السعودية: نقل الإشراف على «هيئة المهندسين» إلى «البلديات»

صلة وثيقة بين «هيئة المهندسين» و«البلديات» في الاختصاصات والأهداف والبرامج (الشرق الأوسط)
صلة وثيقة بين «هيئة المهندسين» و«البلديات» في الاختصاصات والأهداف والبرامج (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: نقل الإشراف على «هيئة المهندسين» إلى «البلديات»

صلة وثيقة بين «هيئة المهندسين» و«البلديات» في الاختصاصات والأهداف والبرامج (الشرق الأوسط)
صلة وثيقة بين «هيئة المهندسين» و«البلديات» في الاختصاصات والأهداف والبرامج (الشرق الأوسط)

وافق مجلس الوزراء على تولي وزارة الشؤون البلدية والقروية، الإشراف على الهيئة السعودية للمهندسين، وذلك نظراً لوجود صلة وثيقة بين «الهيئة» و«البلديات» في الاختصاصات والأهداف والبرامج.
وتضمّن قرار مجلس الوزراء أن يرأس وزير الشؤون البلدية، مجلس إدارة الهيئة، على أن يعاد تكوين المجلس بضم ممثلين لوزارات «الشؤون البلدية والقروية، والنقل، والإسكان، والتجارة، والطاقة، والصناعة والثروة المعدنية»، وأعضاء أساسيين يتم انتخابهم، وآخرين من هيئة التدريس في الجامعات، وذلك على قرار هيئتي المحاسبين القانونيين، والمحامين.
وسيسهم إشراف «الشؤون البلدية» على «الهيئة» في تحقيق تكامل السياسات وانسجامها وتحقيق الأهداف المتوخاة من إنشائها، حيث تختص الوزارة بالتخطيط العمراني للمدن، وما يشمله ذلك من توفير التجهيزات الأساسية وتحسين المدن وتطوير المناطق البلدية والقروية، وكذلك تصنيف الشركات والمكاتب الاستشارية الهندسية، ورفع كفاءة تنفيذ المشروعات والبرامج.
كما يسهم هذا الإشراف في تنمية وتطوير مهنة الهندسة، وتنسيق سياساتها، وتنظيم المؤسسة القائمة على شؤونها، بما يراعي اعتبارات الحوكمة السليمة والمسؤولية المهنية، وتوحيد مبادرات الجهات المعنية بها، وتفعيل أدوارها بما يعود بالنفع على أصحاب المهنة والمجتمع ككل، إضافة إلى تعزيز أدوار ومهمات الحكومة في مسائل الترخيص والإشراف والرقابة، وإعادة هيكلة أدوار ومهمات الجهة الحكومية المختصة والهيئة بما يضمن فاعلية النهوض بالجوانب التنظيمية والتنفيذية والمهنية.
يشار إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين والتي كانت تشرف عليها وزارة التجارة، تهدف إلى النهوض بمهنة الهندسة وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها، ومن مهامها وضع أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها، بما في ذلك شروط الترخيص، ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجات المهنية وإعداد الدراسات والأبحاث، إضافةً إلى قيامها بأدوار تنموية مهمة في المجتمع.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.