رسمياً: «بلايستيشن 5» في الأسواق بدءاً من 12 نوفمبر... إلى جانب «إكس بوكس سيريز إكس»

أجهزة متقدمة بإصدارات رقمية خاصة... ومجموعة موسعة من الألعاب الإلكترونية الممتعة والملحقات

«بلايستيشن 5» بنسختيه العادية (اليسار) والرقمية (اليمين) ومجموعة من الملحقات
«بلايستيشن 5» بنسختيه العادية (اليسار) والرقمية (اليمين) ومجموعة من الملحقات
TT

رسمياً: «بلايستيشن 5» في الأسواق بدءاً من 12 نوفمبر... إلى جانب «إكس بوكس سيريز إكس»

«بلايستيشن 5» بنسختيه العادية (اليسار) والرقمية (اليمين) ومجموعة من الملحقات
«بلايستيشن 5» بنسختيه العادية (اليسار) والرقمية (اليمين) ومجموعة من الملحقات

كشفت شركة «سوني» مساء الأربعاء الماضي أنها ستطلق جهاز الألعاب الجديد «بلايستيشن 5» PlayStation 5 بدءاً من 12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بأسعار تبدأ من 399 دولاراً - يورو، إلى جانب مجموعة موسعة من الألعاب الإلكترونية التي ستعلن انطلاق دورة جديدة من المنافسة بين الشركات المصنعة والمطورة في قطاع الترفيه الإلكتروني.
وكشفت الشركة عن إصدارين من «بلايستيشن 5»، الأول يدعم تحميل الألعاب من الإنترنت وتخزينها داخلياً فقط (دون وجود مشغل للأقراص الليزرية) وسيباع بسعر 399 دولاراً - يورو، بينما يقدم الإصدار الثاني مشغل أقراص ليزرية وسيباع بسعر 499 دولاراً - يورو. وسيُطرح الجهازان في 12 نوفمبر المقبل في اليابان والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وسيُطلق في بقية الأسواق العالمية بعد أسبوع في 19 نوفمبر.
ويبلغ سعر أداة التحكم الإضافية 70 دولاراً، مع إمكانية استخدام أداة التحكم الخاصة بجهاز «بلايستيشن 4» للعب على «بلايستيشن 5» ولكن فقط لألعاب «بلايستيشن 4»، ذلك أن ألعاب الجهاز الجديد تعتمد على وجود المزايا الجديدة في أداة التحكم الخاصة به. ويبلغ سعر السماعات اللاسلكية التجسيمية للصوتيات 99 دولاراً - يورو، ويبلغ سعر الكاميرا الرقمية 59 دولاراً - يورو، وسعر أداة التحكم عن بعد لمشاهدة عروض الفيديو 29 دولاراً - يورو، وأخيراً يبلغ سعر منصة شحن أداتي تحكم عن بعد في آنٍ واحد 29 دولاراً - يورو.
واستعرضت الشركة مجموعة من الألعاب الممتعة التي ستكون متوفرة على الجهاز، مثل Harry Potter: Hogwarts Legacy وFinal Fantasy XVI وGod of War وSpider - Man: Miles Morales وRatchet and Clank وAstro’s Playroom وDestruction All Stars وSackboy: A Big Adventure وDevil May Cry V Special Edition وFive Nights at Freddy’s Security Breach وDemon’s Souls وCall of Duty Black Ops: Cold War، وغيرها.
الجدير ذكره أن «مايكروسوفت» كانت قد أعلنت في وقت سابق أن جهاز الألعاب الجديد «إكس بوكس سيزير إكس» و«سيريز إس» XBox Series X - S الخاص بها سيكون متوفراً في الأسواق في 10 نوفمبر المقبل في إصدارين (بقرص ليزري وآخر من دونه) بسعري 2299 و1349 ريالاً سعودياً في المنطقة العربية (499 و299 دولاراً - يورو، وفقاً للإصدار).



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».