الذكي يمكنها تشخيص الأعراض المرضية بواسطة وحدات استشعار مصنوعة من أشباه موصلات مطاطية.
ويقول الباحث يو بيل كوك، أستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية في جامعة هيوستن، إن المادة المطاطية الجديدة تتميز بسهولة تصنيعها، وتتشابه مع الأنسجة البيولوجية، وتصلح للاستخدام في كثير من التطبيقات.
وأكد يو، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المختص في التكنولوجيا، أن «أشباه الموصلات التقليدية صلبة وسهلة الكسر، كما أن تطويعها للاستخدام في الأجهزة الإلكترونية المرنة يتطلب تعديلات ميكانيكية معينة»، مضيفاً أن «أشباه الموصلات المطاطة التي طُوّرت من قبل كان لها بعض العيوب، مثل صعوبة شحنها بالكهرباء، فضلاً عن حدوث تعقيدات كثيرة أثناء عملية تصنيعها». وأشار إلى أن «طريقة تصنيع أشباه الموصلات المطاطية الجديدة تتسم بالسهولة، حيث استخدمت مادة من أشباه الموصلات وأُذيبت في سوائل معينة، ومن ثمّ غُمست في الماء، وعندما تتمدد، يُبخّر المذيب الكيماوي من المحلول، مما يؤدي إلى إنتاج مادة جديدة ذات قدرات توصيل أعلى».
ويقول فريق الدراسة إن «المادة الجديدة تحتفظ بقدرتها على توصيل الكهرباء، حتى عندما تُمدّد بنسبة 50 في المائة من حجمها الأصلي، في حين أن الجلد البشري، على سبيل المثال، يمكن تمديده بنسبة 30 في المائة فقط قبل أن يتمزق».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.