واجه وزير العدل الأميركي بيل بار عاصفة من الانتقادات، اليوم (الخميس)، بعد قوله إن إجراءات الإغلاق المرتبطة بأزمة تفشي فيروس «كورونا» المستجد هي «أكبر تدخل في الحريات المدنية الأميركية باستثناء العبودية».
وأدلى بار، الذي يعد أحد أقوى حلفاء الرئيس دونالد ترمب، بهذا التصريح، أمس (الأربعاء)، في معرض انتقاده إجراءات الإغلاق المشددة التي فرضت في بعض الولايات، والتي يقود كثيراً منها حكام ديمقراطيون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بار، في كلية هيلسايد في ميشيغان، وفق مقتطفات مصورة بُثت على الإنترنت: «أتعلمون أن فرض إغلاق وطني وأوامر بملازمة المنازل يشبه الاعتقال المنزلي»، وأضاف: «باستثناء العبودية التي كانت نوعاً مختلفاً من الاحتجاز، هذا هو أكبر تدخل في الحريات المدنية في التاريخ الأميركي».
وانتقد النائب المخضرم في الكونغرس جيمس كلايبورن، الأسود البشرة، تعليقات بار، واصفاً إياها بأنها «الأكثر سخافة، والأكثر عدم قدرة على التمييز، والأكثر سوءاً، التي سمعتها في حياتي». وأضاف: «من غير المعقول أن كبير مسؤولي إنفاذ القانون في هذه البلاد يساوي بين العبودية البشرية ونصيحة الخبراء لإنقاذ أرواح البشر»، ولفت إلى أن «العبودية لا تتعلق بإنقاذ الأرواح، بل بالتقليل من قيمتها».
واعتبر الحزب الديمقراطي، في بيان، أن هذه التصريحات من «التعليقات الشائنة» التي اعتاد بار أن يطلقها.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات، مع تسجيلها 196 ألفاً و831 وفاة من أصل 6 ملايين و631 ألفاً و561 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.
وأعرب ترمب الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيساً في نوفمبر (تشرين الثاني) عن شكوكه في فائدة عمليات الإغلاق في مكافحة الفيروس، قائلاً إنها سببت خسائر اقتصادية كبيرة للغاية.
ورفع كثير من الولايات، خاصة الجنوبية، إجراءات العزل خلال الربيع، قبل أن تجد نفسها مجبرة على إعادة فرضها بعد عودة الإصابات بالفيروس الى الارتفاع.
وزير العدل الأميركي في مرمى الانتقادات بعد مقارنته إغلاق «كورونا» بالعبودية
وزير العدل الأميركي في مرمى الانتقادات بعد مقارنته إغلاق «كورونا» بالعبودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة