كشف تقرير جديد عن وفاة ما لا يقل عن 42 من الناجين من أحداث 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة الأميركية والمستجيبين الأوائل لها بسبب إصابتهم بفيروس «كورونا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووفقًا لما أوردته «ذا سيتي» كجزء من سلسلة «ميسينغ ذم» المستمرة، أصيب أكثر من 1300 آخرون ممن كانوا يعيشون بالقرب من مركز التجارة العالمي، أو استجابوا للحادثة بفيروس «كورونا»، منذ بدء الوباء.
وحذر الخبراء من أن عدد القتلى الحالي من المرجح أن يكون في الواقع أعلى بكثير من 42 في قائمة برنامج الصحة التابع لمركز التجارة العالمي.
ومن بين القتلى بسبب المرض، المستجيب الأول مايكل فيلد، الذي وصل إلى مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر، بعد لحظات من اصطدام الطائرة الأولى بالبرج الشمالي في الساعة 8:46 صباحاً.
وانتهى الأمر بموظف الطوارئ الطبية التابع لـ«فندي» بالعمل في موقع «غراوند زيرو» للأشهر التسعة التالية، حيث حفر بين الأنقاض والغبار.
وقالت زوجته، ستايسي فيلد، إن مايكل أصيب لاحقًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي ومشاكل في الرئة تعتقد أنها نجمت عن عمله الذي دام شهوراً في الموقع.
وفي 8 أبريل (نسيان)، توفي مايكل بسبب المضاعفات التي سببها له فيروس «كورونا». وترك الرجل البالغ من العمر 59 عاماً، من فالي ستريم، لونغ آيلاند، عائلة مؤلفة من زوجته وثلاثة أطفال بالغين.
وقالت ستايسي فيلد إن زوجها والعاملين الآخرين أُخبروا في ذلك الوقت أن «كل شيء كان على ما يرام هناك»، أثناء بحثهم في حطام «غراوند زيرو».
بعد سبعة أيام فقط من الهجوم، أكدت رئيسة «وكالة حماية البيئة الفيدرالية» آنذاك، كريستين تود ويتمان، أن الهواء المحيط بالأبراج المتساقطة «آمن للتنفس». وذكر تقرير أجراه مكتب المفتش العام بعد عامين أن «وكالة حماية البيئة» تفتقر إلى ما يكفي من الأدلة لجعل هذا مؤكداً.
وفي حين أن 42 من المستجيبين أو الناجين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) قد ماتوا بسبب كورونا منذ أن بدأ الوباء لأول مرة في أوائل شهر مارس (آذار)، يحذر الخبراء ومسؤولو برنامج الصحة «دبليو تي سي» من أن عدد الضحايا من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
في أبريل، أشارت التقارير إلى أن البرنامج الصحي لمركز التجارة العالمي لم يكن يراقب بشكل كافٍ تأثير الوباء على 79 ألفاً من المستجيبين الأوائل، وأكثر من 26 ألف ناجٍ.
واستجابت المجموعة بإحصاء المصابين بالمرض الفتاك. في الأشهر الستة الماضية، ذكرت المجموعة أن أكثر من 1300 شخص ممن عملوا أو عاشوا بالقرب من «غراوند زيرو» ومواقع 11 سبتمبر الأخرى أصيبوا بفيروس «كورونا».
وأبلغ ما يزيد على 58 ألفاً من الناجين وأوائل المستجيبين في البرنامج عن معاناتهم، بعد تعرضهم لآثار الهجمات، مثل مشاكل الجهاز التنفسي وأمراض الرئة.
وتظهر إحصاءات البرنامج الصحي لمركز التجارة العالمي أن الناجين يعانون أيضاً من ارتفاع معدل تشخيص السرطان مقارنة بعامة السكان.
وهذه الظروف الصحية الأساسية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بـ«ـكورونا»، بالنظر إلى ميل الفيروس إلى مهاجمة الرئتين والأجهزة المناعية الضعيفة.
ويُعتقد أن نحو 400 ألف شخص تعرضوا للغبار السام الناجم عن هجمات 11 سبتمبر، حيث إن ربع هذا العدد فقط قد تم فحصه بحثاً عن أمراض ذات صلة.
ولا تزال الآثار طويلة المدى للتعرض للغبار السام غير مفهومة تماماً حتى اليوم.
وفاة 42 من الناجين والمستجيبين الأوائل لهجمات 11 سبتمبر بـ«كورونا»
https://aawsat.com/home/article/2503551/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-42-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-11-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB
وفاة 42 من الناجين والمستجيبين الأوائل لهجمات 11 سبتمبر بـ«كورونا»
وفاة 42 من الناجين والمستجيبين الأوائل لهجمات 11 سبتمبر بـ«كورونا»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة