«النائم للأبد» نوع جديد من الديناصورات

هيكل الديناصور «النائم للأبد»... (دورية {بير جيه})
هيكل الديناصور «النائم للأبد»... (دورية {بير جيه})
TT

«النائم للأبد» نوع جديد من الديناصورات

هيكل الديناصور «النائم للأبد»... (دورية {بير جيه})
هيكل الديناصور «النائم للأبد»... (دورية {بير جيه})

دُفنا حيَّين منذ نحو 125 مليون عام في الصين عندما انفجر بركان قديم واحتجز زوجاً من الديناصورات داخل جحر تحت الأرض.
كُشف النقاب عن هذه القصة بعدما عثر مزارعون في إقليم لياونينغ في شمال شرقي الصين على المخلوقين محفوظين بصورة ممتازة داخل ما أصبح مقبرتهما، واتضح أنهما ينتميان إلى نوع غير معروف من الديناصورات، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ولاحظ علماء حفريات أن أعينهما كانت مغلقة عندما تعرضا للدفن حيين، وأطلقوا عليهما «تشانغميانيا لياونينغينسيس»؛ وتعني «النائم إلى الأبد» بالصينية. ومن المعتقد أن الديناصورين ماتا بسبب الاختناق والسموم والعدوى، بالنظر إلى حالة الهيكلين العظميين.
في هذا الصدد، أشارت دراسة نشرتها دورية «بير جيه» في وقت قريب، إلى أنه «ثمة افتراض مبدئي بأن الديناصورين المنتميين إلى فصيلة (النائم إلى الأبد) حوصرا فجأة داخل جحر منهار تحت الأرض أثناء حصولهما على قسط من الراحة، الأمر الذي يفسر الشكل العام الممتاز لهما والذي يبدو مفعماً بالحياة والغياب الكامل لأي آثار لعوامل المناخ والكسح».
ووجد الباحثون أن الديناصورين كانا مستلقيين على الأرض وأعينهما مغلقة، كما لو أنهما ماتا أثناء النوم. وتشير العلامات الموجودة على عظام الفخذ إلى أنهما قاما بالحفر، مما دفع بخبراء للاعتقاد بأنهما كانا نائمين تحت الأرض عندما انفجر البركان.
وعندما كانا على قيد الحياة، بلغ طول الديناصور الواحد منهما نحو 3 أقدام، وكان لكل واحد منهما ذيل طويل مرن، بجانب القدرة على السير منتصباً على الرجلين الخلفيتين. واتسم الديناصوران كذلك بأنف على شكل مجرفة، الأمر الذي لا بد من أنه ساعدهما على الحفر بسرعة وكفاءة.
أما العنق والساعد فكانا قصيرين لكنهما قويان، وتشبه الشفرات الموجودة عند الكتفين تلك الموجودة لدى الحيوانات الحديثة التي تختبئ تحت الأرض. ولاحظ فريق الباحثين كذلك أن ذيلي الديناصورين قد تمددا جراء تصلبهما. علاوة على ذلك، يغطي المنطقة برمتها ركام من انفجار بركاني قديم، بجانب بقايا حفرية لكائنات أخرى وقعت في طريقه.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».