الكويت: الخارجية والبرلمان يعلنان إجراءات قانونية بحق نائب سابق «تطاول على الإمارات»

الغانم: ما قيل مرفوض وتجن وتجريح لا يمكن القبول به

مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي (وام)
مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي (وام)
TT

الكويت: الخارجية والبرلمان يعلنان إجراءات قانونية بحق نائب سابق «تطاول على الإمارات»

مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي (وام)
مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي (وام)

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن استنكارها واستيائها الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الأمة السابق مبارك الدويلة من إساءة لدولة الإمارات وقياداتها، حيث أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن الوزارة قد باشرت في اتخاذ الإجراءات القانونية عبر مخاطبة النائب العام. وقال المصدر إن الخطوة اتخذت في أعقاب الاتصالات التي تلقاها المسؤولون في الدولة من الأشقاء في دولة الإمارات، والتي عبروا خلالها عن استنكارهم واستيائهم لما جاء في المقابلة المشار إليها. وكرر المصدر استياء واستنكار الكويت الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الأمة السابق، مؤكدا حرصها على علاقاتها الأخوية والتاريخية المتجذرة مع دولة الإمارات وعدم السماح لأي كان بالمساس أو الطعن في رموزها. واختتم المصدر تصريحه بأن الوزارة التي عهد إليها تعزيز وتوطيد علاقات الكويت بالدول الشقيقة والصديقة ستقوم على الفور باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد كل من يحاول المساس بتلك العلاقات، وذلك وفق الدستور والقوانين المعمول بها.
أعلن مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي أن المجلس اتخذ كافة الإجراءات القانونية المتعلقة باللقاء التلفزيوني للنائب السابق في مجلس الأمة مبارك الدويلة، وذلك بعد تطاوله على الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة في دولة الإمارات.
وقال الغانم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الإساءة التي قيلت خلال برنامج تلفزيوني بحق الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة مرفوضة جملة وتفصيلا، مرفوضة مبدئيا في سياقها السياسي وفي كونها تجنيا وتجريحا لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال.
وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي أن العلاقات التاريخية مع دولة الإمارات بلغت من التكامل والتماثل السياسي والاجتماعي مبلغا أصبحت معه تلك العلاقات مثلا يضرب في العالم. وأضاف: «لا أحد في الكويت والإمارات يحتاج إلى تأكيد ما هو مؤكد سياسيا وإثبات ما هو ثابت تاريخيا، فعلاقاتنا ليست قرارا دبلوماسيا اتخذناه في يوم ما بل قدر ومصير قديم قدم وجودنا هنا إماراتيين وكويتيين».
وزاد: «لست أنا فقط كرئيس مجلس أمة بل كل الكويتيين لا يقبلون بأي شكل من الأشكال تصريحا أو تلميحا الإساءة إلى من نعتبره عضيدا وأخا وهو الشيخ محمد بن زايد، فمكانته محفورة في قلوب الكويتيين ولا يستطيع كائنا من كان أن يمس تلك المكانة العالية».
وقالـ«الشيخ محمد بن زايد رمز عربي وخليجي وكويتي قبل أن يكون رمزا إماراتيا ومواقفه الرجولية ومواقف أهل الإمارات إبان الغزو الصدامي وقبله وبعده لا ينكرها إلا جاحد».
وأكد الغانم «لا أحد يستطيع إحراجنا مع إخوتنا في الإمارات، فنحن والإماراتيون عينان في رأس ونحن عصيون على الفرقة ومحصنون منذ عهد أجدادنا من كل ما يمس أخوتنا التاريخية»، مشددا على أن التصريحات والبيانات الصادرة عن رئيس مجلس الأمة أو الأمانة العامة للمجلس هي التي تعبر عن رأي مجلس الأمة الرسمي.
واختتم الغانم بالقول «أقول لإخوتنا في الإمارات عتبكم على العين والرأس والكويتيون من كافة الأطياف والمستويات تكفلوا خلال اليومين الماضيين عناء الرد نيابة عنكم وبالإعراب عن رفضهم لكل إساءة عابرة تمسكم».
وكان مسؤولون إماراتيون استنكروا حديث عضو مجلس الأمة الكويتي السابق مبارك الدويلة من اتهامات لرموز دولة الإمارات، حيث أكدوا رفضهم لتلك الاتهامات، وكان الدويلة بحسب ما تناقلته وسائل إعلام خليجية قد وصف الشيخ محمد بن زايد في حديث لقناة المجلس بأنه معاد للإسلام السني.



لقاء سعودي - إماراتي يبحث سبل تحقيق أمن المنطقة

الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)
TT

لقاء سعودي - إماراتي يبحث سبل تحقيق أمن المنطقة

الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)

بحث الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الأربعاء، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها.

جاء ذلك خلال لقاء الأمير خالد بن سلمان، بتوجيه من القيادة السعودية، الشيخ محمد بن زايد، بقصر الشاطئ في أبوظبي، حيث استعرضا العلاقات الأخوية، وأوجه التعاون المشترك بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن رئيس دولة الإمارات بحث مع وزير الدفاع السعودي، العلاقات الأخوية، ومسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين لتعزيزها، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويسهم في تحقيق تطلعات شعبيهما نحو التنمية والازدهار.

وأضافت الوكالة أن اللقاء تناول عدداً من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها لمصلحة جميع شعوبها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي هشام بن سيف مستشار الوزير لشؤون الاستخبارات. ومن الإمارات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون مستشار رئيس الدولة، وعلي الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، والدكتور أحمد المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وعدد من المسؤولين.