موازنة 2015 أمام البرلمان العراقي غدا

قيمتها 103 مليارات دولار على أساس 60 دولارا لبرميل النفط

موازنة 2015 أمام البرلمان العراقي غدا
TT

موازنة 2015 أمام البرلمان العراقي غدا

موازنة 2015 أمام البرلمان العراقي غدا

دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس البرلمان إلى الانعقاد غدا لمناقشة مشروع الموازنة العامة الاتحادية للعراق لعام 2015.
وكانت الحكومة العراقية قد صادقت في جلستها أمس على مشروع قانون الموازنة لعام 2015. وقال وزير المالية هوشيار زيباري إن مجلس الوزراء وافق على مشروع موازنة لعام 2015 بقيمة 123 تريليون دينار (103 مليارات دولار). وأضاف لوكالة «رويترز» أن مشروع الموازنة يتوقع عجزا قيمته 23 تريليون دينار (19 مليار دولار). وتفترض الحكومة في الموازنة أن يكون سعر النفط 60 دولارا للبرميل، علما بأن أسعار النفط تراجعت إلى 55 دولارا للبرميل، أي إلى النصف تقريبا منذ يونيو (حزيران) الماضي. وقال زيباري إن الموازنة ستعرض على البرلمان قريبا وذلك بعد أن تضبط صياغتها لجنة تضم زيباري ويقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي. ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة اليوم ثم تحيل مشروع الموازنة بعد ذلك إلى البرلمان.
من ناحية ثانية، قالت مصادر من القطاع النفطي وبيانات شحن إن صادرات النفط العراقية ارتفعت هذا الشهر، متجهة صوب مستويات قياسية مع زيادة إنتاج البلد. وأظهرت بيانات شحن للأيام الـ23 الأولى من ديسمبر (كانون الأول) رصدتها وكالة «رويترز» أن الصادرات من مرافئ جنوب العراق بلغت ما لا يقل عن 6.‏2 مليون برميل يوميا في المتوسط. وأعطى مصدران في القطاع يراقبان الصادرات تقديرات مماثلة. وقال مصدر في القطاع لاحظ ارتفاع التدفقات الجنوبية إلى 8.‏2 مليون برميل يوميا في جزء من الشهر «تبدو هذه كميات كبيرة للغاية.. كميات هائلة».
وعلاوة على ذلك استؤنفت تدفقات خام كركوك من ميناء جيهان التركي في ديسمبر بعدما توصلت بغداد إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.