قال ضابط إسرائيلي عضو في رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش، إن الوضع على الحدود مع لبنان لم يعد محتملاً، وأضاف في حديث نشرته أمس (الجمعة)، صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن سبب التوتر أن المواطنين الإسرائيليين يتحركون في الطرقات بحرّية، فيما الجنود يختبئون كي لا يتم استهدافهم من «حزب الله» الذي هدد بالرد على مقتل أحد عناصره في سوريا بقتل جندي إسرائيلي.
وقال هذا الضابط إنه في حال نجح «حزب الله» في قتل جندي إسرائيلي، ينبغي أن يكون رد إسرائيل شديداً وسيكون على الحكومة أن تسمح للجيش بالرد بقوة لتحقيق هدف تغيير المعادلة التي أعلن عنها الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في هذه الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في المنطقة الشمالية، لقناعته بأن «حزب الله» سينتقم بشكل مؤكد. وهو يرسل طائرات مسيّرة لرصد تحركات رجال الحزب قرب الحدود بين البلدين. ومساء أول من أمس (الخميس)، تم إسقاط إحدى هذه الطائرات في لبنان.
وفي لبنان تستمر المفاوضات لتشكيل الحكومة برئاسة مصطفى أديب. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أطلع الرئيس ميشال عون على الأجواء التي سادت مباحثاته في باريس مع أعضاء في خلية الأزمة التي شكّلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكدت المصادر أن باريس جدّدت أمام إبراهيم دعوة الساسة اللبنانيين لالتزام ما تعهدوا به لماكرون خلال زيارته إلى بيروت، وسيكون للحكومة الفرنسية الموقف المناسب من الذين يحاولون التفلُّت من التزاماتهم.