فنانة سعودية تثري الذائقة البصرية بـ«الموفينع آرت»

شاليمار شربتلي نالت جوائز عالمية

شربتلي أثناء عملها في المشروع الجديد
شربتلي أثناء عملها في المشروع الجديد
TT

فنانة سعودية تثري الذائقة البصرية بـ«الموفينع آرت»

شربتلي أثناء عملها في المشروع الجديد
شربتلي أثناء عملها في المشروع الجديد

أطلقت أمانة محافظة جدة، بالتعاون مع الفنانة التشكيلية السعودية العالمية شاليمار شربتلي، مبادرة فنية جديدة تحت شعار «رسم وطن» للرسم على عدد من السيارات والمركبات القديمة والخربة، وتحويلها إلى تحف فنية، لتعرض في الواجهة البحرية الجديدة، وميادين جدة الرئيسية، تزامناً مع انطلاق احتفالات المملكة بيومها الوطني. تستثمر شربتلي الأدوات القديمة والتالفة، بتحويلها إلى أدوات فنية تثري الذائقة البصرية، وقامت بجلب السيارات والمركبات القديمة التي تم الرسم عليها، وتحويلها إلى أعمال فنية، لجذب أهالي مدينة جدة وزوارها، مشيرة إلى أن فن تدوير المخلفات يعد عملاً راقياً ونبيلاً يحول ملوثات البيئة إلى أعمال فنية جاذبة.
وقالت الفنانة شربتلي لـ«الشرق الأوسط»، إن عملية تحويل المنظر العادي إلى جمال عملية في غاية الصعوبة، وهنا يبرز دور الفن، كونه اللغة الوحيدة التي تبقى على مر العصور، وهو دائماً المنقذ الوحيد لارتقاء الشعوب؛ اللغة التي استطاعت الدول المتقدمة أن تفهمها، وبالتالي تقدمت، لأن الثقافة البصرية أصبحت جزءاً من أسلوب الحياة. وتتحدث شاليمار شربتلي عن «الموفينغ آرت»، بأنه ابتكار في الفن التشكيلي، وتقوم فكرته الأساسية على رسم اللوحات التشكيلية على أجسام وأشياء متحركة، خصوصاً السيارات والدراجات النارية، وكان غرضها من ذلك نقل الأعمال الفنية إلى خارج المتاحف وصالات العرض، لتحقيق رسالتها على نطاق أوسع، وهو فن سرعان ما وصل إلى المعارض العالمية المتخصصة التي باتت تنظر إليه على أنه فن مستقل.
ونتيجة تخصصها في هذا النوع المميز من الفنون التشكيلية، باتت كبريات الشركات العالمية تستعين بالفنانة السعودية شاليمار، كي ترسم لها سياراتها، وتضع عليها لوحاتها الفنية لتضيف قيمة جمالية إلى قيمتها المادية.
ولانتشار هذا الفن، احتفت إدارة متحف اللوفر الفرنسي، الذي يعد أهم وأكبر متاحف العالم، في العام ذاته، بأعمال شربتلي، ووضعت نماذج من أعمالها في معرض خاص، وهو ما اعتبر حينها اعترافاً من قبل واحدة من أكبر المؤسسات الفنية العالمية بفن «الموفينغ آرت».
وتعد شاليمار أول فنانة عربية تشارك وتفوز بجائزة «صالون الخريف الفرنسي»، الذي شارك فيه 36 دولة و500 فنان عالمي، وأول فنانة عربية تشارك في مونديالات فنية عالمية، كما قامت برسم أغلى سيارة في العالم «باجاني زوندا» في إيطاليا، التي توصف بأنها السيارة الأشهر والأغلى عالمياً، والتي يقدر سعرها بـ3.5 مليون دولار.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.