{ناسا} تلتقط صوراً لعاصفة متغيرة الألوان على كوكب المشتري

عاصفة على كوكب المشتري (أ.ف.ب)
عاصفة على كوكب المشتري (أ.ف.ب)
TT

{ناسا} تلتقط صوراً لعاصفة متغيرة الألوان على كوكب المشتري

عاصفة على كوكب المشتري (أ.ف.ب)
عاصفة على كوكب المشتري (أ.ف.ب)

التقطت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صورا جديدة لا تصدق لعاصفة كونية متغيرة الألوان على كوكب المشتري. ولقد جرى التقاط الصور المثيرة للدهشة والذهول بواسطة تلسكوب (هابل) الفضائي التابع لوكالة (ناسا) في يوم 25 أغسطس (آب) عندما كان كوكب المشتري يتحرك في مداره على مسافة 406 ملايين ميل من كوكب الأرض.
وكانت وكالة (ناسا) الفضائية قد نشرت صورة حديثة ومذهلة لكوكب المشتري تظهر فيها عاصفة غامضة للغاية ومتغيرة الألوان على سطح الكوكب.
ويمكن رؤية البقعة الحمراء المميزة لكوكب المشتري في الصورة الحديثة، جنبا إلى جنب مع العاصفة الغامضة متغيرة الألوان والتي يطلق عليها مسمى «ريد سبوت جونيور – البقعة الحمراء الصغرى».
وأوضحت وكالة (ناسا) الفضائية الأمر بقولها: «على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت عاصفة البقعة الحمراء الصغرى تتلاشى في ألوانها الأصلية وتتحول إلى اللون الأبيض وذلك بعد ظهورها من قبل باللون الأحمر في عام 2006. ومع ذلك، يبدو قلب هذه العاصفة يتخذ ألوانا داكنة بصورة طفيفة. وربما يشير هذا التغير في الألوان إلى أن عاصفة البقعة الحمراء الصغرى في طريقها إلى التحول إلى لون يشابه للون الأول مرة أخرى».
وفي الأثناء ذاتها، تعكس الصورة الملتقطة أن عاصفة البقعة الحمراء الكبرى تتخذ في الوقت الراهن اللون الأحمر المذهل، حيث يظهر قلبها ونطاقها الخارجي في اللون الأحمر الداكن. ويبلغ عرض عاصفة البقعة الحمراء الكبرى في الوقت الحالي نحو 9800 ميل – وهي مساحة كبيرة للغاية وبدرجة تكفي لابتلاع كوكب الأرض. ومع ذلك، فإن تلك العاصفة في طريقها للتقلص، على الرغم من أن السبب الحقيقي في ذلك ما يزال غير معروف.
وقالت وكالة (ناسا) في بيانها: «تعكس صور تلسكوب هابل أن البقعة الحمراء الكبرى، والتي تتحرك في اتجاه عكس عقارب الساعة في النصف الجنوبي من كوكب المشتري، تصطدم بالسحب التي تقابلها وتشكل سلسلة واضحة من الشرائط ذات اللون الأبيض والبيج».
وبالنظر إلى الركن العلوي الأيسر من الصورة سوف تتمكن أيضا من رؤية القمر الجليدي (يوروبا) التابع لكوكب المشتري، والذي من المعتقد أنه يحتوي على مكونات محتملة للحياة.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».