تحذير ألماني لبريطانيا من تداعيات عدم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي

وزير المال الألماني أولاف شولتز يتحدّث في برلين (إ.ب.أ)
وزير المال الألماني أولاف شولتز يتحدّث في برلين (إ.ب.أ)
TT

تحذير ألماني لبريطانيا من تداعيات عدم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي

وزير المال الألماني أولاف شولتز يتحدّث في برلين (إ.ب.أ)
وزير المال الألماني أولاف شولتز يتحدّث في برلين (إ.ب.أ)

حذّر وزير المال الألماني أولاف شولتز من أن بريطانيا ستتحمّل العبء الأكبر من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق في المحادثات التجارية لمرحلة ما بعد «بريكست».
وارتفعت حدة السجال بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن المحادثات التجارية مذ قررت لندن العودة عن الاتفاق الذي توصلت إليه مع التكتل بشأن «بريكست» من خلال قانون جديد أقرته.
وغادرت بريطانيا التكتل في 31 يناير (كانون الثاني) وتتفاوض حاليا مع الاتحاد الأوروبي للاتفاق على مستقبل العلاقات التجارية عند انقضاء الفترة الانتقالية نهاية العام الحالي.
وأثار القانون الجديد في لندن مخاوف من احتمال قطع بريطانيا العلاقات بشكل حاد مع الاتحاد الأوروبي عند انقضاء الفترة الانتقالية، ما من شأنه إحداث فوضى في العلاقات بين الطرفين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال شولتز للصحافيين بعد اجتماع عقده وزراء المال في الاتحاد الأوروبي في برلين: «تقديري هو أن الوضع غير المنظم (أي بدون اتفاق) سيحمل تداعيات كبيرة جدا على الاقتصاد البريطاني». وأضاف: «سيكون بمقدور أوروبا التعامل معها ولن تكون هذه عواقب صعبة جدا عليها بعد التحضيرات التي قمنا بها في الأساس».
وحذر الاتحاد الأوروبي من أن القانون المثير للجدل «يضر بشكل جدي بالثقة» بين الطرفين وهدد بمقاضاة بريطانيا ما لم يتم سحبه بحلول نهاية الشهر الحالي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.