أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الحوثية واصلت استهداف محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بالتزامن مع استمرار الجماعة في مهاجمة أطراف المحافظة، وتهديد حياة آلاف المدنيين.
وكشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي في تصريحات رسمية، أمس (الأحد)، أن «الدفاعات الأرضية لقوات الجيش الوطني اعترضت ودمّرت طائرتين مسيرتين متفجرتين أطلقتهما ميليشيا الحوثي، مساء السبت، باتجاه الأحياء السكنية في مدينة مأرب المكتظّة بالسكان والنازحين».
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن العميد مجلي قوله إن «ذلك تزامن مع إطلاق الميليشيات الحوثية الإرهابية لصاروخ باليستي استهدف الأعيان المدنية بمدينة مأرب، وأسفر عن إصابة 7 أشخاص، بعضهم جراحاتهم خطيرة».
وأشار العميد مجلي إلى أن الميليشيات الحوثية «دأبت على استهداف المدنيين والأعيان المدنية بأسلوب إرهابي ممنهج يخالف تعاليم الدين الإسلامي ويتحدى القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
وأكد أن تلك الجرائم تُعدّ جرائم حرب لن تمر دون عقاب، ولن تسقط بالتقادم...داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإرهابية، والقيام بمسؤولياتها في حماية المدنيين.
وكانت إحصائية رسمية أفادت في يوليو (تموز) الماضي بأن عدد الضحايا بلغ قريباً من 700 قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، جراء صواريخ الميليشيات التي استهدفت مأرب.
وبلغ عدد القتلى )وفق ما جاء في الإحصائية الحديثة( 251 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 438 مدنياً بينهم 47 طفلاً و8 نساء ومسنين.
وأشارت الإحصائية إلى أن منظومة الدفاع الجوي التابعة لتحالف دعم الشرعية دمرت 85 صاروخاً باليستياً، في حين سقط 26 صاروخاً على أحياء سكنية داخل مدينة مأرب تسببت بقتل 174 مدنياً، بينهم 3 أطفال وامرأتان، وجرح 231 مدنياً بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة، واثنان من المسنين.
وطبقاً لما جاء في الإحصائية، تسببت صواريخ «الكاتيوشا» الحوثية على مدينة مأرب في مقتل 69 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، و12 امرأة، كما تسببت في جرح 198 شخصاً آخرين بينهم 21 طفلاً و4 نساء و4 مُسنين، في حين تسبب صاروخ «أورجان» ليلة عيد الفطر المبارك عام 2016 في مقتل 8 مدنيين جميعهم أطفال، وإصابة 8 أطفال آخرين وامرأة.
في سياق متصل بتبعات الهجمات الحوثية على مأرب، كان تقرير رسمي أفاد هذا الأسبوع بأن الهجمات تسببت في نزوح 2945 أسرة من محافظتي الجوف والبيضاء ومدخل مديرية مدغل التابعة لمحافظة مأرب، جراء المواجهات التي تشهدها تلك المناطق، والقصف العشوائي التي تشنه الميليشيات الحوثية عليها.
وذكر التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، أن النازحين توزعوا على ضواحي مدينة مأرب الشمالية والجنوبية ومديريات مدغل والوادي ورحبة وصرواح ورغوان، كما أكد أن التحديات التي تواجه العمل الإنساني في مأرب تزداد يوماً بعد يوم بسبب التدفق المستمر للنازحين.
وأشار التقرير إلى الاحتياجات الضرورية لمخيمات النازحين، التي تشمل توفير المواد الإيوائية والغذائية والمياه والإصحاح والعيادات الطبية، وتوفير الاحتياجات في الحماية، التي تشمل مشاريع مدرّة للدخل والنقد مقابل الغذاء والدعم النفسي ومساحات صديقة وآمنة للأطفال والنساء ومعونات نقدية.
وكانت الميليشيات الحوثية كثفت من هجماتها باتجاه مأرب من أكثر من جهة خلال الأسابيع الأخيرة، في سياق تصعيدها العدائي، رغم خسارتها المئات من عناصرها في المواجهات مع الجيش الوطني أو جراء ضربات تحالف دعم الشرعية.
الحوثيون يقصفون مأرب بصاروخ باليستي وطائرتين مفخختين
الحوثيون يقصفون مأرب بصاروخ باليستي وطائرتين مفخختين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة