> الشروط التي يحكم بها الناقد السينمائي المتخصص على فيلم ليست الشروط ذاتها التي يحكم بها المشاهدون الآخرون عليه.
> لنتفق أن هناك فئات من الجمهور وليس الجمهور هو كيان واحد. هناك المشاهد المثقف لكن غير المتخصص، والمشاهد الذي يسمّونه «العادي»، وهو النسبة الأكبر من المشاهدين عادة، وهناك هاوي السينما («سينيفيل» أو Film Buff) الذي يحب السينما كما يحب البعض أي هواية مفضلة لديه.
> بالنسبة للناقد (وليس من يمنح لنفسه الكلمة لأنه شاهد فيلماً وكتب عنه) المسألة هي عبارة عن القدرة على «فلترة» كل عنصر من عناصر الفيلم من قبل معاينة ما تجمّع لديه من أفكار تجعله قادراً على الحكم على الفيلم له أو عليه أو بأي نسبة من القبول.
> حتى يفعل الناقد ذلك، عليه أن يكون مثقّفاً في السينما، وفي سواها من الفنون، ميّال إلى امتلاك فكر شاسع ينطلق من جوهر إنساني وليس سياسياً، وعليه أن يفهم في العناصر التي يتحدث فيها (موسيقى أو تصوير أو تمثيل أو إخراج... إلخ). تآلف هذه الضروريات يؤدي إلى امتلاكه المعرفة، والمعرفة تؤدي إلى امتلاك الرأي الصائب.
> المشاهد الآخر، الذي لا يكتب النقد، ليس مطالباً بأن يعرف بالضرورة خلفيات الفيلم وكيفية تشكيله، لذلك هو أكثر تحرراً في اتخاذ جهة النظر التي يريد. إلى ذلك، إلى ذلك كله، وعلى غرار عدم تحكيم السياسة التي يتبناها الناقد حيال الحياة والشؤون السياسية ذاتها، عليه ألا يحكم على الفيلم من خلال نوعه أو البلد المُنتج للعمل. لأن من يحب شيئاً أحبه بأكمله. الباقي تفاصيل.
9:17 دقيقه
المشهد: الحكم على فيلم
https://aawsat.com/home/article/2513951/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85
المشهد: الحكم على فيلم
المشهد: الحكم على فيلم
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة