قدمت السعودية مبلغ 100 مليون دولار إلى «منظمة الصحة العالمية» وغيرها من المشاريع المدعومة من منظمات الأمم المتحدة المختلفة ووكالاتها، في سياق دعم الجهود المتواصلة للاستجابة الأممية ضد جائحة «كوفيد - 19».
وأعلن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، عن هذه الهبة من المملكة، مساء الجمعة بتوقيت نيويورك، خلال لقاء عبر الفيديو مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في سياق مراسم تسليم هذا المبلغ.
وقال إن هذا اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة «كان لنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الخارجية إلى معاليه»، موضحاً أن «اللقاء تطرق إلى ما قدمته المملكة العربية السعودية إلى (منظمة الصحة العالمية) من دعم وإسناد في مواجهة كارثة (كورونا)». وأضاف: «وأعلنت المملكة عن تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار لصالح المنظمة؛ عشرة ملايين دولار تم تحويلها إلى المنظمة بشكل عاجل في بداية الأزمة، وعشرة ملايين دولار أخرى خُصّصت لجهود المنظمة في مكافحة (كورونا) في اليمن، وثمانون مليون دولار التي تُسلّم الآن لـ(منظمة الصحة العالمية)، لاستكمال دعم الجهود التي تبذلها المنظمة».
ونقل عن غوتيريش سعادته «بتبرع المملكة بهذا المبلغ السخي، ووجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وأكد على الدور القيادي والريادي الذي تمارسه المملكة العربية السعودية في مجموعة العشرين والعالم بشكل عام في هذا الشأن، ثم تطرق معاليه للبحث حول قضية اليمن، وعبّر عن تقديره للجهود السعودية المستمرة في سبيل التوصل إلى حل شامل في اليمن، آملين إحراز تقدم في هذا المجال قريباً».
وأكد المعلمي أيضاً أن «هذا الدعم يأتي ضمن جهود المملكة الدولية في دعم الاستجابة لمكافحة فيروس (كورونا)، وإدراكاً من المملكة لأهمية التعاون والتضامن والعمل الجماعي والدولي لتعزيز استجابة عالمية شفافة وقوية ومنسقة وواسعة النطاق».
وشدد على أن المملكة «تضطلع بالدور المنوط بها تجاه التعددية والعمل الجماعي والدولي في سبيل مواجهة جائحة (كوفيد - 19)»، مؤكداً أن بلاده «من أولى الدول التي عملت على مد يد العون والتنسيق مع الدول المتضررة من هذه الجائحة». وأشار إلى أن «المملكة تعمل على كل ما من شأنه تمكين الأمم المتحدة من قيادة عمل دولي لتكثيف الجهود العالمية لمكافحة (كورونا)، وتعزيز الدعم للدول النامية والمناطق الأكثر ضعفاً في مواجهة هذه الجائحة، ولمحاربة الأوبئة بشكل عام، ومساعدة اللاجئين، ورفع مستويات المعيشة بين الفئات الأكثر فقراً في العالم، وتنمية الاقتصادات الهشة، والتوسط لإنهاء الصراعات، وبناء علاقات أكثر انسجاماً بين الأمم».
وحضر اللقاء نائب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة خالد محمد منزلاوي.
السعودية تدعم بـ100 مليون دولار الاستجابة الأممية لـ«كوفيد ـ 19»
غوتيريش يشكر السعودية ويشيد بقيادتها لـ «مجموعة الـ20»
السعودية تدعم بـ100 مليون دولار الاستجابة الأممية لـ«كوفيد ـ 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة