بلير يكشف عن دوره في مفاوضات إسرائيل والإمارات

نتنياهو لن يبقى في واشنطن بعد التوقيع «خوفاً من كورونا»

بلير المبعوث الخاص للرباعية الدولية في إحدى زياراته لإسرائيل والضفة الغربية
بلير المبعوث الخاص للرباعية الدولية في إحدى زياراته لإسرائيل والضفة الغربية
TT

بلير يكشف عن دوره في مفاوضات إسرائيل والإمارات

بلير المبعوث الخاص للرباعية الدولية في إحدى زياراته لإسرائيل والضفة الغربية
بلير المبعوث الخاص للرباعية الدولية في إحدى زياراته لإسرائيل والضفة الغربية

في الوقت الذي كشف فيه رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، عن دوره في بدء الاتصالات بين إسرائيل ودولة الإمارات قبل ما يزيد على خمسة عشر عاماً، وأن هذه المفاوضات توقفت لخمس سنوات بسبب اغتيال محمود المبحوح، كشفت مصادر في مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تشديد غير مسبوق في إجراءات السفر إلى واشنطن، للمشاركة في حفل التوقيع على معاهدة السلام بين البلدين.
وقالت هذه المصادر إن نتنياهو قرر الإجراءات المشددة في إطار حرصه على تفادي الإصابة بفيروس «كورونا»، فبالإضافة إلى واجب فحص «كورونا»، وتقليل عدد المشاركين في الرحلة، تقرر منع الركاب من المسؤولين أو الصحافيين المرافقين من التجول في واشنطن، وإلزام الجميع بالبقاء في الفندق نفسه طيلة ساعات الإقامة، وعدم مغادرته لأي سبب، كما تقرر أن يغادر الوفد عائداً إلى تل أبيب حال الانتهاء من التوقيع على المعاهدة.
ولم يقرر نتنياهو بعد إن كان سيأخذ معه إلى واشنطن رئيس الوزراء البديل وزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، قائدي حزب «كحول لفان». وقالت مصادر مقربة منه إنه حائر في الأمر. فمن جهة يريد أن يظل النجم الإسرائيلي الوحيد في حديقة البيت الأبيض، ولا يريد أن يكون غانتس رئيس حكومة ولو لبضع ساعات (أثناء غيابه). ومن الجهة الثانية، يصر أشكنازي على أن يسافر إلى واشنطن؛ خصوصاً بعد أن قررت الإمارات أن من سيمثلها في التوقيع هو وزير الخارجية، عبد الله بن زايد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، قد أجرى مقابلة مع صحيفة اليمين «يسرائيل هيوم»، فقال إنه ساهم بشكل كبير في إنجاز معاهدة السلام الإسرائيلية الإماراتية، وأضاف أنه قام بدور الوسيط منذ 15 عاماً، وتنقل بين لندن وأبوظبي ونيقوسيا لعقد سلسلة لقاءات سرية مع المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص الأسبق لنتنياهو، ومع وزير في الحكومة الإماراتية.
وقال بلير إن المحادثات استمرت بشكل إيجابي حتى شهر يناير (كانون الثاني) من سنة 2010؛ لكنها دخلت في أزمة وقطيعة بسبب قيام عملاء في جهاز «الموساد» الإسرائيلي باغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح، في أحد فنادق دبي. ولم يتم تجديد هذه المحادثات إلا بعد خمس سنوات. وفي الفترة بين عامي 2015 و2018 جرت محادثات مكثفة؛ لكنها توقفت مرة أخرى، إذ تنحى مستشار نتنياهو ومبعوثه الخاص، مولخو، بشكل قسري، لما نسب إليه من شبهات فساد في صفقة الغواصات المعروفة بـ«القضية 3000».
وقال بلير إنه علم فيما بعد أن الطرفين واصلا الاتصالات بطرق أخرى من دون الحاجة لخدماته. وشدد بلير على أن ما أتاح الاختراق في المحادثات، هو موافقة إسرائيل على شرط الإمارات بوقف مخطط الضم وفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.