قصف يطال التوغل التركي في سوريا والعراق

اتهامات أممية لفصائل موالية لأنقرة بارتكاب «جرائم حرب»... ودعوات للمحاسبة

الجيش التركي يصد سوريين متظاهرين ضد سقوط مدن عدة بأيدي قوات النظام عند نقطة تفتيش تركية في إدلب أمس (أ.ف.ب)
الجيش التركي يصد سوريين متظاهرين ضد سقوط مدن عدة بأيدي قوات النظام عند نقطة تفتيش تركية في إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

قصف يطال التوغل التركي في سوريا والعراق

الجيش التركي يصد سوريين متظاهرين ضد سقوط مدن عدة بأيدي قوات النظام عند نقطة تفتيش تركية في إدلب أمس (أ.ف.ب)
الجيش التركي يصد سوريين متظاهرين ضد سقوط مدن عدة بأيدي قوات النظام عند نقطة تفتيش تركية في إدلب أمس (أ.ف.ب)

تعرض التوغل التركي في شمال غربي العراق وشمال سوريا إلى قصف عسكري وضغوطات سياسية، وسط اتهامات أممية لمقاتلين موالين لأنقرة بارتكاب انتهاكات.
وقالت مصادر في المعارضة السورية، أمس، إن حاجزاً لقوات النظام جنوب شرقي مدينة أريحا «أطلق قذائف صاروخية على عربات عسكرية تركية، ما أدى إلى احتراق واحدة وإعطاب الثانية». وأضافت: «لم يتعرض الجنود الأتراك لإصابات خطرة وحاولت السيارات الأخرى الالتفاف وتجنب القصف الصاروخي»، في وقت أفادت مصادر محلية في إدلب، بأن رتلاً عسكرياً تركياً دخل أمس إدلب، ضمن عربات مصفحة لنقل الجنود وأخرى تحمل مواد لوجيستية باتجاه المواقع التركية في ريف إدلب الجنوبي.
وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن من المحتمل أن تكون الفصائل المسلحة المنتشرة شمال سوريا وتسيطر عليها تركيا، قد ارتكبت «جرائم حرب وانتهاكات أخرى للقانون الدولي». ودعا «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية - العربية، مجلس الأمن إلى «إصدار قرار يُرغم تركيا والفصائل المرتبطة بها على الانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية، وتشكيل محكمة دولية خاصة بمجرمي الحرب لمحاسبة الدولة التركية ومسؤوليها».
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن جنديين تركيين قتلا وأصيب آخر بعد أن أطلق مسلحون أكراد صواريخ على قاعدة عسكرية في شمال غربي العراق.
على صعيد آخر، شدد زعيم «التيار الصدري» في العراق، مقتدى الصدر، في تغريدة له، على التعامل مع الوجود الأجنبي عبر العمل السياسي، وقال «لا أجد من المصلحة إدخال العراق في نفق مظلم وفي أتون العنف، ولا أجد من المصلحة استهداف المقرات الثقافية والدبلوماسية. غاية الأمر، يمكن اتباع السبل السياسية والبرلمانية، لإنهاء الاحتلال ومنع التدخلات، ومن يفعل ذلك منكم فليعلم أنه يعرض العراق وشعبه للخطر المحدق».

... المزيد

 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.