وزير الرياضة المغربي «مستعد» لتقديم استقالته على خلفية فضيحة الملعب

ابن كيران يدعو إلى التريث ويؤكد أن حكومته ستتحمل مسؤوليتها

وزير الرياضة المغربي «مستعد» لتقديم استقالته على خلفية فضيحة الملعب
TT

وزير الرياضة المغربي «مستعد» لتقديم استقالته على خلفية فضيحة الملعب

وزير الرياضة المغربي «مستعد» لتقديم استقالته على خلفية فضيحة الملعب

قال وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين، أمس، إنه مستعد لتحمل مسؤوليته وتقديم استقالته إذا ثبتت مسؤولية وزارته في قضية الاختلالات التي ظهرت على أرضية ملعب المجمع الرياضي «الأمير مولاي عبد الله» في الرباط، خلال إحدى مباريات الدورة الـ11 لبطولة العالم للأندية، التي احتضنها المغرب أخيرا.
وأوضح أوزين في تصريح لوكالة الأنباء المغربية قبيل انعقاد مجلس الحكومة إنه «إذا أثبتت نتائج التحقيق مسؤولية وزارة الشباب والرياضة، فأنا مستعد لتحمل مسؤوليتي وتقديم استقالتي»، مضيفا أنه لا يرغب في تقديم المزيد من التعليقات بشأن هذه القضية.
في غضون ذلك، وتعليقا على ما بات يعرف بـ«فضيحة الملعب»، شدد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران خلال اجتماع الحكومة على أن هذه الأخيرة «حكومة مسؤولة وكل واحد من أعضائها يتحمل مسؤوليته»، بيد أنه نبه إلى أن المغرب «دولة لها تقاليد تتميز بالأناة والتحقق من الأوضاع والأحوال، وأن هذا المسار سنسير عليه مع الأخذ بعين الاعتبار كل ما نسمع وكل ما يجري حولنا»، وذلك في إشارة إلى رغبة الحكومة في التريث في اتخاذ أي قرار بشأن الوزير أوزين الذي ينتمي إلى حزب الحركة الشعبية إلى حين صدور النتائج النهائية للتحقيق.
وجاء كلام ابن كيران بعد أن راج على نطاق واسع خبر إعفاء وزير الرياضة من منصبه. وأضاف ابن كيران: «نحن حكومة مسؤولة بجميع المعاني، وسنعرف أفرادا وحكومة أن نتحمل مسؤوليتنا دائما في الوقت المناسب».
وكانت تصريحات محند العنصر أمين عام حزب الحركة الشعبية التي حمل فيها أوزين المسؤولية السياسية بشأن فضيحة الملعب، قد فهم منها أن قرار إعفاء أوزين من منصبه بات وشيكا، لا سيما أن العنصر أكد أنه إذا ما ثبت وجود تورط مقصود لأوزين فيما حدث أو سوء نية، فإن الحزب لن يقف بجانبه، وسيتخذ القرار الملائم في حقه.
وفي السياق ذاته، رفض مصطفى الخلفي وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة الإدلاء بتصريحات بشأن القضية إلى حين انتهاء التحقيقات، مضيفا أن الحكومة ستتخذ القرار المناسب بعد ظهور نتائج التحقيق.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أعطى تعليمات تقضي بتعليق أنشطة أوزين، ذات الصلة بالدورة الـ11 من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، حيث غاب الوزير عن المباراة النهائية للبطولة التي جرت السبت قبل الماضي بمراكش. كما أمر بفتح تحقيق بشأن الاختلالات التي ظهرت على أرضية المجمع الرياضي بالرباط الذي تحول إلى بركة مياه في إحدى المباريات بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عليه.
وتباشر التحقيق في القضية لجنة تضم ممثلين عن وزارات الداخلية والمالية والشباب والرياضة. ويتابع الرأي العام المغربي باهتمام بالغ تداعيات هذه القضية، وينتظر النتائج التي ستتوصل إليها لمعرفة من سيتحمل المسؤولية المباشرة لما حدث السبت قبل الماضي في المجمع الرياضي «الأمير مولاي عبد الله» في الرباط.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.