دراسة: الأحماض ربما أزالت الأدلة المرتبطة بوجود حياة على المريخ

قاعدة جبل شارب على كوكب المريخ في صورة التقطتها مركبة كيوريوسيتي الجوالة (أرشيف- رويترز)
قاعدة جبل شارب على كوكب المريخ في صورة التقطتها مركبة كيوريوسيتي الجوالة (أرشيف- رويترز)
TT

دراسة: الأحماض ربما أزالت الأدلة المرتبطة بوجود حياة على المريخ

قاعدة جبل شارب على كوكب المريخ في صورة التقطتها مركبة كيوريوسيتي الجوالة (أرشيف- رويترز)
قاعدة جبل شارب على كوكب المريخ في صورة التقطتها مركبة كيوريوسيتي الجوالة (أرشيف- رويترز)

قد يكون السؤال حول ما إذا كانت هناك حياة على المريخ انتهى قبل أن يبدأ، وفقًا للباحثين الذين يعتقدون أن الحمض ربما يكون قد أزال أي دليل محتمل على ذلك، وفقاً لصحيفة «إكسبرس».
وبينما سرق كوكب الزهرة عناوين الصحف هذا الأسبوع حول إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، يعتقد بعض الباحثين أن المريخ لا يزال أفضل رهان للعثور على الحياة بعيدًا عن الأرض. ومع ذلك، ألقى بحث جديد بظلال من الشك على إمكانية اكتشاف الحياة على كوكب المريخ، من خلال الادعاء بأن العمليات الكيميائية ربما أدت إلى تآكل أي دليل.
وستقوم كل من المركبة الجوالة «بيرسيفيرانس» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ومركبة «روزاليند فرانكلين» التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية بتحليل عينات التربة على الكوكب الأحمر للبحث عن علامات على الحياة التاريخية.
وتم وصف التربة الطينية على سطح المريخ بأنها العينات المفضلة لأنها تراهن على الحفاظ على النشاط السابق.
لكن بحثًا جديدًا يشير إلى أن سطح المريخ كان يحتوي على سوائل حمضية، ما يعني أن أي علامات على وجود الحياة ربما تكون قد تآكلت.
وقال ألبيرتو فيرين، من قسم علم الفلك في كلية الآداب والعلوم بجامعة كورنيل الأميركية، المشارك في الدراسة: «نحن نعلم أن السوائل الحمضية قد تدفقت على سطح المريخ في الماضي وغيرت الطين وقدرته على حماية المواد العضوية».
وقام فيرين وزملاؤه بمحاكاة ظروف سطح المريخ من خلال النظر في كيفية الحفاظ على الغلايسين -وهو حمض أميني يعتبر إحدى اللبنات الأساسية للحياة- عند تعرضه للسوائل الحمضية.
وبعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية الشبيهة بالمريخ، بدأت جزيئات الغلايسين في إظهار علامات التدهور، وفقًا للبحث الذي نشر في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس».
وقال فيرين: «لقد استخدمنا الغلايسين لأنه يمكن أن يتحلل بسرعة في ظل الظروف البيئية للكوكب... إنه الطريقة المثالية لمعرفة بما يجري داخل تجاربنا».
وتابع: «عندما يتعرض الطين للسوائل الحمضية، تنهار الطبقات ولا يمكن الحفاظ على المادة العضوية. يتم تدميرها. نتائجنا في هذه الورقة تشرح سبب صعوبة البحث عن المركبات العضوية على المريخ».
وبالرغم من ذلك، يعتقد علماء آخرون أن عينات التربة على المريخ هي أفضل رهان للعثور على حياة، وخاصة من خلال المركبة الجوالة «بيرسيفيرانس».


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.