ألمانيا تستقبل 1500 مهاجر من الجزر اليونانية

TT

ألمانيا تستقبل 1500 مهاجر من الجزر اليونانية

وصل أمس (الثلاثاء)، مزيد من الأطفال اللاجئين المرضى برفقة ذويهم من اليونان إلى ألمانيا، وذلك بصرف النظر عن الجدل الدائر حول استقبال ألمانيا لاجئين من مخيم موريا اليوناني الذي أتت عليه حرائق عدة أخيراً.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن 109 لاجئين من اليونان وصلوا إلى مطار هانوفر الألماني صباح أمس، وبينهم 26 طفلاً مريضاً، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
واستقبلت ألمانيا 574 شخصاً، بينهم 53 قاصراً من دون مرافق و125 طفلاً مريضاً قادمين من اليونان على متن طائرات خلال هذا العام.
يُذكر أن انتقال اللاجئين القصّر من اليونان إلى ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي توقف مؤقتاً بسبب جائحة «كورونا». وتنص الخطة على نقل نحو 1600 لاجئ قاصر إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وسويسرا. وفي سياق متصل، اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، على استقبال نحو 1500 مهاجر إضافي من الجزر اليونانية. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من ساسة معنيين بالشؤون الداخلية أنه من المخطط استقبال عائلات لديها أطفال اعترفت اليونان بالفعل بحاجتهم إلى الحماية.
وفي أثينا، أُفيد بأن الشرطة اليونانية ألقت القبض على خمسة أشخاص يُشتبه في تسببهم في اندلاع حريق الأسبوع الماضي في مخيم موريا للمهاجرين في جزيرة ليسبوس. وقال وزير الحماية المدنية ميكاليس كريستوكويديس، لشبكة «إي آر تي»: «لقد تم إلقاء القبض على مضرمي النيران. هم مهاجرون صغار السن. وما زال يتم البحث عن مهاجر آخر». ووفقاً لمصادر في الشرطة، فإن الأشخاص الخمسة من الأفغان الذين تم رفض طلباتهم للجوء.
وكان مخيم موريا المكتظ بالمهاجرين قد دُمر بصورة كاملة تقريباً بسبب اندلاع حرائق متعاقبة به. وقد أصبح أكثر من 12.500 مهاجر مشردين بعد الحادث.
وغرق أمس ما لا يقل عن أربعة مهاجرين، بينهم طفلان بالقرب من جزيرة كريت، وذلك عقب انقلاب قارب بسبب الرياح القوية، حسب ما ذكرته شبكة «إي آر تي» اليونانية.


مقالات ذات صلة

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أكّد المستشار الألماني، الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي مدخل مخيم اليرموك الشمالي من شارع اليرموك الرئيسي (الشرق الأوسط)

فلسطينيو «اليرموك» يشاركون السوريين فرحة «إسقاط الديكتاتورية»

انتصار الثورة السورية والإطاحة بنظام بشار الأسد أعادا لمخيم اليرموك رمزيته وخصوصيته

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سوريون مقيمون في تركيا ينتظرون لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفي غوزو الحدودي في الريحانية في 12 ديسمبر 2024 بعد الإطاحة بنظام الأسد (أ.ف.ب)

أطفال عائدون إلى سوريا الجديدة بعد سنوات لجوء في تركيا

تعود كثير من العائلات السورية اللاجئة في تركيا إلى الديار بعد سقوط الأسد، ويعود أطفال إلى وطنهم، منهم من سيدخل سوريا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

المستشار الألماني لا يرغب في إعادة اللاجئين السوريين المندمجين جيداً

حتى عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.